أقلام وأراء

الإثنين 10 أبريل 2023 11:17 صباحًا - بتوقيت القدس

فلتكن مصلحة الطلبة هي العليا

منذ حوالي شهرين او اكثر يواصل المعلمون اضرابهم عن التدريس لحين تلبية مطالبهم النقابية بزيادة رواتبهم وايفاء الحكومة بالاتفاقات الموقعة معها او بالتفاهمات التي جرى سابقا الاتفاق عليها، و في الوقت الذي من حقهم المطالبة بتحسين رواتبهم، فإن الاضراب الذي طال أمده يدفع ثمنه الطلبة الذين بات العديد منهم في الشوارع وفي العمل في المصانع او في اي عمل للمساهمة في تمضية اوقات فراغهم ، بدلا من ان يكونوا على مقاعد الدراسة لانتهال العلم على ايدي معلميهم ، ولكن بدلا من ذلك فهم في ضياع لا يعرف متى سيطول.


واذا ما اضفنا الى ذلك فترة ظهور وباء «كورونا» الذي استمر على الاقل عامين واصبح التدريس عن بعد، الامر الذي اثر على مستوى التعليم، وعلى الجيل والنشء ، فان مواصلة اضراب المعلمين سيزيد من هذا التأثير على مستقبل هذا الجيل، الى جانب ما يعانيه من الاحتلال سواء من خلال اغلاق المدارس او اعتقال الطلاب والزج بهم في السجون او اطلاق النار عليهم وقتلهم بدم بارد، واحتجازهم على الحواجز سواء الثابتة او المتحركة واعاقة وتأخير وصولهم الى مدارسهم.


وهذا يعني ان الاحتلال معني من خلال هذه الممارسات وغيرها، وكما هي عادته خلق جيل فلسطيني جاهل غير متعلم، لانه يعتقد اي الاحتلال بأنه من خلال ذلك يستطيع تمرير مخططاته وغسل ادمغة ابناء شعبنا من الطلبة، في محاولة لجعله يتقبل الرواية الصهيونية المزيفة ، وتزوير التاريخ لصالح الرواية الصهيونية.


ان واجب المعلم في هذه الحالة والحالات الاخرى هو الحيلولة دون تمرير الرواية الصهيونية القائمة على التزوير والشعوذات ، خاصة وانه اي المعلم هو الذي يبني الاجيال، ليساهموا في خدمة الوطن والدفاع عنه، امام العنجهية الصهيونية، والاحتلال الغاشم الذي يعمل على تأبيد احتلاله.


لقد كنا ولا زلنا نفاخر العالم بأن شعبنا هو من اكثر شعوب العالم تعلما ، وان تركيزه على التعليم ، جاء ليدافع عن قضيته الوطنية، لانه بالعلم تبنى الاوطان ويتم هزيمة الاستعمار ، وليس بالجهل والتجهيل.


وساهم معلمو شعبنا في نهضة العديد من الدول العربية والتي لا يزال العديد منها يقدرون لشعبنا هذه المساهمة في تشييد صروح العلم في هذه الدول، رغم انه من الواجب، لأننا جزء من الامة العربية. كما تفاخرنا ونتفاخر بفوز العديد من المعلمين والمعلمات ، بالمراكز الاولى ، وهذا الامر يدفعنا لمناشدة المعلمين المضربين للقبول بما يتم عرضه عليهم، على ان يتم لاحقا استكمال مطالبهم من الحكومة، والعودة للتدريس رأفة بالطلبة ومستقبلهم الذي اصبح بأيدي معلميهم.


صحيح ان للمعلم مطالب ، ولكن عليه ايضا واجبات وعلى رأسها عدم حرمان الطلبة من التعليم نظرا لانعكاسات ذلك على جيل المستقبل وبالتالي على المجتمع قاطبة ، فجيل متعلم افضل مليون مرة من جيل أمّي جاهل.


فلتكن يا اخوتنا المعلمين مصلحة الطلبة هي العليا، وان مصلحتكم رغم اهميتها هي بعد مصلحة الطلبة الذين ينتظرون بفارغ الصبر العودة لمقاعد الدراسة لانتهال العلم على ايدي معلميهم الذين هم قدوة لهم في الحاضر والمستقبل.

دلالات

شارك برأيك

فلتكن مصلحة الطلبة هي العليا

مكة المكرمة - السعودية 🇸🇦

حسام عابدين قبل حوالي سنة

من يمرر الرواية الصهيونية هو قناة الجزيرة التي تستضيف صهاينة وصحيفة القدس التي يكتب فيها صهيوني يدعي أن له حقا في فلسطين ويدعو للمساواة بين القاتل وأبناء الضحية. وكل من يتعاون مع الصهاينة

المزيد في أقلام وأراء

ما أفهمه

غيرشون باسكن

من الاخر ...ماذا وراء الرصيف العائم في غزة ؟!

د.أحمد رفيق عوض.. رئيس مركز الدراسات المستقبلية جامعة القدس

لم ينته المشوار والقرار بيد السنوار

حديث القدس

الانعكاسات السيكولوجية للحد من حرية الحركة والتنقل

غسان عبد الله

مفاوضات صفقة التبادل إلى أين؟

عقل صلاح

الحرب مستمرة ومرشحة للتصاعد على جبهتي الشمال والضفة

راسم عبيدات

السعودية وولي العهد الشاب: ما بين الرؤية والثوابت

د. دلال صائب عريقات

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الإثنين 06 مايو 2024 10:33 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.03

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 221)

القدس حالة الطقس