Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الجمعة 28 يوليو 2023 10:42 صباحًا - بتوقيت القدس

اقتحامات الاقصى والمسيرات الاستفزازية الى اين؟

لا شك بأن الاقتحامات للمسجد الاقصى والبلدة القديمة من القدس ومسيرات الاعلام الاستفزازية تحمل في ثناياها عدة اهداف، خاصة الاقتحامات التي تمت امس وامس الاول بقيادة وزير الامن القومي بن غفير ووزير النقب والجليل واعضاء الكنيست الى جانب مجموعات المستوطنين الاعضاء في المنظمات الاستيطانية والدينية المتطرفة، خاصة الجمعيات التي تعنى بما يسمى الهيكل وغيرها من الجمعيات الاخرى المدعومة من قبل السلطة السياسية في دولة الاحتلال التي هي من اكثر الحكومات الاسرائيلية تطرفا وعنصرية وعداء لكل ما هو فلسطيني وعربي.


فاقتحام امس وامس الاول له معنى سياسي خاصة وانه بقيادة وزراء واعضاء كنيست، وبمعنى سياسي هو ان الحرم القدسي الشريف هو تحت السيادة السياسية الاسرائيلية وانه من حق اي وزير او عضو كنيست القيام باقتحامه على رأس مجموعات من المستوطنين وتأدية صلوات تلمودية بداخله وفرض القوانين الاحتلالية عليه، ما دام هو تحت السيادة السياسية الاسرائيلية.


كما ان هذا الاقتحام وسواه هو تحد للاوقاف الاسلامية المسؤولة عن شؤون الاقصى، وكذلك تحد للوصاية الاردنية المنصوص عليها في اتفاق العقبة بين دولة الاحتلال والاردن، واعتراف دولة الاحتلال والعالم بهذه الوصاية، ولكن حكومة الاحتلال والتطرف العنصري تتحدى كل ذلك وتتجاوز وتضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقيات مع الجانبين الفلسطيني والاردني.


وهو ايضا ، اي الاقتحام، استفزاز لكل المسلمين والعرب في العالم، لما للاقصى من مكانة في الدين الاسلامي فهو اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما عرج منه الى السماوات العلى.


وكذلك الامر فهو مقدمة لتقسيم المسجد مكانيا بعد ان نجح الاحتلال في تقسيمه زمانيا، من خلال الاقتحامات التي تجري صباحا ومساء ومنع المسلمين والمصلين في اوقات الاقتحامات من دخول الاقصى المبارك الى جانب ما تقوم به سلطات الاحتلال من ابعادات للمرابطين والمرابطات عن المسجد وكذلك لرجال الدين والعلماء وخطباء الاقصى، وكل ذلك للتمهيد لما هو قادم للاقصى المبارك.


وبالاضافة لكل ذلك وسواه، فهناك الحفريات اسفل الاقصى والتي هدفها هدمه لا سمح الله لاقامة الهيكل المزعوم مكانه، وهذا ما تعد له دولة الاحتلال، الامر الذي يجعلنا نؤكد بأن الاقصى في خطر واضح وجلي، ولكن هذه المرة ليست كالمرات السابقة، والكل يعرف عندما اقتحم شارون الاقصى عام 2000 كيف اندلعت انتفاضة الاقصى. كما ان مسيرات الاعلام التي كانت في السابق تجري خارج اسوار البلدة القديمة فهي اليوم تجري داخلها، للتأكيد على ان القدس هي عاصمة دولة الاحتلال وانه اي الاحتلال لن يتنازل عن ضمها ولن تكون وفق تصوراته عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة.


ان ما يجري في القدس والمسجد الاقصى هو امر خطير للغاية، وان بيانات الشجب والاستنكار سواء من الجانب الفلسطيني او العربي والاسلامي لم تعد تجدي نفعا، وان من واجب الجميع اتخاذ خطوات عملية على كافة الاصعدة، لانقاذ القدس ودرتها المسجد الاقصى المبارك، وبدون ذلك فان الاحتلال ماض في غيه مستغلا الوضع الفلسطيني الضعيف والانقسام المدمر، فالى اين ستقود هذه الاقتحامات ومسيرات الاعلام الاستفزازية؟.

دلالات

شارك برأيك

اقتحامات الاقصى والمسيرات الاستفزازية الى اين؟

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)