أقلام وأراء
السّبت 30 يوليو 2022 10:21 صباحًا - بتوقيت القدس
الموقف الوطني ما زال على عهده
بقلم: تمارا حداد
في العام 2018 صوت الاسرائيليون لاختيار رؤساء البلديات وأعضاء مجالس المدن وسط مقاطعة شبه تامة من قبل أكثر من 320 ألفا من المقدسيين لانتخابات بلدية الاحتلال في القدس، وحينها تم اعتقال أمين سر حركة "فتح" في جبل المكبر وأحد كوادر الحركة ورئيس لجنة أولياء أمور الطلبة لرفضهم وضع صناديق اقتراع في منطقه جبل المكبر استجابة للموقف الوطني والشعبي في القدس بمقاطعة انتخابات بلدية الاحتلال.
وهاهي الأيام تمر نحو انعقاد انتخابات قادمة للبلدية في القدس ولكن بوجود أفراد عرب يرغبون بدخول الانتخابات، بالرغم من استمرار الموقف الوطني الرافض للترشح لهذه الانتخابات وهو موقف ثابت منذ العام 1967، باعتبار أن بلدية الاحتلال ذراع لسلطات الاحتلال تُمارس القمع والتنكيل والاعتقالات اليومية وأسرلة التعليم وسياسة هدم المنازل وتغيير معالم المدينة وتفريغها من مواطنيها سواء بالتهجير الطوعي أو القسري، والاستمرار بعملية تهويد القدس بشطريها الشرقي والغربي، ومن هذا المنطلق جاءت المقاطعة كواجب وطني وأخلاقي وديني "بالمقاطعة ترشحًا وانتخابًا".
وما زالت القوى والهيئات والمرجعيات الدينية والوطنية ملتزمة بذات الموقف مؤكدة رفضها المطلق للمشاركة في هذه الانتخابات، كونها تُعطي الاحتلال شرعية لوجوده في المدينة المقدسة، ولما يُمارسه من سياسات عرقية ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
موقف المقدسيين من المقاطعة :
على الرغم من أن الفلسطينيين في القدس يشكلون حوالي 30٪ من سكان المدينة، إلا أنهم يقاطعون الانتخابات المحلية الماضية بقولهم الدائم إن التصويت سيشكل اعترافًا بالسيطرة الإسرائيلية على القدس، رغم أن بلدية الاحتلال حاولت استقطاب أكبر عدد ممكن من المقدسيين في الأحياء العربية في البلدة القديمة وفي سلوان وفي بيت حنينا ومخيم شعفاط.
ولهم موقف آخر من المشاركة في الانتخابات لبلدية القدس بقولهم لن تقلب البلدية أوضاعهم في القضايا المطلبية الاقتصادية – الاجتماعية، والمحتل يسطو على كل حقوق الشعب في مدينة القدس ويسن المزيد من القوانين والتشريعات التي تصادر هذه الحقوق في المدينة، منها قانون أساس القومية الصهيوني وغيرها.
وبعض المواقف تُشير إلى أنه ما زال سلوك بلدية الاحتلال يُساهم في هدم المنازل وتسريب العقارات وعدم إصدار رخص لأبناء المدينة المقدسة، لذا هذا الأمر يجعله إضافة إلى مقاطعة المشاركة من قبل المقدسيين.
هدف الاحتلال من التشجيع :
الاحتلال يريد تجميل صورته وإظهار المدينة بأنها موحدة ولكل مواطنيها، ولكن بلدية القدس لا تستطيع إقرار أي قرار له علاقة بالبعد الأمني والاجتماعي والاقتصادي المتعلق بالعرب إلا من خلال الحكومة الاسرائيلية المركزية. وما نشهده هذه الفترة أن الحكومات تتجه من اليمين إلى اليمين المُتطرف بحق المقدسيين.
كما أن الاحتلال يهتم بشكل قوي في انتخابات بلدية القدس لان أي رئيس "للبلدية " يولي اهتماماً لانتخاباتها لأنها بوابة الوصول إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل أو عضواً فاعلاً في الكنيست.
