Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 23 يونيو 2024 9:33 صباحًا - بتوقيت القدس

الحلول الإنسانية والاقتصادية بعيداً عن السياسية !!

تلخيص

بدأ التفكير باليوم التالي للحرب وبدأت الخطط تخرج للعلن، حتى أن خطة وقعتها شخصيات فلسطينية معروفة نسبياً، صدرت حديثا. وفي ديباجة التصور لفلسطين التي تنمو لم يخجل المفكرون من الاقتصاديين والمهندسين، وخبراء المال والأعمال، وأصحاب العلاقات، من القول أن تصورهم لفلسطين المستقبل وحلول غزة ما بعد الحرب، تأتي منفصلة عن الجانب السياسي، حيث يؤكدون أن هناك أصحاب اختصاص سيتناولون الجانب السياسي !!


بصفتنا أصحاب اختصاص في الشأن السياسي، نؤكد أنه وفي مواجهة جريمة الإبادة في غزة، حيث تجاوز عدد الشهداء بشكل مأساوي 37 ألف شخص في جرائم موثقة على الشاشات كشفت عن الواقع القاسي ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. نريد التذكير هنا أن خدمة الإنسانية والوقوف مع الحق يتجاوز مجرد التضامن تحت إطار الفكر النيوليبرالي القائم على مفهوم الربح والسوق الحر. إن خدمة الإنسانية في قطاع غزة تجسد التزامًا حاسمًا بالعدالة والكرامة الإنسانية، أي الوقوف على الجانب العادل والصحيح من التاريخ. من الضروري أن ندرك أن المبادرات الإنسانية والاقتصادية، رغم أهميتها، لا يمكن أبداً أن تحل محل، أو تسبق التوصل إلى حل سياسي لضمان الكرامة الإنسانية، وعدم استمرار فصل غزة سياسيا، أو إبادة وتجويع أهلها لإرغامهم على الهجرة.


يتحمل كل فرد منا التزامًا أخلاقيًا عميقًا بالتحرك من خلال قول الحقيقة حول مواجهة إسرائيل لمحاكمة جريمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، ورفع مستوى الوعي، والدفاع عن حقوق الإنسان، والمطالبة بالمساءلة السياسية، يمكننا ضمان أن جهودنا تساهم في تحقيق السلام المستدام والعدالة الحقيقية. في هذه الأوقات العصيبة، تؤكد أعمالنا الفردية والجماعية إنسانيتنا المشتركة والتزامنا الثابت بإنهاء دائرة المعاناة والظلم.


لقد ثبت شرعا أن الجهاد بالمال والكلمة فرض عين على كل من يدعي الإنسانية في مواجهة جريمة الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، وفي مواجهة القصف المستمر والمذابح ضد المدنيين الفلسطينيين. نتوقع من كل فلسطيني حريص على المصلحة الوطنية أن لا يتفادى الحلول السياسية، بحجة تحقيق الازدهار والنمو، بل يجب أن يعترف بأنه لا سلام اقتصاديا، دون الحل السياسي وأنه لا بد من إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، بالتوازي مع الشرعية الدولية واتفاقيات السلام الموقعة التي تستند إلى مواد الأمم المتحدة التي تحفظ حق تقرير المصير، وحق النضال تحت الاحتلال، وحق العودة ضمن مبدأ الأرض مقابل السلام، تحت إطار حل الدولتين.


هذه أمور يجب أن تكون بديهية للجميع، وليست فقط لأصحاب الاختصاص. هذه حقوق مشروعة، ومن غير المقبول وطنياً طرح الحلول الاقتصادية، بعيداً عن الحل السياسي. لقد حاول الفلسطينيون عدة تكتيكات على مدار ٣٠ سنة سابقة، وحان الوقت كي يلتزم الجميع من ممثلي القطاع العام أو الخاص بالحلول السياسية كمدخل للحلول الاقتصادية، وليس العكس، إذ أن تبني الحلول الاقتصادية من شأنه أن يحقق مكاسب لأفراد وجماعات خاصة من ممثلي القطاع الخاص وتحديدا المطبعين أو أصحاب التمثيل الإسرائيلي الفلسطيني المشترك على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية.


الوحدة السياسية أصبحت اليوم حاجة وطنية لتفادي سيناريوهات الربح والتجارة في اليوم التالي لغزة. لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستمرار الانقسام سوى لمن يريد استدامة الوضع الراهن والقضاء على الحقوق الفلسطينية والمصلحة الوطنية.


.......

من الضروري أن ندرك أن المبادرات الإنسانية والاقتصادية، رغم أهميتها، لا يمكن أبداً أن تحل محل، أو تسبق التوصل إلى حل سياسي لضمان الكرامة الإنسانية، وعدم استمرار فصل غزة سياسياً، أو إبادة وتجويع أهلها لإرغامهم على الهجرة.

دلالات

شارك برأيك

الحلول الإنسانية والاقتصادية بعيداً عن السياسية !!

المزيد في أقلام وأراء

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)