Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 21 نوفمبر 2024 9:20 صباحًا - بتوقيت القدس

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

لم يكن مفاجئاً على الإطلاق أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لإجهاض مشروع قرار وقف اطلاق النار في غزة، لانها تلعب دور الشريك الحقيقي في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة  الغربية، بل إنها هي من تدير دفة الصراع لصالح إسرائيل وتتحكم بكل شيء، ومن هنا فهي صاحبة القرار الذي يعطي إسرائيل دون أدنى شك الغطاء والإذن لمواصلة حرب الإبادة والمجازر بحق شعبنا الفلسطيني.


تكرر الولايات المتحدة سياساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ليس فحسب  عندما تتخذ هذه القرارات التي تحمي إسرائيل وتشجعها على مواصلة مجازرها وحربها وحرمانها لشعبنا من أدنى حقوقه، بل عندما تدعم إسرائيل بالسلاح والذخيرة والعتاد والقنابل،التي تقتل بها إسرائيل كل مقومات الحياة لشعب مدني أعزل في قطاع غزة، وبالتالي فإنها تثبت مجدداً أنها تشارك فعلياً وعلى أرض الواقع بجرائم قتل الأطفال والنساء، وأنها مسؤولة عن حرب الابادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير، إضافة لتدمير كل مظاهر الحياة المدنية في القطاع.


لقد تدخل مجلس الأمن الدولي هذه المرة بمشروع قرار، كان يمكن أن يؤدي فعلاً إلى وقف فوري لعدوان إسرائيل على قطاع غزة، والمساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكارثة الإنسانية الرهيبة، وذلك بانسحاب الاحتلال من القطاع، ومنح شعبنا بصيص أمل مع قيادته، في تقرير مصيره وبدء مشوار الإعمار، واستعادة العافية ولو بعد سنوات طويلة، إلا أن الولايات المتحدة قررت مواصلة سياستها المنحازة لإسرائيل، إضافة إلى أنها تسيطر بذلك على إرادة المجتمع الدولي وتتحداه، ومن هنا فإنها هي التي تصمم مسار الحروب والموت والدمار في منطقة الشرق الأوسط وغيرها.


إن حجم الإدانة الكبير لهذا القرار من قبل الرئاسة الفلسطينية التي استنكرت وشجبت مساء أمس، استخدام الإدارة الأميركية لحق النقض للمرة الرابعة، معتبرة أنه يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، والشعب اللبناني الشقيق، وتحديه جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، يجب أن يقترن بإجراءات عملية في محاولة للضغط على العالم لتطبيق فتوى محكمة العدل الدولية التي صدرت في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي دعت لوقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى ضرورة فضح وتعرية الدور الأمريكي المنحاز كلياً لصالح إسرائيل.


لقد أدانت فصائل وقوى فلسطينية في مقدمتها حماس والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، هذا القرار الجائر الذي يكشف حقيقة الدور الأمريكي المعادي، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت الولايات المتحدة معنية بشكل جدي وحقيقي بوقف الحرب حيث تقوم  يومياً بتحركات دبلوماسية وتوفد مسؤوليها بزيارات مكوكية إلى المنطقة، فلماذا تستخدم حقا مسموما يمنع وقف هذه الحرب؟ 


إنها ببساطة تريد ان ينتهي العدوان في الوقت الذي تريده إسرائيل وبالتوافق معها، لتثبت حقاً عجز المنظومة الدولية المرهونة والمحكومة بالغطرسة والهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.


المطلوب تحمل المسؤولية كاملة نحو شعبنا الفلسطيني، وذلك من خلال العمل فوراً على وقف العدوان والمجازر وحروب الإبادة والتهجير والتجويع والتدمير، وهذا حق لشعبنا لانقاذه من براثن هذه الجرائم التي تجاوزت كافة الخطوط الحمراء مطالبين بوقف الإبادة إلى الأبد، وعلى الولايات المتحدة التوقف نهائياً عن دعم هذا الكيان المجرم والمتنكر لكل الحقوق الفلسطينية.

دلالات

شارك برأيك

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 4 شهر

هذه هي امريكا التي تحجون إليها يا عربان وتؤمن ن بها يا مسلمين

المزيد في أقلام وأراء

اجتماع عمّان الخُماسي ، يتزامن مع مخاوف تقسيم سوريا

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

الأمريكان ملهمش أمان !

إبراهيم ملحم

حرق المساجد في فلسطين

الضفة الغربية المحتلة في عين العاصفة

أهداف ترامب من التفاوض المباشر مع حماس

الصين والأمن القومي العربي

تصريحات حماس المتناقضة.. تكتيك أم انقسام ؟

لا تضيعوا البوصلة في فهم الصراع مع الصهيونية

كانت درة فغدت مقبرة !

ابراهيم ملحم

دور المرأه المقدسية في مقاومة التهويد وتعزيز الصمود.

تهاني اللوزي

بمناسبة عيد المرأة : مستمرة بالمعاناة والنضال لنيل حقوقها عالمياً

كريستين حنا نصر

لجنة ثنائية القومية لبناء الثقة

جيرشون باسكين

مشاهد دامية.. واللعبة تتواصل

المتوكل طه

لماذا استعجل العرب الترحيب بالجولاني؟ وما المخاطر القادمة ؟

مروان إميل طوباسي

"رمضان التكافل" لإغاثة غزة

ريما محمد زنادة

في اليوم العالمي للمرأة : مكانة المرأة الفلسطينية ومعاناتها في حاضرنا وفي تاريخنا وتراثنا الحضاري

تيسير خالد

هجوم خاطئ على المؤسسات الأميركية

جيمس زغبي

وحدة حركة "فتح" وحدة البيت الفلسطيني

حمادة فراعنة

المرأة الفلسطينية في الدبلوماسية والقيادة السياسية

دلال صائب عريقات

أسعار العملات

الإثنين 10 مارس 2025 10:42 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.62

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.1

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.92

شراء 3.9

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 807)