عالم في معظمه ظالم ويكيل بمكيالين وعلى رأسه ومقدمته الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية التي اوجدت دولة الاحتلال على انقاض شعبنا ولا تزال تدعم دولة الاحتلال رغم ما تمارسه بحق شعبنا من جرائم يندى لها جبين الانسانية، ولكن جبين امريكا وحلفائها لا يمكن ان يندى لهم جبين لأنهم اعداء الانسانية وانظمتهم قائمة على العنصرية وبعيدين كل البعد عن الشعارات التي يرفعونها من ديمقراطية وحقوق انسان.
وبدلاً من ان تدين معظم دول العالم دولة الاحتلال خاصة حكومتها الحالية الاكثر تطرفا وعنصرية ويمينية والتي توغل في قتل شعبنا نرى هذه الدول تدين الضحية وتقف الى جانب دولة الاحتلال دون اي خجل من نفسها ومن بقية ارجاء العالم المناصرين للحق والعدالة.
فما شهدته مدينة القدس وتحديدا عمليتي مستوطنة النبي يعقوب وسلوان هما رد على المجازر وعمليات القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين والتي وصلت منذ بداية العام الى استشهاد 31 مواطنا عدا عن الاصابات والاعتقالات وعمليات الهدم والاستيلاء على الاراضي والمس بالمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك.. الخ من انتهاكات وجرائم لا تعد ولا تحصى .
وبدلا من تحميل مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الى دولة الاحتلال التي تصعّد وتقتل بدم بارد هي وقطعان مستوطنيها الذين زرعتهم في الاراضي الفلسطينية ليعيثوا مع قواتها في الارض فسادا ودمارا نرى هذه الدول تحمل المسؤولية لأبناء شعبنا الذين ذاقوا ويذوقون الويلات من جرائم الاحتلال بحقهم وبحق منازلهم واراضيهم وكل ممتلكاتهم ومقدساتهم.
ان دولة الاحتلال هي من يتحمل مسؤولية تدهور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، فمن خلال جرائمها وانتهاكاتها تكون هناك ردات فعل لأن ابناء شعبنا لا يمكنهم السكوت على ذلك ، فهم لهم كرامتهم وانسانيتهم ويرفضون المساس بهما وبكل ما له من صلة بذلك.
ان ما تقوم به دولة الاحتلال سيضع المنطقة على فوهة بركان ، رغم ان هذا البركان قد ينفجر في اية لحظة الامر الذي لا يهدد المنطقة وحدها ، بل سيهدد العالم قاطبة.
وعلى العالم ان يتدارك الامر قبل فوات الاوان ، فدولة الاحتلال من خلال ما تقوم به سيؤدي ان عاجلا ام آجلا الى ما لا تحمد عقباه، فقد طفح الكيل وعندها لا ينفع الندم وان بيانات الشجب والاستنكار من قبل البعض لن تكون ذات جدوى كما هي الآن.
ان ابسط الطرق لمنع الانفجار هو قيام دولة الاحتلال التي تتحمل مسؤولية التصعيد هي ان تعترف بحقوق شعبنا وتحمّل جنودها وقطعان مستوطنيها وترحل، وإلا فإن الامور ستسير من سيء الى أسوأ بفعل سياساتها ومن يقف خلفها من دول الغرب الاستعماري.