Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 25 يونيو 2024 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس

الشباب والإبادة الجماعية.. من الصمود إلى مكافحة تجار الحروب

تلخيص

يبدع الشباب في مكافحة الآثار الكارثية التي يتعرض لها المجتمع الفلسطيني وتعمق تصدعاته التي خلفتها آلة الموت الإسرائيلية في إبادتها لقطاع غزة. فقد أثار الشباب الصامد في محافظات قطاع غزة مجموعة كبيرة من القضايا والقصص التي تشكل جزءاً من الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، ولعل ومن أهم تلك القضايا، الأمن الغذائي، والذي يشمل المياه والسلع الأساسية وغاز الطهي، وهي تشكل أحد أهم مقومات الصمود تحت نيران الإبادة. أما أهم القصص التي أثارها الشباب هي فضح ممارسات تجار الحروب والسوق السوداء، وقد دخلت فئة جديدة ضمن تجار الحروب عرفت باسم "تجار المعاناة الفلسطينية"، والتي تجمع الأموال بحجة دعم صمود المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


شكلت معاناة الشباب وتعرضهم للإبادة مع عائلاتهم ومجتمعاتهم الصغيرة الدافع الرئيس للتحرك؛ فقد صغرت مساحة إقامتهم وازدادت الحاجة والعوز مع زيادة تدمير محافظات القطاع سكانياً ومؤسساتياً، وأصبحت مخيمات النزوح نفسها تشهد جرائم القصف والحرق. ومع ذلك، زاد طمع تجار الحروب بحجة ارتفاع المخاطرة التجارية، ما زاد وعمق معاناة النازحين والمكلومين، وأدى إلى تحرك الشباب والمبادرة لمواجهة آثار الإبادة. وفي هذه المقالة أناقش تحرك الشباب ودورهم الطليعي في مسألتين رئيسيتين، هما:


نشر جرائم الإبادة: كان للشباب دور جوهري في إثارة قضايا الجرائم المرتبطة بالإبادة الدائرة في قطاع غزة، كحرب التجويع التي شغلت الشباب من كل الانتماءات والمحافظات، خاصة محافظتي غزة وشمال غزة. ليس هذا وحسب، وإنما كان للشباب دور في تشكيل الرأي العام العالمي بعد إثارة تلك الجرائم على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما يتعرضون له من إبادة وسوء خدمات الإنترنت. ومن اللافت للانتباه أن تلك القضايا لا تشغل القنوات الفضائية منذ بدايتها، فلكل فضائية برنامجها الإعلامي، وبعد إثارتها من قبل الشباب، خاصة النشطاء وكتاب الرأي تصبح مادة إعلامية ضمن برامج تلك الفضائيات.


الجدير ذكره أيضا، رفض الشباب في غزة تجميل الإبادة الجماعية، وانتقادهم اللاذع لكل المواد الإعلامية والمبادرات المتعلقة بها، إذ يعتبرون تلك الفيديوهات إهانة لصمودهم في وجه آلة الموت. وفي المقابل، يشيد الشباب بدور نظرائهم في حراكهم الطلابي العالمي ضد الإبادة؛ فهم وحدهم دون غيرهم حازوا على إعجاب الشباب وتقديرهم.


التحرك الميداني: بادر الشباب من كل الأطياف والمحافظات، وتحديداً محافظة الوسطى لمواجهة تجار الحروب في النزول إلى الشارع والضغط على الفصائل والوجهاء والمخاتير بعد أن دمر الاحتلال كافة الدوائر الحكومية والقطاعات المفترض أن تقوم بدور الرقابة والمتابعة. كما قادوا تحركاً حقيقياً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي شوارع الإبادة ضد ممارسات تجار الحروب والغلاء، وطالبوا بإغلاق الأسواق، ومن ثم انتشرت التحركات الشبابية والعائلية في كل المحافظات، وقد ساعدهم ومدهم بالقوة تأييد اللاجئين والمكلومين؛ فقد أصبحت حياتهم تحت الإبادة مكلفة جداً، وبمرور الأيام والشهور أصبحت أكثر إيلاماً ووجعاً.


وما كان من لجان الطوارئ العاملة في محافظات قطاع غزة والفصائل وحركة حماس إلا الاستجابة العاجلة لتحرك الشباب؛ فقد قامت بتحديد الأسعار لتجار الحروب وتحديد آليات التعامل مع النازحين والمكلومين، خوفاً من تعاظم دور الشباب؛ فهم في نظر الحركة الوطنية صوت انتخابي، وجنود النضال الوطني، لا صناع قرار وأصحاب المستقبل.

......
شكلت معاناة الشباب وتعرضهم للإبادة مع عائلاتهم ومجتمعاتهم الصغيرة الدافع الرئيس للتحرك؛ فقد صغرت مساحة إقامتهم وازداد العوز مع زيادة تدمير مناطق القطاع سكانياً ومؤسساتياً.. ومع ذلك، زاد طمع تجار الحروب، ما زاد وعمق معاناة النازحين والمكلومين.


دلالات

شارك برأيك

الشباب والإبادة الجماعية.. من الصمود إلى مكافحة تجار الحروب

نابلس - فلسطين 🇵🇸

أم يحيى صالح قبل 5 شهر

مقالة رائعه لكن في كتير مواضيع لازم نحكي عنها مثلا راتب الموظف أل في البنك لغاية اليوم مش عارف يصرفه وفي لجان واقفه بتاخد عمولة ع الراتب ٢٠ في المية

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)