Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 22 نوفمبر 2024 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

بعد الانتصار الكاسح للرئيس الأمريكي السابق (والقادم) دونالد ترامب خاصة بعد "استيلائه على السلطات الثلاثة"، كثرت الآراء حول مستقبل العلاقات الامريكية/ الإسرائيلية والموقف من الصراع العربي- الصهيوني. وفي هذا السياق، أمكن – أساساً من أدبيات سياسية إسرائيلية وغربية رصينة- حصر ثلاثة سيناريوهات كبرى:

أولها: يستند إلى ما يخطط له بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي (أيضاً المنفرد راهناً بالحكم). والمقصود هنا: تكرار عملية "حلب البقرة" (الأمريكية الترامبية) مع بداية الفترة الرئاسية الجديدة للرئيس المنتخب. وفي هذا النطاق، وفي مستوى الحد الأدنى، يدفع نتنياهو- بقوة شهية مفتوحة - نحو تكبير "إسرائيل الصغيرة جداً" (وفق تعبير ترامب). وعليه، يخطط "ملك إسرائيل" للحصول على موافقة ودعم "الملك ترامب" لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، والاعتراف بشرعية "مستوطنات" اضافية فيها وأيضاً تأكيد السيطرة الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، وربما إطلاق "وحش الاستيطان" فيه، علاوة على إقامة منطقة أمنية عازلة في لبنان حتى حدود نهر الليطاني! ولعل قمة أماني نتنياهو: النجاح في إقناع الرئيس الأمريكي القادم بشن حرب لضرب النظام الإيراني ومؤسساته ومرتكزاته وبالذات "المنشآت النووية". وفي هذا السياق، يجد الباحث عديد الآراء والاقتباسات الإسرائيلية والغربية واالعربية المتزنة التي ترجح هذا السيناريو، خاصة بعد اتضاح الصورة العامة للطاقم الذي سيتولى الحكم إلى جانب الرئيس ترامب، وهو طاقم يضم مجموعة من المتطرفين والمتشددين الصهاينة "الموالين" لإسرائيل (ربما أحياناً أكثر من ولائهم للولايات المتحدة ذاتها)، وبعضهم كذلك من ألد خصوم الصين وإيران.


أما السيناريو الثاني، فمختلف كثيراً حيث أن عدداً متزايداً من المراقبين الإسرائيليين (وغيرهم) يتوقع أن لا يتجاوب الرئيس الأمريكي القادم مع كل ما يتمناه نتنياهو وائتلافه الحاكم. فترامب النرجسي/ الدكتاتوري (وبالذات لأن هذه هي ولايته الأخيرة) يسعى بكل قوة لدخول التاريخ بصفته "باني أمريكا العظيمة"، و"مطفئ حرائق الحروب" حول العالم، علاوة على توسيعه لاتفاقات أبراهام (بما يؤهله ربما لنيل جائزة نوبل للسلام منهياً، بالتالي، رصيده الجنائي المتعدد الذي التصق باسمه عبر سنوات). ولذلك، من المرجح أن يراعي الرئيس ترامب المملكة العربية السعودية ودورها، خاصة بعد تأكيد صورتها بوصفها القائدة للمعسكر الإسلامي (السني أساساً لكن غير المتصادم بل ربما المتعاون مع المعسكر الإسلامي الشيعي). ويضاف إلى هذا "نجاح" نتنياهو في "حرق "سمعته السياسية بما جعله يصبح عبئاً على حلفائه إذ بعد أن أصبحت "صيانته.. عالية التكاليف" الأمر الذي جعل أحدهم يتوقع أن يتولى ترامب إطاحة نتنياهو!! ومع ذلك، فإنك لن تجد باحثاً أو مراقباً رصيناً يأمل في أن يتراجع الرئيس ترامب عن جوهر سياساته السابقة المتضمنة أساساً فيما سبق وأسماه "صفقة القرن" سيئة السمعة والصيت!


وعن السيناريو الثالث، يتزايد عدد من يرى من السياسيين والباحثين والإعلاميين والعسكريين بأن محصلة سياسة ترامب في عهده الجديد ستكون مزيجاً (غير محدد النسب المئوية بدقة) يضم في ثناياه خليطاً من عناصر ومكونات السياسة والمواقف الموصوفة في السيناريوهين السابقين.


إذن، نحن أمام مضامين ثلاثة سيناريوهات قاسية أحلاها مرّ المذاق والنتائج، ومن المرجح لها أن تدوم معنا لسنوات أربع عجاف! غير أن هذا الاستخلاص يجب أن لا ينسينا حقيقة أن عهد ترامب الأول مضى دون أن يستطيع فرض سياسته ورؤيته على الشعب الفلسطيني الصابر والمناضل والمقاوم منذ "قرن" من الزمان، وهو – ومعه شرفاء وأحرار العالم- كفيل بتجاوز صفقة "قرن" ترامب بنسختها الجديدة المتوقعة!

دلالات

شارك برأيك

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

المزيد في أقلام وأراء

حرب ترامب الاقتصادية

حمادة فراعنة

العالم على كف "رئيس"

منظمة التحرير وشرعية التمثيل الوطني في الميزان الفلسطيني !!

محمد جودة

عندما يتحمل الفلسطيني المستحيل

حديث القدس

المشهد الراهن والمصير الوطني

جمال زقوت

الخيار العسكري الإسرائيلي القادم

راسم عبيدات

ترامب في خدمة القضية الفلسطينية!!

د. إبراهيم نعيرات

ما المنتظر من لقاء نتنياهو وترامب؟

هاني المصري

زكريا الزبيدي تحت التهديد... قدّ من جبال فلسطين

حمدي فراج

هل وصلت الرسالة إلى حماس؟

حمادة فراعنة

مجدداً.. طمون تحت الحصار

مصطفى بشارات

بين الابتكار وحكمة التوظيف .. الذكاء الاصطناعي يعمق المفارقات !

د. طلال شهوان - رئيس جامعة بيرزيت

الطريق إلى شرق أوسط متحول: كيف نحافظ على السلام في غزة مع مواجهة إيران

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

عيد الربيع يصبح تراثاً ثقافياً غير مادي للإنسانية

جنيباليا.. مأساة القرن

حديث القدس

لقاء نتنياهو- ترمب ومصير مقترح التطهير العرقي ووقف الإبادة

أحمد عيسى

"الأمريكي القبيح" واستعمار المريخ

د. أحمد رفيق عوض

رافعة لفلسطين ودعماً لمصر والأردن

حمادة فراعنة

"ترمب" والتهجير الخبيث!

بكر أبو بكر

تحويل الضفة إلى غيتوهات

بهاء رحال

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 559)