أقلام وأراء

الإثنين 16 يناير 2023 10:49 صباحًا - بتوقيت القدس

الأقصى ينادي أمة محمد عليه الصلاة والسلام

حديث القدس
اعتزام وزير الامن الاسرائيلي المتطرف بن غفير اقتحام المسجد الاقصى مرة اخرى، يؤكد ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية بقيادة نتنياهو مصرة على تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف لصالح المستوطنين واليهود المتطرفين ، بعد ان قامت في السابق بتقسيم الاقصى زمانيا في سياق سياسة خطوة وراء اخرى في محاولة للوصول الى هدف هدمه لا سمح الله وإقامة الهيكل المزعوم مكانه رغم ان جميع الدلائل والحفريات تثبت انه لا مكان لهيكلهم محل قبة الصخرة المشرفة ، وان جميع ادعاءاتهم باطلة ولا اساس لها من الصحة وان الهدف هو المس بالاقصى المبارك.


ويأتي اصرار بن غفير على اعادة اقتحامه للاقصى ووضع السيناريوهات لذلك، بعد ان قام عقب تشكيل الحكومة الجديدة والاكثر يمينية وتطرفا وعنصرية من الحكومات السابقة، بل منذ قيام دولة الاحتلال ، باقتحامه منذ بضعة ايام، لمعرفة ردود الفعل الفلسطينية والعربية والاسلامية وكذلك الدولية.


ولما لم تكن ردود الفعل مؤثرة وحاسمة من قبل الجميع رغم ان المسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم الى السماوات العلا، جاءت تصريحات بن غفير بأنه سيعيد الكرة مرة اخرى وربما مرات ومرات ما دامت ردود الفعل مقتصرة على بيانات الشجب والاستنكار والتهديد والوعيد ولكن دون اي خطوة عملية مانعة على ارض الواقع.


واذا ما استمر هذا الموقف من الكل الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي فإن ما حصل في الحرم الابراهيمي الشريف سيحصل في الاقصى المبارك خاصة وأن حكومة نتنياهو الحالية متعطشة للنيل من كل فلسطيني ومن المقدسات في اطار سياسة تهويد هذه المقدسات خاصة والقدس بصورة عامة.


صحيح ان المقدسيين وجماهير شعبنا في الداخل الفلسطيني تدافع بكل ما اوتيت من قوة وعزيمة واصرار عن المسجد الاقصى وعن اجراءات تهويد القدس ، الا ان الهجمة على القدس وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة اكبر من اهلنا في القدس والداخل، فدولة الاحتلال تسخّر كل قدراتها العسكرية الداخلية لحماية قطعان المستوطنين اثناء اقتحاماتهم للاقصى ، ورأينا كيف تحول الاقصى لثكنة عسكرية لدى اقتحام بن غفير له في ساعة مبكرة من ساعات الصباح عندما كان المصلون قد ادوا صلاة الفجر وذهبوا الى بيوتهم ظنا منهم بأن بن غفير لن يقتحم الاقصى في ضوء ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية بأنه عدل عن قراره ، وكيف استطاع التمويه على ذلك.


ان رد الفعل على اي اقتحام قادم من قبل بن غفير للاقصى المبارك يجب ان يكون بمستوى الحدث ، فالاقصى ليس كغيره بل هو مقدس والاكثر قدسية بعد البيت الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.


فالر د يجب ان يردعلى حكومة الاحتلال وبن غفير بأنه لا مجال لمواصلة اقتحاماته وان الاقصى يخص كل العرب والمسلمين في العالم، ولن يتوانوا عن الدفاع عنه، وليس كالمرة السابقة، وكذلك ليس كما تم احراق منبر صلاح الدين ، حيث اعتقدت جولدا مائير بأن العالم العربي والاسلامي سيقودون حربا ضروسا ضد دولة الاحتلال وانها لم تنم في تلك الليلة وعندما جاء الصباح ولم يتحرك أحد تأكدت بأنهم نيام ولا يملكون القدرة او الرغبة في محاربة دولة الاحتلال.


فالاقصى يناديكم ايها العرب والمسلمين، فأين انتم من مسرى رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم ولماذا انتم خانعون الى هذا الحد ؟!!

دلالات

شارك برأيك

الأقصى ينادي أمة محمد عليه الصلاة والسلام

-

فلسطيني قبل أكثر من سنة

الاقصى ينادي امة محمد لكن لا حياة لمن تنادي لان الاقصى ليس ببال الكثير منهم

المزيد في أقلام وأراء

خسارة جديدة لميلان في الدوري الإيطالي

وكالات

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 79)

القدس حالة الطقس