Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:26 صباحًا - بتوقيت القدس

المقاومة موجودة

أن يصل صاروخ باليستي أرض أرض من لبنان إلى تل أبيب، هذا يعني أن قدرات حزب الله، ما زالت متوفرة، وأن هذا الصاروخ ليس الوحيد الذي صادف وجوده وتوفره لدى الفصيل المقاوم، ولن يكون الأخير وليس اليتيم الذي تمكن من الوصول  لهدفه المحدد.


لا شك أن لبنان سيدفع ثمن هذا القصف الذي ترك آثاراً مادية تدميرية موجعة، حتى ولو كانت نتائجه مقتصرة على المس بعدد متواضع من البشر، ولكنه ترك أثراً بالغاً على معنويات الإسرائيليين ونفسياتهم.


ويبدو أن حزب الله، لم يكن غافلاً عن اختيار التوقيت بعد منتصف الليل، حيث تكون المنطقة المستهدفة قد خلت من النشاط التجاري والتحرك البشري، حتى لا تصيب أعداداً من المدنيين، وأن الصاروخ بنوعيته وزمان إطلاقه وموقع إصابته، بمثابة رسالة متعددة العناوين، قد أرسلت للمجتمع الإسرائيلي، تعكس قدرات حزب الله والإمكانات المتوفرة لديه وأنه قادر على تكرارها.


لقد سبق وقلت أن حزب الله بشكل خاص، والشعب اللبناني بشكل عام، لم يعودوا مجرد متضامنين مع الشعب الفلسطيني، بل تحولوا إلى شركاء في الدم، في الواقع، وعبر تقديم التضحيات البشرية، والخسائر المادية، وبذلك ارتكبت المستعمرة حماقة، حتى ولو أثبتت قدرتها على خوض المعركة على عدة جبهات في فلسطين ولبنان وسوريا. 


نتنياهو له رغبة، له مصلحة بتوسيع جبهة المواجهة لتكون خارج فلسطين بهدف: أولاً، توحيد المجتمع الإسرائيلي من خلفه. ثانياً، تأجيل محاكمته حتى تفقد أهميتها ودوافعها تحت حجة أنه في حالة حرب. ثالثاً، حتى يُرغم الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، لتتورط معه باعتباره يدافع عنهم وفي مقدمة صفوفهم في مواجهة إيران وروسيا والصين وأدواتهم فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية، كما تبجح بذلك  أمام الكونغرس الأميركي يوم 24 تموز/ يوليو 2024.


وأخيراً،  صاروخ حزب الله إلى تل أبيب حمل معه رسالة سياسية، تتضمن الرد اللبناني على ورقة وقف إطلاق النار الأميركية الإسرائيلية التي سلمتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون لرئيس مجلس النواب نبيه برّي في بيروت، وحملت مضامين فرض الإذعان الإسرائيلي الأميركي على حزب الله، وعلى الأمن الوطني اللبناني، وإبعاد قواعد وخلايا حزب الله ووجوده إلى ما بعد نهر الليطاني، والتدخل بالشأن الداخلي اللبناني حول نزع سلاح حزب الله، وتحريض الدولة اللبنانية ضده، أو محاولة إيجاد ثغرة خلاف وتباين، بين الحزب والدولة.


لم يتعود الإسرائيليون على هذا القصف منذ صواريخ صدام حسين عام 1991، ولذلك بقوا طوال الليل يعملون على وقف النيران المشتعلة، ومحاولة إزالة آثار الدمار أو تخفيف تبعاتها، وتضييق مظاهرها المحلية، لعل مجتمعهم المدني الإسرائيلي يُدرك حجم المعاناة الفلسطينية واللبنانية بسبب القصف الإسرائيلي المتعمد لأحياء المدنيين ومساكنهم ومؤسساتهم، وتدمير ثلثي قطاع غزة، وأحياء من بيروت والنبطية ومناطق في شرق وجنوب لبنان، مخلفاً الآلاف من الشهداء والجرحى اللبنانيين، وعشرات الآلاف أمثالهم من الفلسطينيين

دلالات

شارك برأيك

المقاومة موجودة

المزيد في أقلام وأراء

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

مصير الضفة الغربية إلى أين؟

عقل صلاح

كيف نحبط الضم القادم؟

هاني المصري

هل من فرصة للنجاة؟!

جمال زقوت

تحية لمن يستحقها

حمادة فراعنة

قل لي: ما هو شعورك عندما ترى أحداً يحترق؟!

عيسى قراقع

العالم خائن لطالما حرب القتل للأطفال والنساء متواصلة!

حديث القدس

الصمود الفلسطيني

حمادة فراعنة

لنسقط الأوهام عن ترامب ونستعد للأسوأ

أحمد رفيق عوض

حرب الإبادة في غزة وغياب الضمير الدولي

بهاء رحال

في مواجهة مخطط الضم

رمزي عودة

الحاجة إلى توطيد العلاقات الاجتماعية

غسان عبد الله

حرب الحسم والسيطرة والسيادة على القدس

راسم عبيدات

غزة.. حكاية صمود وكبرياء

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%51

%49

(مجموع المصوتين 71)