Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأربعاء 05 يوليو 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس

الأمناء العامون؟؟ يا سيادة الرئيس!

بيان الثمانية عشر قرارا.. الذي تلاه السيد نبيل أبو ردينة باسم القيادة، تضمن نقطتين تستحقان التوقف عندهما.


الأولى: دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة، وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.


الثاني: تقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية.


الأمناء العامون غالبا ما يتم اجتماعهم عبر الفيديو كونفرنس، والمكان المرشح لذلك هو بيروت، حيث يستطيع "النخالة" التواجد العلني، وهذا أمر حدث من قبل، ونظراً لتوفر تكنولوجيا الاتصالات فبالإمكان مشاركة السيد إسماعيل هنية، أو خالد مشعل أو حتى السنوار من القاهرة والدوحة وغزة، أمّا أمناء فصائل منظمة التحرير، فهم جميعا يستطيعون المشاركة من دمشق وغزة ورام الله.


ومثلما حدث أكثر من مرة، فالرئيس عباس سيجلس على رأس الطاولة، وسيتوقف كثيرون عن وصفه -بالمنتهية ولايته- على الأقل إلى حين انفضاض الاجتماع، وسيسمع المهتمون بهذا الأمر على قلتهم خطبا ومواعظ حول حتمية الوحدة، وانهاء الانقسام، والشروع في حوار ناضج وجدي ومعمق، كان قد بدأ قبل ستة عشر عاما أي في الشهور التي تلت الانقسام واستغرق الآف الساعات، وسيتجدد في اللقاء الطارئ المزمع ترتيبه حين تكون معركة جنين "الداعية للاجتماع" قد وضعت أوزارها، فينصرف أهل جنين والمخيم إلى ترميم ما تهدم من بنية تحتية لحياتهم وبلسمة جراح المئات ممن أصيبوا في هذه المعركة والمعارك التي سبقتها، والاستعداد لتلقي ضربات جديدة من البر والجو في الجولة القادمة، وزيارة أضرحة الشهداء الجدد والقدامى، ومواصلة مناشدة سلطتهم وقيادتهم لحمايتهم.


وهذه حالة متكررة في حياتنا الفلسطينية، حيث بين كل معركة كبيرة وأخرى سلسلة معارك صغيرة تتناوب على رؤوس الناس في كل مكان على أرض الوطن.


الملفت في حكاية دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ أن كلمة "طارئ" تشير إلى أن هنالك اجتماعات عادية ودورية وهذا أمر لا وجود له.


والملفت كذلك أنه وبعد كل ما جرى من معارك وحروب وتحديات وإراقة للدماء سيجري من خلال الاجتماع المنشود وضع رؤية وطنية شاملة.. فكأن التحديات بدأت أمس وتتطلب معالجةً اليوم.


الاجتماع هو اجراء تقليدي يُلجأ إليه بعد كل معركة، وأحيانا يقال أن الاجتماع سيظل في حالة انعقاد دائم! فهل سيعقد الاجتماع الطارئ فعلا؟ وكيف؟ وأين؟ ومتى؟ سنعرف ما دمنا ما نزال نستمع إلى الراديو ونقرأ الصحف!


الملفت للنظر كذلك هو القرار القاضي بتقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية، هذا القرار ينطوي على مفارقة، وهي أن الذي بادر بتقنين العلاقة هم الأمركييون، الذين لم يقننوا علاقاتهم الديبلوماسية وحسب، بل انقلبوا على الفلسطينيين وغيروا أسس وآليات العلاقات معهم شكلاً وموضوعاً، شكلاً أرسلو لنا هادي عمرو بعد أن كانت المقاطعة تستقبل الرؤساء ووزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي، وموضوعاً..


 انخفض مستوى الحديث من سياسي إلى إسعافي، دون إخفاء الغرض الرئيسي منه، وهو مجرد الحفاظ على السلطة من الانهيار، وتوصية الإسرائيليين حين يضربون، بأن لا يبالغوا في استخدام القوة، مع منحهم غطاءً سياسياً هو تكرار القول الأمريكي أن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها.


غير أن للواقع وللحقيقة وجها آخر، لا تعبّر عنه السلطة الرسمية، ولا الأمناء العامون الذين يُفطن لهم في أوقات متباعدة، مع أنهم لا يفطنون لدورهم إلا من خلال أجندات فصائلهم الخاصة.. الواقع وخصائصه يقولان أن جنين المخيم والمدينة، أضحت الناطق الرسمي باسم الحالة الفلسطينية بكل مكوناتها، فلا هي إيرانية ولا تابعة لأية قوة وجهة خارج حدود الوطن الفلسطيني.


إنها فلسطينية أولاً وأساساً ولا أحب أن أقول أخيراً، ولعلني في غنى عن التذكير بأن المقاومة الفلسطينية للاحتلال، ولدت قبل ولادة الثورة الإيرانية، وجنين جزء لا يتجزأ من الظاهرة.

دلالات

شارك برأيك

الأمناء العامون؟؟ يا سيادة الرئيس!

نابلس - فلسطين 🇵🇸

ابو بشارة قبل أكثر من سنة

كله كلام ليس إلا،،،

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)