بقلم: واصف عريقات

الجائزة الاولى تعطى للانجازات والثانية للارقام القياسية وكلاهماتستحقها القيادة الاسرائيلية ومؤسساتها الامنية والعسكرية ‏على ماقاموا فيه من جرائم بحق الفلسطينيين يوم الاحد، ومع كل ذلك رفرفت....اعلامنا في سماء القدس وتثبتت سيادتنا‏ عليها وفي الحضيض غاصت أخلاقهم. ‏

ما اروعك وما اعظمك يا شعبنا الفلسطيني وانت تواجه قطعان المستوطنين المحاطين لحمايتهم وتأمين راحتهم بالالاف المؤلفة من الشرطة الاسرائيلية المدعمة من الجيش وحرس الحدود والوحدات الامنية والاستخبارية كاليمام والدوفدوفان والمستعربين وكل اذرع الموساد والشاباك...ومعهم المستوطنين وهم مدججين باسلحة فتاكة لا تستخدم الا في مواجهة الجيوش‏ المثيلة ومع هذا الحشد.المريب وما رافقه من رفع حالةالتاهب الى الدرجة (ج ) وهي اقرب درجة للحرب اصبحت القدس ثكنة عسكرية تصلح ان تدخل موسوعة غينتس كاكبر مخزن سلاح واكثرعدد مسلحين حاقدين معبئين بثقافة الكراهية وقتل الاخر في العالم ومنذ الحرب العالمية الثانية، هذه المدينة الروحية المباركة بل من اقدس المدن واشرفها مهد الديانات السماوية وارض الرسالات والحضارات التي يقصدها الناس للعبادة بكل ما تحتاجه من سكن وسكينه والتقرب الى الله‏ والتوجه اليه في الدعاء والاستغفار وطلب قضاء الحوائج ، ففي صخرة المسجد الاقصى اقرب موضع من الارض الى السماء آخذين.بالحسبان قوله تعالى : خذوا زينتكم عند كل مسجد ولم يقل البسوا دروعا واقية من الرصاص وخوذ فولاذية ‏للرؤوس وابحثوا عن ما يقي ارجلكم وايديكم من ضرب العصي والهراوات.‏

يوم الاحد ٢٩ ايار ٢٠٢٢ واثناء غزو القدس والعدوان عليها بما يسمى (مسيرة اعلام) واقتحام المسجد الاقصى ‏سجل التاريخ السقوط الاخلاقي للاحتلال مع اضخم سلوك عسكري همجي بقرار رسمي من القيادات الحاكمة في اسرائيل وفي بازار المنافسة على من سيقمع ويؤذي الفلسطينيين اكثر ، يستحقون عليها جائزة نوبل للانحطاط الاخلاقي وارتكاب الجرائم شجعت المستوطنين على ممارسة كل انواع القذارة من تدنيس المقدسات والحركات ورفع الشعارات والكلام ‏البذيء ( سلوكهم السيء داخل حرم المسجد الاقصى خاصة بن غفير وقولهم الموت للعرب، دين محمد مات ، شيرين ابوعاقلة ماتت ، ورش الفلفل في وجوه النساء الفلسطينيات والاعتداء عليهن بالضرب وغيرها الكثير )بشهادةالعالم كله وعبر الفضائيات والفيديوهات. 

وكيف جاء الرد من ابطال القدس شيبا وشبانا واطفالا رجالا ونساءً وتصدوا بصدورهم العارية لهذاالسلوك المجرم وتحملوا الاذى من اعتقال بشكل وحشي ومهين وضرب وتكسير ورش فلفل وغازات وتدنيس للمقدسات الاسلامية والمسيحية ، وكيف وصلوا الى القدس والمسجد الاقصى بشق الانفس في ظل قطع الطرق ووضع كل‏ الحواجز لمنعهم من الوصول، ورابطوا وتصدواوصدحت حناجرهم بصيحات الله اكبر التي ارعبتهم وجاءت النتيجة ان انتصر الفلسطينيون على اعدائهم في معركة الحق والارادة "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين "ورفعوا العلم الفلسطيني على الارض وفي السماء وانزلوا اكثر من مرة علم ما تسمى اسرائيل وبرهنوا للعالم اجمع ان لا سيادة على القدس الا للفلسطينيين بعد الله وان المس بالهوية الوطنية وبالمقدسات الاسلامية والمسيحية في عالم المستحيل. ‏

‏ كان الله معكم وبعونكم دائما يا اهلنا في القدس ويا من اغاث ويغيث القدس والعاقبة للمتقين. ‏