أقلام وأراء
الأربعاء 08 يونيو 2022 9:35 صباحًا - بتوقيت القدس
الجزء الأول.. صديقي الرئيس
بقلم: نبيل عمرو
الرئيس محمود عباس أكثر من يعرف انني حين استخدم كلمة صديقي، سواء في الحديث او الكتابة عنه، أكون بعيدا عن المجاملة.
وكذلك حين أدعو له بموفور الصحة والعافية، فهذا تأكيد لوصف حالتي كمواطن يهتم بالشأن العام في صلته برئيس مسؤول عن الشأن العام، بحيث الاختلاف في الرأي والموقف مهما اتسع وازداد، فينبغي إنسانيا وحضاريا واخلاقيا ان لا يفسد للود قضية.
كان لابد من هذه المقدمة للدخول الى معالجة يجري تجنبها من قبل كثيرين ان لم اقل الجميع، حول حالته في العموم، وما تردد عن مرض مفاجئ الم به على وجه الخصوص، ورغم ان شارعنا مكتظ بالهموم التي يفرض كل واحد منها جدلا مستفيضا حوله، الا ان ما سيطر وبصورة تكاد تكون مطلقة على الاهتمام والنقاش، ما تردد من اخبار حول الوضع الصحي للرئيس.
لم ينف بصورة يقينية ولم يتأكد كذلك، فالنفي المقنع ان يظهر الرئيس على الشاشات ليطمئن شعبه عن صحته وهذا هو أفضل وانفع نفي لكل ما يشاع.
حين يستبد الغموض تنطلق المخيلة الشعبية في تأليف الحكايات، بعضها يتم بصورة تلقائية وبعضها الاخر يبثه معنيون يعرفون بالضبط ماذا يريدون، وكيف يستثمرون الانفعالات الشعبية باتجاه تعميقها، وجعلها مثار تساؤلات تنتج قلقا يبلغ حد الرعب من مفاجآت الحاضر والمستقبل.
الجدل الذي سيطر على الحياة الفلسطينية حول هذا الامر، كشف امرا كان يجري الحديث عنه همسا او بتحفظ دون ان يعالج لا على صعيد التحليل ولا الإجراءات، وهو ماذا بعد؟
وما يجعل المتسائلين على حق ان الحكاية تهم حاضر ومستقبل الناس ومصالحهم وحتى حياتهم، خصوصا وان الفلسطينيين يتلقون الاف ساعات التخويف من جهات شتى، وبديهي ان يوجد كثيرون يصدقون ما يقال وينقلونه من بيت الى آخر، ذلك في غياب الرواية اليقينية حول ما يحدث، فنحن الأكثر تأثرا بالمنابر الهاجمة علينا من كل حدب وصوب، ولكل منبر اجندته ولكل اجندة اغراضها الخاصة بها، وفي حال غياب اعلام وطني موثوق وفعال، ووجود اعلامات متعددة تحمل عنوان الوطني، يتحول الشعب كله الى مجرد مستهلك لما يهبط عليه من مطر دعائي، في زمن تزاحم الفضائيات وتوالد الإلكترونيات التي تشكل القلق اكثر بكثير مما ترفع منسوب المعرفة والاستنارة.
الرئيس محمود عباس وقد دخل ما بعد العقد الثامن من عمره، يجسد حالة لا يصح معها نفي أي عارض صحي يتعرض له، أو نسبه الى مؤامرة، فالرجل انسان من دم ولحم وقدره مثل قدر شعبه ان يكون كل ما يتصل به ذو تأثير مباشر على حياة الناس في حاضرهم ومستقبلهم، فالأمر هنا ليس مجرد خبر سياسي يجري نفيه او تأكيده او حتى تجاهله، انه غير ذلك تماما وما يجري من نقاش شعبي الان حول هذا الامر يؤكد ذلك.
الشعب الفلسطيني ناضج بما يكفي ولديه جاهزية تلقائية بل ومناعة لتقبل التطورات مهما كانت، الا ان امرا واحدا يربكه ويؤذيه هو ان يفاجأ بأي امر يخصه والرئيس في حالتنا وواقعنا، هو شأن عام لا يصح الا ان يكون في غاية الوضوح، وسواء كان الرئيس في صحة جيدة وهذا ما يرجوه له كل اصدقاءه وانا منهم او كان في حالة أخرى، فناسه أولى من غيرهم بمعرفة الحقيقة.
اختم بما بدأت..
أتمنى لصديقي الرئيس موفور الصحة والعافية وأتمنى على من منحوا انفسهم حق معالجة الامر، ان يتجنبوا ان استطاعوا وضع الشعب تحت طائلة المفاجأة.
يتبع ... ما نحن بحاجة اليه.
عبدالله ابو الجبين قبل أكثر من 2 سنة
عبدالله ابو الجبين
عبدالله ابو الجبين قبل أكثر من 2 سنة
صديقي الرئيس .. اعتمادنا بالنصر على الله وعلى شعبنا الفلسطيني بقيادة زعيمنا المفدى محمود عباس . الله يعطيك الصحه فانت امل شعبنا الفلسطيني ، وربي يعطيك الاراده والصبر لتكملة مسيرة النصر
المزيد في أقلام وأراء
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة
حمدي فراج
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
أطفال فلسطينيون تعرضوا للإعدام الميداني
الأكثر قراءة
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
الجزء الأول.. صديقي الرئيس