أقلام وأراء

الأحد 31 يوليو 2022 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

صفعات بايدن للرئيس عباس

بقلم: البروفيسور جيروم سيغال


تعرض الرئيس عباس للصفع مرتين في زيارة بايدن الأخيرة، الأولى كانت عدم اكتراث بايدن الواضح بالقضية الفلسطينية ‏وحقوق الشعب الفلسطيني عندما قال في خطابه:‏


أعلم أن هدف حل الدولتين يبدو بعيدًا... لذلك حتى لو لم تكن الأرض مهيأة في هذه اللحظة لاستئناف المفاوضات، فلن تتخلى ‏الولايات المتحدة وإدارتي عن محاولة التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين‎

 ".‎
والصفعة الثانية كانت عندما سافر بايدن بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية بهدف إقناع السعوديين بالتخلي عن مبادرة السلام ‏العربية، وخيانة الفلسطينيين، من خلال الاعتراف بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، دون شرط مسبق للسلام العادل ‏مع الفلسطينيين‎

.‎
‏ ويمكن للرئيس عباس ان يرد على الصفعتين ايضا بصفعتين اخريين احداها للولايات المتحدة والأخرى لإسرائيل، اما صفعة ‏الولايات المتحدة فستكون من خلال ذهاب الرئيس عباس وبدون التشاور مع الادارة الاميركية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة ‏حيث لا تملك الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، وتقديم طلب يدعو لعقد دورة خاصة حول فلسطين، والتي سيكون هناك ‏اعتراض على إنشاء لجنة للأمم المتحدة‎ (UNSCOP-2) ‎التي ستصوغ خطة سلام مفصلة تماما، تستند إلى مبادرة السلام ‏العربية وتكون قادرة على القيام بعملية استفتاء لكل من الشعب الفلسطيني ولمواطني إسرائيل.‏


اما الصفعة الموجهة لاسرائيل فهي ان يتوجه الرئيس عباس للجمعية العمومية في الامم المتحدة في تحد واضح لمعارضة ‏إسرائيل، مدركًا أن إسرائيل ستقاطع (‏UNSCOP2‎‏)، وبالتالي سيقود إسرائيل إلى نفس الخطأ الذي ارتكبه الفلسطينيون في عام ‏‏1947 عندما قاطعوا‎ ‎بعثة الامم المتحدة‎ ‎‏ ‏UNSCOP‏ الاولى في العام 1947، وبالتالي‎ ‎‏ ستكون النتيجة مقترح لقرار دولي‎ ‎يعالج ‏قضية اللاجئين والنكبة.‏


‏ علاوة على ذلك، يكون عباس قد مهد الطريق لانقلاب عالمي على مستوى العلاقات العامة - عندما يبدأ حملة استفتاء لجميع ‏الفلسطينيين حول اقتراحات بعثة الامم المتحدة ‏‎ UNSCOP-2‎، ويدعو جميع الفلسطينيين بما فيهم فلسطينيو القدس الشرقية ، ‏وهم ليسوا مواطنين اسرائيليين ، الى المشاركة في الاستفتاء. كما وانه سوف يتحدى اسرائيل ان تجرؤ على استخدام القوة ضد ‏الفلسطينيين لمنعهم من الموافقة على خطة سلام مقدمة للشعب الاسرائيلي تضع نهاية للصراع. وفي هذه الحالة اذا استخدمت ‏اسرائيل العنف لمنع الشعب الفلسطيني من تقدم مقترح تاريخي للسلام فبالتأكيد ستفقد دعم الشعب الامريكي.‏

*جيروم سيغال، مؤلف كتاب " غصن الزيتون من فلسطين: اعلان الاستقلال الفلسطيني ومسار الخروج من المأزق الحالي "( ‏مقدمة الكتاب لنعوم تشومسكي )

دلالات

شارك برأيك

صفعات بايدن للرئيس عباس

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)