أقلام وأراء

الجمعة 29 يوليو 2022 10:36 صباحًا - بتوقيت القدس

هل نبحث عن التحرير والحرية!؟

بقلم:عميد اسرى حركة فتح لمحافظة نابلس الأسير قتيبه مسلم ابو حمدي


من جديد يكسر الأخ القائد رفيق الخندق والزنزانة عنوان الكبرياء والثورة قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني الحصار والصمت في برنامج ملف اليوم على شاشة فضائية فلسطين الوطنية ليتحدث بضمير ثوري أنساني فلسطيني وفكر كفاحي أشتباكي عن جملة قضايا تخص الأسرى والمقاومة الشعبية الفلسطينية وطريقة ممارستها بشكل شمولي. وقد أبدع الأخ قدورة أبو أدهم في الحفر بين الصخور من أجل الأرتقاء في صيغ النضال الوحدوية وتجاوز كل أشكال العمل الفردي مهما كانت الأعتبارات والأسباب. وفي هذا السياق ولخطورة العناوين التي تطرق لها البرنامج والتي تمثل قضايا وطنية بأمتياز تستوجب تغير النهج القيادي والمؤسساتي والفصائلي في التعبير عنها لا بد من الأسراع في جلسات تقييم وطنية على كافة المستويات متنوعة للوصول إلى دليل عمل وطني ناظم يتجاوز كل أشكال ردات الفعل و الأنشائية في المقاومة والمفاوضات ورفض الاستعمار .
١- أن المدخل المركزي والرئيسي لجملة القضايا الوطنية ونقاشها فلسطينياً يتجسد في رؤيتنا الجمعية لطبيعة الصراع وأدواته وتفرعاته وعناوينه وأهمها هل نبحث حقاً عن تحرير وحرية!؟أم نبحث عن دولة مؤقتة!؟ أم عن حكم ذاتي موسع ام محدود !؟ أم عن خلافة راشدة كما يريد البعض!؟ أم عن دويلة في غزة!؟ أم عن دولة ثنائية القومية!؟أم دولة لكل مواطنيها!؟ أم عن دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران!؟… لنجد في كل الخيارات السابقة ان ضرورة أجماع الشعب الفلسطيني والقيادة على نهج واحد وعلى خيار واحد يمثل بوابة الانتصار وكذلك ان الحرية والانتصار والسيادة والاستقلال وهزيمة الاستعمار والمستوطنين لن تكون بلا خطة كفاحية حقيقية يلتف حولها الكل الوطني الفلسطيني فصائلياً وجماهيرياً . وللأسف الشديد فأن حالة السكون والتراجع والأنهيار والنخبوية والحيادية والشعاراتية التي فصائلنا الوطنية والأسلامية والتي أصابت بناها وفعلها في مقتل وتنعكس للأسف الشديد على المجتمع الفلسطيني دنيوياً ونفسياً ونضالياً وقيادياً وفكرياً وكفاحياً وسياسياً الشريحة التي يجب أن تتعافى من أمراضها لصالح هويتها الثورية الكفاحية. فالأخ الشهيد الرمز القائد أبو عمار كان يردد "بإن المؤامرة على الثورة لن تتوقف ما دمنا خارج وطننا "والشهيد جورج حبش قال "لا نريد لثورتنا أن تقوم ثورة لاجئة" فها نحن في وطننا وأرضنا والعدو الصهيوني لا يرحم حجراً ولا شجراً ولا أنساناً . ونحن نقبل بالتشرذم والأنقسام والتفتت والبحث عن مكاسب حزبية على حساب قضيتنا الفلسطينية الجامعة فما آن لكل فلسطيني أن يكون وفياً لصرخة القائد الشهيد صلاح خلف أبو إياد وهو يردد" بإن أعضاء القيادة لا يختلفون على الاهداف الكبيرة بل يختلفون على التفاصيل الصغيرة التي يخجل الأنسان من ذكرها ". ونحن نرى الأختلاف يستشري و يتعمق وكأننا في أوطان متنوعه فالوطن الفلسطيني واحد لا يتجزأ وعلى الجميع أن يتنازل من أجل حرية ووحدة سيادة هذا الوطن. وأن