أقلام وأراء
الجمعة 03 يونيو 2022 12:58 مساءً - بتوقيت القدس
عباس لبايدن... إنما للصبر حدود
بقلم:نبيل عمرو
لم يحدد بعد الموعد النهائي للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
في إسرائيل يجري حديث هامس عن احتمال تأجيل الزيارة بفعل عدم استقرار الوضع الحكومي، ولا أحد يعرف ما الذي سيحدث بالضبط.
وفي رام الله أشهر الرئيس محمود عباس شعاراً جديداً يقول «إن للصبر حدوداً»؛ ما دفع وزير الخارجية الأميركي إلى الاتصال به، وكذلك وزير الخارجية الأردني الذي حضر إلى رام الله بعد أيام قليلة من وجود الرئيس الفلسطيني في عمان؛ ما أثار سؤالاً فضولياً ما الجديد الذي نشأ في يومين؟
ماذا يريد الرئيس عباس من الأميركيين، ثم ماذا يستطيع الأميركيون إعطاءه؟ لخّص الرئيس عباس مطالبه بعد شرح مستفيض للممارسات الإسرائيلية وكلها أحادي الجانب ضد الفلسطينيين، وذلك ضمن ثلاثة طلبات مركزية.
الأول... فتح مسار سياسي تفاوضي على أساس الاتفاقات الموقّعة والشرعية الدولية.
الثاني... توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلاً من عجز المجتمع الدولي على القيام بمسؤولياته إزاءه.
الثالث... خروج الولايات المتحدة في سياستها حيال الملف الفلسطيني - الإسرائيلي من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال.
وتحت العناوين العامة هنالك عشرات البنود الفرعية المتصلة بها.
لا جديد ولا استثنائي في مطالبات الرئيس عباس من الأميركيين، فهم لا يزالون العنوان الوحيد الذي يخاطب في الشأن الفلسطيني - الإسرائيلي، ولا جديد كذلك في تهديد الرئيس الفلسطيني بشأن ما سيفعل إذا لم يستجب لمطالبه، فلقد كرر الرجل أكثر من ألف مرة إمكانية سحب الاعتراف بإسرائيل أو تعليقه مع وضع قرارات المجلس المركزي قديمها وجديدها موضع التنفيذ، ومنها وقف التنسيق الأمني الذي تعدّه إسرائيل أهم ما تبقى من تركة أوسلو إن لم يكن الوحيد.
الرئيس عباس الذي لا يزال يلتقي مسؤولين إسرائيليين أعلاهم مرتبة وأكثرهم أهمية الوزير غانتس، هو أكثر من يعرف حدود ما تستطيع إسرائيل منحه وما تستطيع منعه، ونظراً لما يعرف فيبدو أنه يئس تماماً من جدوى هذه اللقاءات، فقرر أن يذهب بمطالباته إلى الإدارة الأميركية مباشرة وبلغة التحذير والإنذار، ذلك تحت العنوان الجديد «للصبر حدود».
اللاجديد ليس عند عباس وحده، بل أيضاً عند الأميركيين الذين تعاملوا على الفور بقدر يوحي بالجدية، فتحادث وزير الخارجية بلينكن معه وجرى تأكيد للمرة الألف أو أكثر، على أن الإدارة لن تتخلى عن وعدها بافتتاح القنصلية في القدس الشرقية، وستظل تتحفظ على الاستيطان وتواصل اعتماد حل الدولتين، وفي هذا السياق ورغم عدم تحديد موعد لزيارة بايدن فقد تم الإعلان عن إرسال وفد وصف برفيع المستوى للتحضير للزيارة، ويظل سؤال الأسئلة حتى الآن، ما الذي يستطيع الأميركيون فعله لإرضاء عباس كالاستجابة لبعض مطالبه، وهل من هدية معقولة يقدمها بايدن أثناء زيارته المرتقبة إن لم تقنع الفلسطينيين بأنهم في الطريق إلى الحصول على ما يطلبون؛ فربما تهدئ من روعهم وتبرر مواصلة استغاثاتهم بالأميركيين.