موقف بعض المقدسيين :
يتذرع البعض من الذين يريدون الخوض في الانتخابات أن دخولهم يأتي من أجل وقف هدم المنازل ومنح تراخيص بناء، ووقف التمييز في التعليم، واستثمار المزيد من الأموال للمدينة، وتحسين البنية التحتية، ولكن الذي يُعطي القرار الحقيقي لدعم تلك القرارات هو الحكومة الاسرائيلية وليس رئيس البلدية.
الموقف الوطني :
في نهاية المطاف القدس عربية فلسطينية خالصة والانتخابات التي تحدث في القدس الشرقية باطلة تُخالف قرارات الشرعية الدولية وتحد لقرارات الأمم المتحدة في جمعيتها العامة ومجلس الأمن الدولي، خاصة القرار 19/67 الذي منح العضوية المراقبة لدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران لعام 1967، بالتالي الانتخابات في القدس الشرقية باطلة، والتمسك بالمقاطعة يعني التزاماً بالموقف الوطني.
خلاصة:
إن عدم المشاركة في الانتخابات البلدية للقدس هو الالتزام بالهوية الفلسطينية والتأكيد على عروبة مدينة القدس، وعملية المشاركة يعني التأكيد على سيادة الاحتلال على جميع القدس.
دلالات
مها القاق قبل أكثر من 2 سنة
اصلا المقدسيين تركوا وحدهم ليواجهوا مخططات اسرائيل
هشام دولة قبل أكثر من 2 سنة
القدس تضيع ونحن نتفرج
سمير سلمان قبل أكثر من 2 سنة
لا يبقى على ما هو الا هو
علي شقيرات قبل أكثر من 2 سنة
القيادات كلها اهملت القدس وهذه هي النتائج
عدنان شرف قبل أكثر من 2 سنة
القدس بحاجة الى قيادة
سعيد جابر قبل أكثر من 2 سنة
الله يرحمك يا ابو العبد
منال شراب قبل أكثر من 2 سنة
السلطة غايبة تململ عن الصورة
منال شراب قبل أكثر من 2 سنة
كل الاحترام
المزيد في أقلام وأراء
إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع
حديث القدس
اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟
سماح خليفة
حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة
سري القدوة
لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة
راسم عبيدات
حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
علاء كنعان
ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟
د. أسعد عبد الرحمن
التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن
جواد العناني
متى يرضخ نتنياهو؟
حديث القدس
سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة
بهاء رحال
السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024
كريستين حنا نصر
الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين
سري القدوة
المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات
وسام رفيدي
مبادرة مروان المعشر
حمادة فراعنة
سجل الإبادة الجماعية
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة
حديث القدس
المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة
المتوكل طه
عواقب خيارات نوفمبر
جيمس زغبي
النكبة الثانية والتوطين المقبل
سامى مشعشع
They will massacre you
ابراهيم ملحم
شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين
حمادة فراعنة
الأكثر تعليقاً
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
نتنياهو: نريد أن تدفع إيران الثمن وأن نمنعها من التحول لقوة نووية
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما خلفا لنصر الله
حظر الكنيست لـ"الأونروا" ... إسرائيل حاكمة الكون انتدبت نفسها لشطب قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها
نتنياهو يخشى كشف مكانه ويسعى لتأجيل محاكمته
الأكثر قراءة
"مجلس الأمن" يطالب بتمكين الأونروا من تنفيذ مهامها ويحذر من المساس بها
"المعابر والحدود": السماح بإدخال زيت الزيتون إلى الأردن بواقع 16 لترا لكل عائلة
نتنياهو: نريد أن تدفع إيران الثمن وأن نمنعها من التحول لقوة نووية
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
السعودية تستضيف أول اجتماع رفيع المستوى لـ"تحالف حل الدولتين" الأربعاء المقبل
إسرائيل تتحدى الكون.. اغتيال حاملة الأختام
أسعار العملات
الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 4.06
شراء 4.04
هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟
%20
%80
(مجموع المصوتين 523)
شارك برأيك
الموقف الوطني ما زال على عهده