أقلام وأراء
الأحد 24 مارس 2024 10:06 صباحًا - بتوقيت القدس
متى تصحو الشعوب العربية وتقلب الطاولات على المتحكمين ؟
تلخيص
بكل صراحة أقول اني لم اعد اهتم كثيرا بالكتابة لأني أحس ان كل ما تتم كتابته او الحديث عنه مجرد كلام في الهواء او طبل عند اطرش كما نقول في امثالنا، وبعد هذه السنوات الطوال في هذا المجال صرت اتردد كثيرا في الكتابة ، ولا اجد حافزا لذلك سوى التعبير عما اشعر به والتنفس الذي يلاحقني وانا استمع للاخبار والتقارير المتراكمة من عشرات المصادر وعشرات الزعماء والمتزعمين الذين لا يعملون شيئا سوى «صف الكلام» المكرر ومن ثم العودة الى مراجعة اعمالهم ومصالحهم وفوائدهم، بانتظار المناسبات القادمة وتكرار التصريحات التي لم يعد احد يستمع اليها او يهتم بها.
ونحن امة واحدة ، كما يقال، فيها ملايين كثيرة من الناس على مساحة شاسعة وثروات متراكمة، والأهم من كل ذلك، ان بلادنا هي قلعة الديانات السماوية الثلاث ونحن كفلسطينيين نفتخر، ومن حقنا ان نفتخر، ان الديانة المسيحية انطلقت من ارضنا حتى وصلت الى كل انحاء العالم، ونحن كعرب نفتخر ايضا بأن الديانتين الاسلامية واليهودية انطلقتا من بلاد العرب، ولا يوجد في العالم كله بمثل هذه الاهمية والقيمة الانسانية التاريخية.
انا لا اريد ان ادخل في هذه الحالة، بالامر النظري وبما هو معروف ، ولكن اتطلع الى ما نحن عليه ووصلنا اليه.
وكيف ان في اسرائيل ملايين قليلة من اليهود ولكن دولتهم تسيطر على المنطقة حولها، واليهود في الولايات المتحدة يتحكمون بالسياسة الاميركية رغم اعدادهم القليلة، والامة العربية بكل ملايينها وثرواتها وموقعها الاستراتيجي وتاريخها العظيم من حيث انها مصدر الديانات الثلاث ، تبدو وكأنها لا حول ولا قوة لها.
السؤال او التساؤل الكبير الذي يسيطر على تفكيري وتفكير الكثيرين غيري، كما اعتقد هو الى متى ستظل هذه الامة بكل ثرواتها ومواقعها الاستراتيجية وتاريخها العظيم، مجرد اعداد نائمة تتحكم في واقعها ومستقبلها المصالح الشخصية او الفئوية وتظل بكل امكاناتها وقدراتها مجرد ارقام بلا نفوذ ولا سيطرة.
تظل ملاحظة اخيرة، وهي ان المدخل نحو الحل الاستراتيجي يكون بانتهاء المصالح الشخصية والفئوية والاحتكام لرأي هذ الشعب المظلوم الذي لا يفعل شيئا سوى الاستنكار اللفظي في احسن الاحوال ، وهذا الاحتكام لا يكون الا بثورة هذه الشعوب العربية وقلب الطاولات على رؤوس المسيطرين والاحتكام للانتخابات الحرة كل فترة محددة من الزمن حتى يقول هذا الشعب كلمته ويختار من يريد ويرى فيه مصلحته ومستقبله ، وبدون ذلك ستظل تغرق في الظلمات وتظل الفئات القوية تسيطر على البلاد وشعوبها وثرواتها ومستقبلها..!!
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في القنيطرة السورية ويعتقل راعيا
الأكثر قراءة
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 81)
شارك برأيك
متى تصحو الشعوب العربية وتقلب الطاولات على المتحكمين ؟