من يحارب لأجل الحرية والعدالة والاستقلال يملك في يديه أخطر الأسلحة وهو سلاح الإرادة والصمود والثبات ورفض الهزيمة والفتن الداخلية. وعلينا أن نعيد الأعتبار لهويتنا الثورية الكفاحية وأنتمائنا الوطني الجامع لأن كل الدورات الكادرية عند كل التنظيمات والشعارات الإنتخابية والعمل الوطني خلال السنوات السابقة أثبت بالنتائج الواقعية بإننا بحاجة إلى ثورة في التفكير وثورة في التخطيط وثورة في طبيعة العمل التنظيمي وثورة في طبيعة العمل الوطني وثورة في أشكال الأشتباك فكيف يعقل أن تدخل وحدات القتل والموت والأعدام الصهيونية إلى وسط مناطقنا السيادية الفلسطينية التي يجب أن نحميها حسب فلسفة السيادة بالدم والأرواح لضمان أن تكون سيادتنا الفلسطينية حتى في هذا الجزء الصغير غير مستباحة مهما كانت طبيعة الاتفاقيات التي تقيدنا وهذا لا يعني ان نلغي الاتفاقيات مثلما نهدد دائماً أو نقطع أشكال التنسيق المتنوعة لكن نستطيع تطبيق فلسفة وطنية فلسطينية خاصة تجمع ما بين حماية الكينونة السياسية واستحقاقاتها والفعل الميداني الشمولي الشعبي المدعوم من قوى هذه المنظومة الأمنية والسياسية والذي يسهم الجميع به دون تمييز او نخبوية فالدخول في المنطقة السيادية يعني مساهمة الكل في التصدي والمواجهة مهما كانت النتائج. وما سبق لا يؤشر على ان نحصر كفاحنا دفاعاً عن منطقة سيادية وننسى منطقة اخرى فنحن شعب يخضع للاستعمار الكولونيالي التفريغي الاستيطاني الشامل وعلينا خوض معركة الدولة والاستقلال والتحرربكل شمولية وجماعية وتوحد.
٢- تجزئة العناوين الكفاحية ووحدة القضية :- أن مجابهة الأستعمار تستوجب أن يكون العنوان الرئيسي الجامع رفض هذا الاستعمار الأحلالي وكل أفرازته دون خوف أو تردد أو تجزئة والاشتباك معه حسب رؤيتنا الوطنية ومصالحنا وعناصر قوتنا وأدواتنا وقرارنا وبما يخدم مصالحنا الوطنية لأن هذا الاستعمار الاستيطاني هو سبب كل مأساتنا وأزماتنا وهو سبب التهويد ومصادرة الأرض والطرد والتهجير الجماعي والأسرى الإداريين وأن نحذر من استنفاد طاقاتنا في معارك ثانوية فردية وعناوين فرعية لأن انهاء الاستعمار والوصول إلى حل عادل وحقيقي هو هدفنا الوطني وليس تحقيق انجازات ثانويه على هذا العنوان أو ذاك العنوان وفي هذا السياق لا بد من اتفاق حقيقي نهائي ينهي ظاهرة الأضرابات الفردية داخل السجون ويركز على العمل الجماعي في كل العناوين الكفاحية فالسجون ستبقى ما بقي الاستعمار وأنا لا اتفق مع ما يقول الارض باقية والأنسان ينتهي عمره ونحن نريد حرية الأنسان الأسير لأننا لا نبحث عن حرية فردية بل نناضل لأجل حرية حقيقية لأرضنا ووطننا وشعبنا وسنبقى ندفع الثمن شهداء او جرحى او أسرى دفاعاً عن هذا الهدف ففلسطين أكبر من كل أعمارنا وأحلامنا ورغباتنا وسيادتها وأستقلالها سر حريتنا الفردية وتحررنا الحقيقي وصدق الرمز الكفاحي الأفريقي نلسون مانديلا بقوله" ليس بمقدور البشر عدم الأحتجاج على الظلم أو عدم الكفاح من أجل المجتمع الصالح والحياة الكريمة كما يرونها أو يطمحون لها ".

دلالات

شارك برأيك

هل نبحث عن التحرير والحرية!؟

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)