أقلام وأراء

الجمعة 03 مارس 2023 11:19 صباحًا - بتوقيت القدس

أين التحرك الشعبي الواسع لنصرة الحركة الأسيرة؟

يواصل الأسرى في سجون القمع الاحتلالي لليوم السابع عشر على التوالي عصيانهم ضد ادارة السجون وقرارات واجراءات وزير الامن القومي المتطرف والعنصري بن غفير، وسط اصرارهم على مواصلة عصيانهم وتصعيد خطواتهم النضالية حتى تحقيق مطالبهم في الغاء كل الاجراءات والقرارات التي استهدفتهم والتي أدت الى الغاء العديد من الانجازات التي حققوها عبر تضحيات جسام استشهد على مذبحها عدد من الاسرى بينهم قيادات، الى جانب الامراض التي أصابت ايضاً عددا آخر من الاسرى.
وما نود الاشارة اليه هو انه رغم مرور ١٧ يوماً على العصيان المرفق بخطوات نضالية يومية، ورغم تعرض الحركة الأسيرة لمضايقات من قبل ادارة السجون وقوات السجون المسماة «النحشون» فإن دائرة التضامن الشعبي معهم لا تزال أقل من المطلوب بكثير، خاصة وان الحركة الأسيرة تعتمد في خطواتها النضالية ضد ادارة السجون على الدعم الشعبي لها والذي يتمثل في العادة بتوسيع دائرة التضامن والقيام بمسيرات وعقد مؤتمرات تطالب بتلبية مطالبهم، والتحرك الواسع كي يتحرك العالم من اجل الضغط على دولة الاحتلال لضمان حقوقهم، رغم ان هذه الحقوق لا ترقى لمستوى الحقوق التي أقرتها المواثيق والاعراف الدولية للأسرى في العالم، الا ان دولة الاحتلال لا تعترف بهذه الحقوق وان ما انجزته الحركة الاسيرة هو من خلال نضالات الاسرى، ورغم ذلك تعمل ادارة السجون بين الفينة والاخرى على محاولات الانقضاض عليها، كما يحصل وحصل الآن في ضوء قرارات واجراءات حكومة الاحتلال الجديدة والتي هي من أكثر الحكومات الاحتلالية تطرفاً وعنصرية والتي يمثلها في هذا الشأن بن غفير الذي يمارس شتى انواع العقوبات بحق الحركة الاسيرة.
وقد جاءت مصادقة الكنيست الاسرائيلي التمهيدية على مشروع قرار اعدام اسرى ليزيد الطين بلة، الامر الذي يتطلب من الكل الفلسطيني اعلان حالة الاستنفار ليس فقط على الصعيد المحلي، بل وايضاً على كافة الصعد العربية والاسلامية والعالمية.
صحيح ان الاسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية شعبهم، وان لديهم الاستعداد لنيل الشهادة من اجل تحقيق اهداف شعبهم في الحرية والاستقلال، الا ان قانون اعدام اسرى رغم انه يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية الا انه ايضاً محاولة احتلالية للنيل من الحركة الاسيرة، وهذا الامر يتطلب تحركا شعبيا واسعا لدعم الاسرى، والا فإن الامور ستزداد خطورة على الحركة الاسيرة. وهنا من واجب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الانسان والدفاع عن الاسرى زيادة فعالياتها وتحركاتها على كافة المستويات لنصرة الحركة الاسيرة في معاركها وليس معركتها مع ادارات السجون وبن غفير.
فأين التحرك الجماهيري والرسمي ومنظمات المجتمع المدني من اجل نصرة الحركة الاسيرة، لتحقيق كامل حقوقها في معاركها مع ادارات سجون الاحتلال.؟

دلالات

شارك برأيك

أين التحرك الشعبي الواسع لنصرة الحركة الأسيرة؟

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 73)

القدس حالة الطقس