Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 06 ديسمبر 2022 10:46 صباحًا - بتوقيت القدس

ما علاقة بن غفير بالسلام والتكنولوجيا

بقلم : حمدي فراج


لفت نظري دعوة الامارات العربية المتحدة في سفارتها بتل أبيب ، للمتطرف الفاشي اليهودي ايتمار بن غفير في احتفال عيد استقلالها الحادي والخمسين ، فالرجل عدا عن انه لم يتسلم زمام عمله الحكومي ، بعد ، فإنه مكروه داخل أروقة السياسة الاسرائيلية والامريكية والعالمية على حد سواء ، و منذ فوزه في الانتخابات الاخيرة بما هو أقل من فوز الاحزاب العربية ، فإن المتتبع للصحافة الاسرائيلية ، بدأ يلحظ بوضوح ارتفاع منسوب الكتاب الذين يدعون علنا للهجرة والعودة الى البلاد التي قدم منها هؤلاء الكتاب والمفكرين ، خوفا على حريتهم واحيانا على حياتهم ، كما حصل مؤخرا في الاعتداء على الناشط اليساري في الخليل والذي حضر للتضامن مع ما يتعرض له السكان الفلسطينيون في حي تل رميدة المستهدف . و بدلا من ان يدعو بن غفير ، بصفته مسؤولا عن الامن القومي ، بدلا من ان يدعو لاعتقال الجنود الذين اعتدوا على الناشط اليساري ، دعا لاعتقاله و مساءلته لماذا يحضر الى الخليل ، و لا نعرف بعد ان يتسلم بن غفير مسؤولياته رسميا ، إن كان سيوجه لهذا الناشط و أضرابه ، تهمة الخيانة العظمى ، لأنه يتعاطف مع الفلسطينيين تعاطفا يتجاوز المشاعر الى القيام بأعمال و أفعال .
ما لفت النظر ايضا في حفل السفارة الاماراتية ، تصريح لنتنياهو يركز فيه على عيد استقلال الامارات ٥١مقارنة بعيد استقلال اسرائيل ٧٥ ، "سجلت دولتينا خلال هذه الفترة عدة أهداف في السلام والاستقرار" .
أما السفير الاماراتي محمد آل خاجة الذي ألقى خطابه باللغة العبرية ، فقد أشاد "باتفاقيات إبراهيم التي تجلب المزيد من ألأمن والسلام والعلوم والتكنولوجيا"، و هنا يتساءل المرء ، ايا كانت جنسيته او انتماءه ، عن علاقة بن غفير بالامن او السلام او العلوم او التكنولوجيا . انه ضد اي أمن الا امن الاسرائيليين ، و ليس كل الاسرائيليين ، و ضد السلام القائم على تقديم اي نوع من التنازلات ، و ضد العلوم باستثناء علم واحد أحد هو علوم التوراة و المزامير ، و ضد التكنولوجيا ، إذ من غير المعقول ان يكون مع التكنولوجيا ، و هو ضد المرأة و ضد عملها و ضد خروجها من منزلها .
"الموت للعرب" هو الشعار الابرز الذي خاض تحته بن غفير انتخاباته الاخيرة ، و هو شعار قصير وواضح ، و لا يقتصر على قتل الفلسطينيين ، بل السعوديين والمصريين والسوريين والعراقيين والاردنيين ، واذا اعتقد الاماراتيون انهم الاستثناء ، فهم واهمون ، عدا عن انهم ضئيلون و هامشيون في الثقل العربي العظيم .
عندما قتل الحاخام العنصري مائير كهانا الاب الروحي لبن غفير في الولايات المتحدة عام 1990، قال شمعون بيرس متشفيا : قتل بالنيران التي أشعلها .

دلالات

شارك برأيك

ما علاقة بن غفير بالسلام والتكنولوجيا

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)