أقلام وأراء

الثّلاثاء 09 أغسطس 2022 10:43 صباحًا - بتوقيت القدس

أين الضمير العالمي من جرائم الاحتلال ؟!!

حديث القدس


بات في حكم المؤكد ان الضمير العالمي او في معظم دول العالم باستثناء القلة القليلة هو ضمير مستتر ، وغائب تماما، أمام ما ارتكبته وترتكبه دولة الاحتلال من جرائم بحق شعبنا في الارض الفلسطينية المحتلة وحتى داخل دولة الاحتلال اي داخل منطقة عام 1948م.


فالعالم يشاهد كل يوم اجرام دولة الاحتلال دون ان يحرك ساكنا في معاقبة هذه الدولة التي تعتبر نفسها فوق الاعراف والقوانين والقرارات الدولية، ويكتفي هذا العام باصدار بيانات الشجب والاستنكار التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع وتتعايش معها دولة الاحتلال ، حتى ان الدول الغربية ذات الماضي الاستعماري وكذلك الولايات المتحدة الاميركية لم تصدر مثل هذه البيانات ، بل على العكس من ذلك ادعت زورا وبهتانا بأنه من حق دولة الاحتلال الدفاع عن نفسها.


فأي دفاع عن النفس هذا في حين دولة الاحتلال هي المعتدية وهي التي تحتل الارض الفلسطينية ، وتعيث فيها فسادا ، وهي التي بدأت حربها العدوانية على قطاع غزة ، علما بأن فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة الجهاد لم تطلق اي رصاصة باتجاه دولة الاحتلال رغم ما قامت وتقوم به في الضفة الغربية من اعتقالات وعمليات قتل بدم بارد الى جانب اعتداءات قطعان المستوطنين الذين يمارسون هذه الاعتداءات والجرائم بحماية قوات الاحتلال التي تدعمهم.


ونحن عندما نقول بأن الضمير العالمي في حالة سبات عميق، هذا في حال وجود مثل هذا الضمير، خاصة امام ما شاهده المجتمع الدولي من عمليات قتل للاطفال خلال العدوان على قطاع غزة ، الى جانب النساء وكبار السن وهدم البنايات السكنية على رؤوس ساكنيها كما حدث في مخيم جباليا.


فأي ظلم هذا الذي يقع على شعبنا في حين لا يحرك العالم ساكنا ازاء دولة احتلالية واقتلاعية في حين انه يقيم الدنيا ولا يقعدها في حال تعرض اي دولة او شعب اوروبي لحرب، كما في اوكرانيا، رغم ان هذه الدولة تدفع ثمن مواقف هذه الدول التي ورطتها في حرب مع روسيا التي تدافع عن امنها القومي والوطني.


فمتى سيصحوا الضمير العالمي ويحاسب دولة الاحتلال على جرائمها التي باتت تتصاعد يوما بعد آخر وأمام مرأى ومسمع العالم قاطبة، هذا العالم الذي تحكمه القوة وليس المبادىء الانسانية واعطاء الحقوق لاصحابها.


يبدو ان هذا الضمير العالمي سيبقى في سبات ما دامت الولايات المتحدة والدول الغربية الكبرى تتحكم في العالم وتفرض شروطها الظالمة ، وتقدم كل وسائل الدعم المادي والعسكري والسياسي والاقتصادي والدبلوماسي لدولة الاحتلال.


وهذا الامر يدفعنا للتأكيد مجددا وللمرة المليون بأنه لامفر من الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة تحديات المرحلة ومحاولات النيل من قضية شعبنا الوطنية.


فالوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لدرء المخاطر والسير بقضية شعبنا نحو بر الأمان. 

دلالات

شارك برأيك

أين الضمير العالمي من جرائم الاحتلال ؟!!

-

يا رب قبل حوالي 2 سنة

لا حولا ولا قوه الا بل لله

-

أبو بشارة قبل حوالي 2 سنة

في اوكرانيا، وستبقى تكرر استاذي،،،

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)