Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 17 يوليو 2023 10:00 صباحًا - بتوقيت القدس

مصيدة العسل: هل بات التعليم في القدس الشرقية لعبة سياسية ؟؟

مع احتلال اسرائيل للجزء الشرقي لمدينة القدس عام 1967، حاولت بسط سيطرتها على التعليم في هذا الجزء المحتل، لكن واجهت مقاومة صلبة رفضت المحاولة الاسرائيلية هذه. قاد حملة المقاومة كل من التربوي الفذّ حسني الأشهب، والتربوي نهاد أبو غربية والتربوية المثابرة علية نسيبة، ولاحقا انضم لهم المهندس ابراهيم الدقاق والمهندس حسن القيق.


تتوزع الجهات المشرفة على التعليم في القدس على: الأوقاف الاسلامية والتي باتت تعرف مدارسها لاحقا بـ "مدارس حسني الأشهب"، والتي باتت تتبع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، (وان كان دور الوزارة بمثابة الحاضر الغائب، بدليل إقدام حكومة بينيت على إغلاق مكتب التربية والتعليم في البلدة القديمة من القدس وإذعان السلطة للقرار من خلال الانتقال الى بلدة الرام، أحد ضواحي مدينة القدس)، ومدارس تشرف عليها مؤسسات دينية اسلامية ومسيحية خاصة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.


وضع مصيدة "honey trap" ..


عودة الى محاولات الحكومات الاسرائيلية المتتابعة للسيطرة على التعليم في القدس وبدء أسرلته تدريجيا، وهروبا من مسؤوليتها، (كسلطة قائمة بالاحتلال تجبي الضرائب ذات المسميات المتنوعة)، في بناء مدارس وتأمين احتياجات العملية التعليمية، أوجدت بلدية الاحتلال ما يسمى بمدارس المقاولات تحت مسمى مدارس غير قانونية وغير رسمية، لكن معترف بها. تقوم البلدية بدفع مبالغ شهرية الى مشغلي هذه المدارس من الفلسطينيين مع اغراءات مادية عديدة، ووجدت ضالتها في بعض من تجاوب معها، اذ بادر هؤلاء المشغلون الى استئجار بنايات، غالبيتها غير مرخّصة من هذه البلدية (ونحن نعرف الحرب الشعواء من قبل البلدية على مثل هذه البنايات، تبدأ بالغرامات الباهظة وتنتهي بالهدم)، يتركز معظمها في منطقة سمير أميس– كفر عقب، مخيم شعفاط، كمناطق تابعة جغرافيا للقدس منذ القدم.
جنت اسرائيل من ذلك فائدة أخرى تتمثل في عدم ضخ طلبة فلسطينيين الى مدارس القدس داخل جدار الفصل العنصري، الأمر الذي ساهم في شلّ الوجود العربي والحركة التجارية في القدس، اذ كان الاف الطلبة يتوجهون صباحا الى هذه المدارس ويعودون منها مساء وذلك قبل بناء جدار الفصل.


سنوات عديدة لاحقا، بدأت الجهات الرسمية الاسرائيلية بالقيام بتحريف المنهاج الفلسطيني المطبّق عبر حذف أشعار وآيات قرآنية ومصطلحات جغرافية معينة، تبع ذلك وصراحة مطالبة هذه المدارس البدء بتطبيق المنهاج الاسرائيلي، وفي حالة عدم الاستجابة تتوقف المساعدات المالية، لدرجة مداهمة طواقم بلدية رسمية الصفوف المدرسية للتأكد من تطبيق المنهاج الاسرائيلي كما حصل مع الكلية الابراهيمية ومدارس الايمان. يمكن القول أن نسبة عالية من المدارس الخاصة، بما فيها تلك التي كانت قد تأسست إبان العهد الأردني، مسيحية كانت أم إسلامية، تتلقى الدعم المالي بموجب السياسة الاسرائلية هذه. فقط مدارس تعد على أصابع اليد الواحدة لا تتلقى دعما ماديا من هذا القبيل، (مدارس الأوقاف الاسلامية ومدرسة الحصاد التابعة لجمعية الفتاة اللاجئة، وهي جمعية نسوية مخضرمة في القدس).


من أبرز التحديات:
تعدد وتناحر الجهات المشرفة على التعليم في القدس، وما آلت اليه مدرسة لجنة اليتيم العربي، مثالا على ذلك. غياب دور وطني فاعل يشرف على التعليم في القدس، فالسلطة بمثابة الحاضر الغائب وبقية المؤسسات محدودة الامكانيات والقدرات المالية والتكنولوجية، وهنا لا بد من تسجيل التقدير والاحترام الى مبادرات نوعية تقوم بها مؤسسة فيصل الحسيني حيال بعض المدارس في القدس.
غياب رؤى عملية قابلة للتنفيذ والتطبيق، قد يكون الضعف هنا فلسطينيا حيث تسود الفئوية الضيّقة والانقسامات السياسية.


جدار الفصل العنصري الذي شتتت العائلات الفلسطينية اجتماعيا وسيكولوجيا واقتصاديا.


تعمد اعتقال الطلبة لا سيما في المراحل العمرية المبكرة (أحمد مناصرة، 12 عاما، ورولا باكير 14 عاما، اضافة الى قتل وحرق جثمان الطفل محمد أبو خضير من شعفاط القدس).


يكمن التحدي الأكبر في تفشي ظاهرة البطالة في القدس وارتفاع نسبة الفقر، اذ حوالي 39% من سكان القدس الشرقية يعيشون دون خط الفقر، وهذا حسب إحصاءات مؤسسة التأمين الوطني الاسرائيلية، والذي تم نشره في الاعلام العبري والعربي، الأمر الذي أوجد منسوبا عاليا من اللامبالاة والحافزية الى الانخراط في العملية التعليمية.


محاولات تدمير ما تبقى من أسس تعليمية متينة من خلال نشر وإقامة معاهد ومراكز تعليمية وسيطة بين بعض الشباب ومؤسسات تعليمية وهمية، إذ يقوم مثل هؤلاء الوسطاء ببيع كراتين، يسمونها شهادات تعليمية وبمختلف التسميات والدرجات.


الافتقار المتنامي الى غرف صفيّة وبنايات مدارس مجهزة بالبنية التعليمية التربوية، تصلح لتكون مدرسة فعليا.


الحاجة الى تدريب طواقم الهيئات التدريسية والادارية وتزويدها بمهارات تعليم في ظل الأزمات, إعادة بناء ذات الانسان المقدسي.


غياب منهاج مدرسي موحد تتوحد عليه الرؤى التعليمية كي تصل الى الأهداف المنشودة من تعليم المضطهدين.

دلالات

شارك برأيك

مصيدة العسل: هل بات التعليم في القدس الشرقية لعبة سياسية ؟؟

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)