Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 08 يوليو 2024 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس

ماذا قال الفصحاء في رأس السنة الهجرية الشريفة 1446 ؟

تلخيص

في اليلة الأولى لهذا العام الهجري الشريف، بعثت لأصدقائي الأعزاء بهذه التهنئة وقلت فيها: كل عام وأنتم بألف خير وعافية وتوفيق من رب العالمين لكم ولمحبيكم، ولأمة الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها بهذه الذكرى العطرة وبعد : فإن الهجرة الشريفة قربت المصطفى عليه الصلاة والسلام من تبوك مسافة أربعمائة كيلو متر، لتكون غزوة تبوك أيسر على رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام، وأيضا قربت المصطفى وصحبه من مؤتة أكثر ليكون فيها أول تحد لدولة الروم، ليبدأ بعد ذلك دق أبواب الفتح العظيم، بفتح دمشق وفتح الطريق منها إلى تركيا وسائر الشمال، وفتح بيت المقدس لتنطلق منها جحافل الفاتحين لأرض مصر وباقي إفريقيا.


 وبالهجرة من مكة المكرمة المعظمة المهيبة، أصبح للمسلمين حرما ثانيا ومسجدا ثالثا هو المسجد النبوي الشريف الذي بشرت به سورة الإسراء الكريمة. بالهجرة الشريفة قامت دولة الإسلام التي فتح الله تعالى بها مكة المكرمة على يد إمام المرسلين وخاتم النبيين عليه وعلى آل بيته الأطهار وعلى صحابته البررة الأخيار الصلاة والسلام، وبالهجرة الشريف أضاءت كل الدنيا بفرح النور والسرور وطلع البدر على اول عاصمة للإسلام، وطلع الدبر عليكم وعلينا وعلى كل من شهد للمصطفى بالرسالة الصادقة ولربه العزيز الكريم بالوحدانية والصمدية والألوهية الحقة والربانية الحكيمة، طلع البدر عليكم وطلع الخير عليكم وطلع النور عليكم يا جميع الأصدقاء والحلفاء، وطلع النصر على غزة وقطاعها الأشم كما طلع النصر من قبل على عكا وخليجها، وعلى حيفا ورأسها وعلى حطين وعين جالوت واجنادين، كما طلع من قبل على اليرموك والقادسية بعد بدر العظمى وكل ما تلاها وتأسس عليها.

ولقد تشرفت بردود جميلة جدا تعكس ما ما نفوس المسلمين من محبة وابتهاج بهذه المناسبة السعيدة "القوية جدا" على أفراد وجماعات هذه الأمة في زمنها الصعب، الذي تداعت فيه كل قوى الشر والظلم والطغيان والخذلان على هذه الأمة الوسطية السمحاء، ومن هذه الردود الطيبة ثلاثة ردود مضيئة وشارحة تستحق النشر في هذه المناسبة العظيمة، فمن مصر الكنانة تشرفت برد الإعلامي الكبير الأستاذ أبو بكر عبد السميع ، نائب رئيس تحرير في دار الأهرام بالقاهرة، فتفضل وقال : بارك الله في سردك بشرحك الرائع، دراسة فى كلماتك تُعد استراتيجية عسكرية، فقد وفق الله تعالى فيها رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بالهجرة الى المدينة المنورة، نعم هى كذلك نقطة انطلاقة للدعوة الإسلامية من أرض المدينة المنورة ٠فالمدينة تمثل منعطفا لوجستيا بشرعة الإسلام وقيمة الإيمان ٠٠هي كذلك يثرب أو المدينة فيما بعد تمثل دعما لوجستيا عسكريا منذ وصول النبى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها وعيون الأعداء تفتحت وتربصت وربما فهم الأعداء من كفار مكة ويهود خيبر وبنو قينقاع وقريظة والنضير وقبائل مارقة تعيش في جاهلية وعصبية مقيتة بغيضة، وفيه فرسان تمرسوا في الحروب وصاروا شبه أركان حرب، لذا كانوا دائما يريدون كسر شوكة المدينة لاستراتيجتها العسكرية وعمقها الجغرافي ٠٠والتاريخ يحدثنا قبل الإسلام عن حرب " تبع أسعد تبان " ومحاولته احتلال المدينة فلما استيأس منها تركها وذهب إلي مكة المكرمة، لكن الله سلم واهتدى تبع ولم يهدم البيت الحرام وكان أول من كسا الكعبة الشريفة ،ففي المدينة استعصي على تبع نيل مناله ،بينما مكة المكرمة كانت سهلة عليه،٠بارك الله فيكم اخى نصار يقين ،والموضوع يحتاج إلي سطور تستغرق كتبا حتي نوافي الشرح حقه بتفاصيل تدعم الفكرة بالبناء المنهجي مع تحياتي وتقديري.

ومن الأردن الشقيق، تلقيت الرد التالي من الدكتور محمد حافظ منصور، العلم الكبير في تدريس اللغة الإنجليزية وآدابها، فتفضل وكتب بهذا الدعاء الصادق: هجرة الحبيب المصطفى الحبيب صلى الله عليه وسلم مع الصديق أبي بكر رضي الله عنه وارضاه، إنما هي مناسبة عظيمة نسأل المولى عز وجل أن تكون فاتحة لكل خير علينا وعلى شعبنا وأمتنا، وخاصة أهلنا في غزة العزة الذين قدموا ويقدمون أكثر مما هو مطلوب منهم.. نسال الله أن يفرج كربهم ويتم عليهم وعلينا النصر المؤزر المبين القريب .. ربنا كما جعلت هجرة الحبيب بداية لحقبة الإسلام العظيم المنتشر في بقاع الارض بعزة وكرامة، اجعل طوفان الأقصى بداية لتاريخ جديد تشرق فيه شمس النصر والغلبة على فلسطين وأكنافها وكل بقاع الأرض المكافحة .وكل عام وأنتم بخير جميعا.

واما من فلسطين، فقد رد علينا الخطيب المفوه الشيخ مسعود ريان بالآتي : كل عام وانتم بالف خير وشعبنا وقدسنا واقصانا وغزتنا وامتنا بالف خير،الهجرة فكرة عظيمة لتأسيس أشرف دولة في تاريخ الإنسان على هذه الأرض، وليست مجرد رحلة بين مدينتين في الحجاز، والهجرة تشريع كامل وتطبيق تام للدين الخاتم وليست مجرد تقويم جديد للتاريخ الإنساني، الهجرة بذل وعطاء وتضحية وفداء، ومؤاخاة وتكافل غير مسبوق على هذا الكوكب، الهجرة منهج مجتمعي فريد لتأسيس دولة، تتفوق على كل ما سبقها وما لحقها من إمبراطوريات، والهجرة بناء امة على أساس منهج سماوي، لا يحتاج إلى تجريب أو تعديل، والهجرة بناء واعداد وتهيئة لتحمل الامة رسالة الحق وتواجه كل قوى الشر والطغيان.

دلالات

شارك برأيك

ماذا قال الفصحاء في رأس السنة الهجرية الشريفة 1446 ؟

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)