أقلام وأراء
الأحد 19 يونيو 2022 9:51 صباحًا - بتوقيت القدس
مجرد ادانة جرائم الاحتلال ليست ردا كافيا!!
بالمختصر .. وربما المفيد
مجرد ادانة جرائم الاحتلال ليست ردا كافيا!!
بقلم: ابراهيم دعيبس
تسللت قوة احتلال خاصة الى الحي الشرقي من جنين واقتحمت عدة احياء بالمدينة واقامت كمائن في بعض المواقع، وحاصرت منطقة كانت فيها سيارة، بداخلها الشبان الثلاثة الذين اغتالتهم باطلاق النار مباشرة باتجاههم ثم النزول من سياراتهم واطلاق النار مرة اخرى ومباشرة الى السيارة من خلال مقدمتها وجوانبها وذلك لكي تتأكد من استشهاد الشبان الثلاثة .. وبعد ذلك انسحبت وعادت الى قواعدها وقد حققت هدفها.
وجريمة الاغتيال هذه كانت مقصودة بالتأكيد لأن قوات الاحتلال كان بامكانها اعتقال الشبان الثلاثة ولكنها كانت مصممة على اغتيالهم فقط.
بالطبع نحن نستنكر جريمة الاحتلال هذه ونشعر بالتأكيد باحزان ومعاناة اهاليهم واصدقائهم بصورة خاصة، كما يشعر كل مواطن بذلك، وندعو الله ان يعينهم ويمنحهم الصبر والسلوان.
لكن لهذه الجريمة وجه آخر لا بد من الحديث عنه واعطائه الاهمية اللازمة واستخلاص النتائج والتعامل معها بكل الجدية والمسؤولية، واقصد بذلك دور المخابرات الاسرائيلية بمعرفة السيارة والذين بداخلها ومكان وجودها، وبالتالي محاصرتها وارتكاب الجريمة بكل سهولة والانسحاب من الموقع بهذه البساطة، وكيف يتم ذلك وكيف تتمكن المخابرات الاسرائيلية من الوصول الى اهدافها ومعرفة كل المطلوب لتنفيذ ذلك؟!
ان ادانة الجريمة واجب وشعور وطني حقيقي ومشاعرنا مع اهالي الشهداء عميقة للغاية وصادقة ولكن لا بد للجهات الفلسطينية الرسمية من البحث عن كيفية وصول هذه القوات القاتلة الى هدفها ثم الانسحاب بكل هذه البساطة، وعدم الاكتفاء بالادانة والاستنكار، لا لمجرد معرفة ما خلفيات ما حدث فقط، ولكن لمحاسبة المتورطين المحتملين بالتنسيق والتعاون مع قوات الاحتلال اولا، وتجنب حدوث جرائم كهذه لاحقا من ناحية ثانية.
مخططات تهويد جديدة في القدس
الحديث عن اطماع الاحتلال ومخططاته لمزيد من السيطرة على عاصمتنا الموعودة القدس العظيمة، صار مجرد تكرار للقول لانهم يواصلون عمليات التهويد والتوسع ونحن نواصل الادانة والرفض، واخر هذه المخططات هو مشروع استيطاني جديد لفصل منطقة المصرارة عن باب العمود، ومن يعرف القدس يعرف اهمية منطقة المصرارة ومدى ارتباطها وقربها من باب العمود.
وقبل ذلك سمعنا عن مخططات تتعلق بباب العمود نفسه وصولا الى تحويل شارع قريب وهام هو شارع السلطان سليمان الى مجرد شارع للمشاة فقط وكذلك المخططات التي تطال اهم شارع بالقدس الشرقية وهو شارع صلاح الدين، وهو الامر الذي سيؤدي الى تقسيم وتفتيت ما هو تاريخي واصيل بالقدس الشرقية عاصمتنا الموعودة...!.
اسرائيل هدفها تعميق الانقسام، فهل يسمع المنقسمون؟
الانقسام الذي تصادف هذه الايام ذكراه الخامسة عشرة، اصبح بشكل واضح هدفا قويا لجهاز الامن الاسرائيلي، ويؤكد جهاز الامن الاسرائيلي ان من بين اهم اهدافه تعميق الانقسام وتحسين الوضع الاقتصادي الصعب للغاية في قطاع غزة حتى لا تنفجر الامور وتسود حالة من الفوضى وعدم الاستقرار مما سوف ينعكس على اسرائيل بالتأكيد ، وبناء على هذا فقد قررت اسرائيل زيادة عدد العمال الذين من غزة ويعملون بداخلها وكذلك تقديم ما تستطيع من مساعدات والسماح بدخول اية مساعدات من السلطة او دول العالم والمؤسسات المختلفة الى القطاع ودخول ما يمكن من منتجات غزة اليها.
بالطبع ان اسرائيل لا تتعامل مع حركة حماس التي هي عدو لدود لها، ولكنها وبوساطة مصرية عقدت اتفاقية تهدئة معها، وهي تحاول تقليص دور حماس او حتى انهاء حكمها للقطاع ان استطاعت.
ان ما هو مثير فعلا يجيء باعتراف جهاز الامن الاسرائيلي رسميا وعلنا بأن من اهدافه تعميق الانقسام، وهذا امر معروف ولكن الاعتراف الرسمي به هو الجديد بالموضوع.
ولعل هذا الاعتراف يكون صرخة في عقول وضمائر الذين يواصلون الانقسام ويعيشون في واد المصالح والمواقف الخاصة والشعب يعيش في واقع الاحتلال بكل ممارساته، فهل تصل الصرخة الى آذان من يعنيهم الامر او انها ستظل صرخة في واد وهم في واد آخر؟!.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة
حمدي فراج
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
أطفال فلسطينيون تعرضوا للإعدام الميداني
الأكثر قراءة
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
مجرد ادانة جرائم الاحتلال ليست ردا كافيا!!