Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 17 أكتوبر 2022 10:30 صباحًا - بتوقيت القدس

إعلان الجزائر الفلسطيني

بقلم:حمادة فراعنة 


لم يكن إعلان الجزائر من أجل لَمّ الشمل الفلسطيني يوم 13/ 10/ 2022، هو أول بيان، أو أول ظاهرة، أو أول إتفاق بل سبقه العديد من البيانات والمواقف والاتفاقات والخطوات المماثلة أو الأهم، أو الأقل أهمية، ولكنها جميعاً لم تنهِ حالة الاستئثار لدى حركتي فتح وحماس، ولا أقول الانقسام فقط بينهما، فالإنقسام باتت مظاهره فاقعة، ولكنه تحول إلى ظاهرة الاستئثار من قبل الطرفين: فتح وحماس.


حركة فتح تستأثر بما لديها من سلطة في الضفة الفلسطينية وإن كانت تحت الاحتلال، وتستأثر بما لديها لدى مؤسسات منظمة التحرير.


حركة حماس تستأثر بما لديها من سلطة منفردة على قطاع غزة منذ قرار حسمها العسكري في حزيران 2007، فشلت كل محاولات الوحدة والتفاهم والشراكة بينهما، سواء تمت بمبادرات داخلية فلسطينية، من قبل الجبهة الديمقراطية أو غيرها، أو عربية متعددة من مصر وقطر وغيرهما، أو دولية على يد روسيا، فقد أخفقت كل هذه المحاولات والمبادرات والجهود لغياب المصلحة التنظيمية الحزبية لكليهما، وكل منهما يستأثر بما لديه، وخطوط ونفوذ المستعمرة وأدواتها تعمل بنشاط وقوة على تعزيز الاستئثار لدى الطرفين وتغذية الانقسام بينهما.


السؤال هل تغيرت المعطيات كي يندفع طرفا الاستئثار والانقسام ويتراجع كل منهما عن تفرده، لعلهما يلتقيان في منتصف الطريق، ويحققا المصلحة الوطنية الواضحة الصارخة الضرورية المطلوبة، للوصول إلى:


1 - برنامج سياسي مشترك، 2 - مؤسسة تمثيلية موحدة، 3 - أدوات كفاحية متفق عليها.


إعلان الجزائر تضمن عدة خطوات مهمة:


1 - الحفاظ على اجتماع الأمناء العامين للفصائل، ومواصلة دورهم الجماعي في إدارة العمل لتحقيق الوحدة.
2 - إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للسلطة الفلسطينية.
3 - إجراء انتخابات للمجلس الوطني وفق الأسس المتفق عليها، ووفق الظروف المتاحة.


هل وصلت فتح وحماس إلى الطريق المسدود، وباتتا مرغمتين، على التوصل إلى اتفاق شراكة؟؟.


حركة حماس المسيطرة منفردة على قطاع غزة، لم تحصل على أي شرعية تعمل لها وتتمناها، ولم تتمكن أن تكون بديلا عن منظمة التحرير، رغم كل محاولاتها، منذ ولادتها إلى اليوم، إضافة إلى تفوقها في الانتخابات التشريعية وحصولها على الأغلبية البرلمانية، وأنها امتداد لأكبر وأهم حركة سياسية عابرة للحدود في العالم العربي: جماعة الإخوان المسلمين.


حركة فتح تمتلك الشرعية، عبر قيادتها لمؤسسات منظمة التحرير، ورئاستها للسلطة الفلسطينية، وإقرار العالم بأسره لشرعيتها، رغم أن الرئيس انتهت ولايته، والمجلس التشريعي انتهت ولايته، ولكن ما حصلت عليه، وما تملكه، لم يحقق لها ولبرنامجها ومؤسساتها الخطوات التدريجية التراكمية المطلوبة للاقتراب من خطوات زوال الاحتلال ونيل الاستقلال، بل العكس من ذلك:


 1- في شهر آذار 2002 أعادت المستعمرة السيطرة واحتلال المدن التي سبق وانحسر عنها الاحتلال.


 2- لم تتحقق أي من مطالب وقضايا الحل النهائي.


 3- استمرار التوسع الاستيطاني لجعل القدس عاصمة موحدة للمستعمرة، وجعل الضفة الفلسطينية يهودا والسامرة أي جزء من خارطة المستعمرة.


 4- كلا الطرفين يرتبط مع الاحتلال عبر: التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، فهل هذه المعطيات فرضت على طرفي الاستئثار للتراجع وصولاً إلى الشراكة والوحدة وإنهاء الانقسام؟؟. 

دلالات

شارك برأيك

إعلان الجزائر الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)