أقلام وأراء

الأحد 05 يونيو 2022 9:55 صباحًا - بتوقيت القدس

ذكرى النكسة ومقومات الصمود والمواجهة

حديث القدس


يوافق اليوم الخامس من حزيران 2022 أو ما يعرف بإسم النكسة، مرور 55 عاماً على احتلال دولة الاحتلال لبقية فلسطين التاريخية، أي الضفة الغربية وقطاع غزة بما في ذلك مدينة القدس التي تتعرض هذه الايام لحملات شرسة من قبل قوات الاحتلال وقطعان، بل ورعاع المستوطنين في اطار محاولاتهم اليائسة لتهويد المدينة وتثبيت توحيدها، والسيطرة على المقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة.


ففي هذه الذكرى الاليمة على شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية، فإن الوضع الفلسطيني الداخلي في أسوأ حالاته، فهناك الانقسام المدمر الذي يستغله الاحتلال لتمرير مؤامراته في التصفية ووأد حل الدولتين بإقامة المزيد من المستوطنات وقطع أوصال الضفة الغربية وتحويلها الى كانتونات منعزلة بعضها عن الآخر، وضم ما يمكن ضمه من الأرض وربما في أوقات لاحقة ضم الأغوار وغيرها من أراضي الضفة الغربية الى دولة الاحتلال وهو ما يجري حالياً من استعدادات لإصدار قرارات من الكنيست الاسرائيلي بضم المستوطنات الكبرى الى القدس، تحت عنوان القدس الكبرى، لمنع ارتفاع نسبة الفلسطينيين في المدينة والذي يهدد ديمغرافياً مخططات الاحتلال، الى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من ١٥ عاماً، ما ادى الى فقر مدقع عدا عن الحروب العدوانية.
كما ان هناك في الجانب الفلسطيني من لا يزال يراهن على امكانية استئناف عملية السلام، أو يراهن على الادارة الاميركية من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال، غير ان هذا الرهان أثبت سابقاً ولاحقاً انه رهان في غير محله، وان الولايات المتحدة الاميركية ومعها الدول الغربية ذات الماضي والحاضر الاستعماري، تدعم هذا الكيان الاسرائيلي الاحتلالي وغير معنية سوى بالكلام عن الحقوق الوطنية الفلسطينية وبعبارة أوضح فإن أميركا ومعها الدول الغربية الكبرى تعمل على ادارة الصراع وليس حله، لإعطاء الوقت الكافي لدولة الاحتلال لمواصلة الضم والتوسع وارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا من عمليات قتل بدم بارد، واعتقالات واصابات يومية أمام مرأى ومسمع العالم الذي يكتفي بإصدار بيانات الرفض والشجب والاستنكار والتي أصبحت لا قيمة لها من قبل الجانب الاحتلالي.
ان ما يجب الرهان عليه هو شعبنا وأمتنا العربية والاسلامية، فشعبنا ومواجهاته اليومية لجنود الاحتلال بصدور عارية خاصة في مدينة القدس التي يستهدفها الاحتلال بالدرجة الاولى، يؤكد على ان هذا الشعب هو شعب معطاء ويستحق ليس فقط الحياة وانما ايضاً قيادة على مستوى هذا الشعب العظيم والذي لا تلين له قناة.
فشعبنا متقدم على قيادته في النضال والمواجهة، وليس أمام هذه القيادة سوى انهاء الانقسام والعمل على وحدة الصف الوطني ليتسنى الارتقاء لمستوى شعبنا، وقيادته نحو بر الأمان والتصدي الفاعل والعملي لجرائم وانتهاكات الاحتلال، لأن في الوحدة النصر المبين وهزيمة الاحتلال واجباره على الرحيل.
فهذه هي مقومات الصمود والمواجهة لوضع حد لغطرسة الاحتلال الذي يثبت يومياً انه عنصري وقاتل للاطفال ولكل ما هو فلسطيني.

شارك برأيك

ذكرى النكسة ومقومات الصمود والمواجهة

المزيد في أقلام وأراء

إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع

حديث القدس

اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟

سماح خليفة

حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة

سري القدوة

لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة

راسم عبيدات

حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟

علاء كنعان

ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟

د. أسعد عبد الرحمن

التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن

جواد العناني

متى يرضخ نتنياهو؟

حديث القدس

سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة

بهاء رحال

السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024

كريستين حنا نصر

الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين

سري القدوة

المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات

وسام رفيدي

مبادرة مروان المعشر

حمادة فراعنة

سجل الإبادة الجماعية

ترجمة بواسطة القدس دوت كوم

هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة

حديث القدس

المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة

المتوكل طه

عواقب خيارات نوفمبر

جيمس زغبي

النكبة الثانية والتوطين المقبل

سامى مشعشع

They will massacre you

ابراهيم ملحم

شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين

حمادة فراعنة

أسعار العملات

الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.04

هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟

%20

%80

(مجموع المصوتين 523)