Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 31 يناير 2023 10:43 صباحًا - بتوقيت القدس

امريكا تصر على عدم عدالتها

دعوة وزير الخارجية الامريكي بلينكين في مؤتمره الصحفي مع نتنياهو ، الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى اتخاذ اجراءات فورية لاستعادة الهدوء ونزع فتيل التصعيد، معناها انه يحمل الطرفين مسؤولية التصعيد، في حين يعلم القاصي والداني ان دولة الاحتلال هي المسؤولة عن هذا التصعيد من خلال الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها بحق شعبنا وارضه ومقدساته وفي مقدمتها عمليات القتل بدم بارد التي يقوم بها جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين في الارض الفلسطينية المحتلة.


وبدلا من القاء اللوم والعتاب ويعلن أمام الملأ بأن على دولة الاحتلال وقف اعتداءاتها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني، نراه بدون خجل يحمل مسؤولية التصعيد الدموي الذي قامت وتقوم به دولة الاحتلال للجانبين على قدر المساواة.


ورغم ان هذا الامر متوقع من جانب الولايات المتحدة الامريكية التي تدعم دولة الاحتلال والذي جدده بلينكين في المؤتمر الصحفي مع نتنياهو وغيره من الوزراء في الحكومة الجديدة والاكثر يمينية وعنصرية وتطرفا من جميع حكومات دولة الاحتلال السابقة، والتي ستواصل سيطرتها على الحكم في اسرائيل ما دام المجتمع الدولي يميل بزاوية منفرجة درجة كبيرة نحو التطرف واليمينية والعنصرية.


فوزير الخارجية الامريكي أكد في بداية مؤتمره الصحفي مع نتنياهو والذي جاء في أعقاب محادثاتهما ، التزام امريكا الصلب بأمن اسرائيل ، يؤكد مجددا انحياز الولايات المتحدة لدولة الاحتلال والكيل بمكيالين عندما ندد بعملية مستوطنة النبي يعقوب ، في حين لم يشر ولو من باب رفع العتب الى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين والتي أدت الى استشهاد عشرة مواطنين بينهم مسنة الى جانب استهداف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين للاطفال الفلسطينيين سواء بالقتل او الاعتقال او الضرب المبرح وابعادهم عن منازلهم ومدارسهم وغيرها من الاجراءات العقابية الظالمة.


كما ان بلينكين لم يشر الى العقوبات الجماعية التي فرضتها وتفرضها دولة الاحتلال على شعبنا بحجج وذرائع مختلفة، وان تصريحات الولايات المتحدة بانها مع حل الدولتين وان ما يجري يبعدنا عن هذا الحل متجاهلا عن قصد بأن دولة الاحتلال وأدت منذ زمن بعيد هذا الحل الذي تتحدث عنه امريكيا لذر الرماد في العيون ولاعطاء دولة الاحتلال الوقت الكافي لمواصلة الاستيطان والتوسع والضم لفرض الامر الواقع.


ان شعبنا مل من تصريحات المسؤولين الامريكيين وغيرهم من الدول الاوروبية لأن مثل هذه التصريحات الاستهلاكية باتت مكشوفة، وان شعبنا مصر على نيل كامل حقوقه الوطنية الثابتة، وان على امريكا وغيرها من الدول الداعمة لدولة الاحتلال ان تعي جيدا بأن النصر في نهاية المطاف سيكون حليف الشعوب، وان جميع الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية ستكون وصمة عار في جبين كل من وقف في وجه تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.


فأمريكا لا يمكنها ان تكون عادلة كما تدعي ولا يمكنها ان تقف الى جانب الحق، ولذا فان التاريخ لن يرحمها ولن يرحم دولة الاحتلال.

دلالات

شارك برأيك

امريكا تصر على عدم عدالتها

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)