Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

السّبت 05 أغسطس 2023 10:11 صباحًا - بتوقيت القدس

معادلة... زكريا محمد والصيف وجامعة الخليل

قرأت على لسان الراحل حديثا الكاتب الاديب زكريا محمد انه مع موجة الحر الأخيرة قد انهى علاقته بالصيف، قلت في عقلي : معه حق ، فقد كان صيفا "لّهابا" ، الوصف الذي اقتصر على شهر آب "آب اللهاب" ، في هذا الصيف الذي تعدت درجات حرارته المألوف ، نهارا وليلا ، في آب وتموز وحزيران وربما أيلول ، الذي قالت عنه العرب : ليله مبلول ، كان لا بد ان يترك أثره المباشر على نفسيات الناس و درجات تحملهم وعصبيتهم وانفجار غضبهم على اقرب مقربيهم ، وهي مسألة مرصودة في الاصياف العادية ، كنت ترى ارتفاعا ملحوظا في عدد الشجارات بين الناس، وكانت تتضمن أحيانا فتح قبور، على خلفية أسباب واهية او حتى تافهة .


وأظن ان ما يجري في جامعة الخليل، ليس كله سياسة ؛ "شبيبة" و "حماس" ، بل ان "الصيف اللّهاب" متورط في الموضوع وله علاقة مباشرة به ، فالخليل التي لا تقل محبة الشعب الفلسطيني لها عن القدس مسرى محمد ومعراجه ، ولا عن بيت لحم مهد اليسوع ، مذوده ومغارة حليبه . كانت – الخليل – قد ابتليت بشجارات عائلية مؤسفة ومؤلمة ، وأزهقت عند شرارتها أرواح شريفة وبريئة حتى نجح رجال الخير والإصلاح من تطويقها لتقدح اليوم شرارة أخرى في الحرم الجامعي الذي نظر اليه الناس نظرة أمل وقّاد ان ينجح في لجم التخلف والتعصب وشعارهم الخالد "معاهم معاهم، عليهم عليهم" .


سألت شيخ عشائري، ان كان للصيف اللّهاب هذا العام علاقة بذلك، نفى ، وقال ان الخلافات العشائرية شائعة في بلادنا ، في الصيف والشتاء ، حتى في شهر رمضان الفضيل الذي حل هذا العام في فصل الربيع ، تجدها قد انفجرت واستشرت . وسرعان ما ذهب ذهني الى جامعة النجاح وبعدها الى الجامعة الامريكية وقبلها الى بيرزيت وبيت لحم.
وسألت نفسي : حتى في ظل اجتماع أمناء الفصائل التصالحي ؟ وأجبت نفسي : لم يكن الاجتماع تصالحيا ، بل استئثاريا وتفرديا وتفوقيا ، وهي نزعات لا تستقيم مع التصالح والوحدة . هو ما ينسحب على الجامعات وساحات المدن والقرى و المخيمات ، تذكرت في غمرة أيام مقتلة نزار بنات، ان امين عام فصيل من فصائل الكسور العشرية هدد ان يوقف المظاهرات والاحتجاجات عبر تميمة "شارع بشارع" ومع ذلك دعي الى لقاء القاهرة التصالحي .
ان الذي يضع حدا لهذا الانفلات ، هو تطبيق القانون تطبيقا صارما ، وهو الامر الذي لم يحدث ابدا ، لا في الخليل ولا في نابلس ولا في جنين ولا في سحل المتظاهرين في الشوارع بمن فيهم المفكر الاديب "زكريا" الذي لم يشفع له قلمه السيّال ولا عمره السبعيني من ان يتعرض للضرب والشتم والحبس. لحسن حظه انه لم يخرج علينا من يقول انه كان جنائيا .

دلالات

شارك برأيك

معادلة... زكريا محمد والصيف وجامعة الخليل

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)