هنالك إجابات متعددة عن هذا السؤال الكبير وكلها لا تزال في دائرة الاستنتاجات والتكهنات، غير أن ما يمكن أن يصيب الفلسطينيين وحتى الأميركيين بالإحباط، هو القدرة الإسرائيلية على تجويف المواقف الأميركية؛ ما يجعلها تراوح داخل الدائرة التي يطالب الفلسطينيون بالخروج منها، وهي الأقوال وعدم القدرة أو الرغبة في تحويلها إلى أفعال.
إسرائيل ليست بنيت وحكومته، ولا المتشددين والمرنين داخل الحياة السياسية الإسرائيلية، بل هي قبل ذلك والأهم من ذلك صاحبة الحضور القوي داخل أميركا ذاتها، وهذا هو بيت القصيد الذي يجعل الإدارة محكومة بمعادلة الأقوال وليس الأفعال.
قرأت تلخيصاً لكتاب مارتن انديك «سيد اللعبة» جاء فيه عن كيسنجر قول يرقى إلى مستوى النظرية «تحرك كما لو أنك تفعل كل شيء وأنت في الحقيقة لا تفعل شيئاً». بالاتفاق مع "الشرق الاوسط"
المزيد في أقلام وأراء
إقرار إسرائيلي بتجويع مواطني القطاع
حديث القدس
اتفاق المعارضة على إلغاء "الأونروا" ماذا يعني؟
سماح خليفة
حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة
سري القدوة
لا وقف قريباً لإطلاق النار على جبهتي لبنان وقطاع غزة
راسم عبيدات
حماس بعد السنوار.. هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
علاء كنعان
ماذا -حقا- يريد نتنياهو..؟
د. أسعد عبد الرحمن
التحول الخليجي والعلاقات مع الأردن
جواد العناني
متى يرضخ نتنياهو؟
حديث القدس
سياسات الاحتلال وقراراته تجاه الأونروا .. جنون وحماقة
بهاء رحال
السباق الرئاسي المحتدم الى البيت الأبيض 2024
كريستين حنا نصر
الحرب على الأونروا وشطب حقوق اللاجئين
سري القدوة
المجازر والتهجير غطاء (لأوكازيون) المفاوضات
وسام رفيدي
مبادرة مروان المعشر
حمادة فراعنة
سجل الإبادة الجماعية
ترجمة بواسطة القدس دوت كوم
هيجان إسرائيلي ومجازر إبادة متواصلة
حديث القدس
المُثَقَّفُ والمُقَاوَمَة
المتوكل طه
عواقب خيارات نوفمبر
جيمس زغبي
النكبة الثانية والتوطين المقبل
سامى مشعشع
They will massacre you
ابراهيم ملحم
شطب الأونروا لشطب قضية اللاجئين
حمادة فراعنة
الأكثر تعليقاً
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
حزب الله يعلن انتخاب نعيم قاسم أمينا عاما خلفا لنصر الله
نتنياهو: نريد أن تدفع إيران الثمن وأن نمنعها من التحول لقوة نووية
مازن غنيم يؤدي اليمين القانونية أمام الرئيس سفيرا لدولة فلسطين لدى السعودية
الشيخ: قرارات الكنيسيت لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين
حظر الكنيست لـ"الأونروا" ... إسرائيل حاكمة الكون انتدبت نفسها لشطب قرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها
مصطفى: الاقتصاد الوطني انكمش بمقدار 35٪ بفعل استمرار عدوان الاحتلال
الأكثر قراءة
مصطفى: الاقتصاد الوطني انكمش بمقدار 35٪ بفعل استمرار عدوان الاحتلال
الأردن تدعوا إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية
أميركا و7 من حلفائها يحذرون نتنياهو من انهيار الاقتصاد الفلسطيني
عملية دعس وإطلاق نار في القدس المحتلة
السعودية تستضيف أول اجتماع رفيع المستوى لـ"تحالف حل الدولتين" الأربعاء المقبل
إسرائيل تتحدى الكون.. اغتيال حاملة الأختام
صمدت في جباليا.. استشهاد الفنانة التشكيلية الفلسطينية محاسن الخطيب
أسعار العملات
الجمعة 01 نوفمبر 2024 7:22 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.72
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 4.06
شراء 4.04
هل تستطيع إدارة بايدن الضغط على نتنياهو لوقف حرب غزة؟
%20
%80
(مجموع المصوتين 523)
شارك برأيك
عباس لبايدن... إنما للصبر حدود