Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 12 مارس 2024 10:38 صباحًا - بتوقيت القدس

خطوة مستجدة لمشروع قديم

تلخيص

ليست بريئة فكرة الممر المائي بين غزة وقبرص، حتى لو كانت تستجيب لحاجة الفلسطينيين في توفير احتياجاتهم الضرورية، وفك حصار جزئي عنهم، باتجاه البحر.


يكمن الخبث والمكر والدوافع غير البريئة، من خلال موافقة حكومة المستعمرة، وتحمسها لهذا المشروع، بل هي من سبق وبادرت له، ويبدو أنها صاحبة الفكرة والتخطيط، وسوقتها أميركياً وأوروبياً للعمل على تنفيذها، السؤال لماذا؟؟.


واضح من كلام وزير خارجية المستعمرة أنهم يعملون على فك إرتباط قطاع غزة مع باقي أراضي فلسطين، وإنهاء تعامل معابر المستعمرة مع قطاع غزة، ولهذا وجدوا البديل المرحلي، بل والاستراتيجي البعيد عبر تعزيز إنفصال قطاع غزة، عن باقي فلسطين، بل لجعل قطاع غزة هو الشق الآخر من حل الدولتين، وهو ماتعمل له مؤسسات المستعمرة.


في 14/6/2009، في خطابه أمام جامعة بار إيلان أعلن نتنياهو حرفياً ما يلي:


"إذا إعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، سنكون مستعدين ضمن تسوية سلمية مستقبلية للتوصل إلى حل يقوم على وجود دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية" .


وقدم رؤيته لذلك من خلال:


1- " اورشليم القدس عاصمة اسرائيل ستبقى موحدة مع استمرار صياغة حرية العبادة لجميع الأديان" .


2- " قضية الأراضي ستكون مدار بحث في إتفاق الوضع النهائي" .


ويلاحظ هنا، سواء لديه أو حتى لدى الأميركيين لا يتحدثون عن ماهية الأراضي أو المناطق، أو أين تقع الدولة، وأين حدودها؟؟ .


في 20/1/2024 ، بعد إتصال بينهما، أعلن الرئيس الأميركي بايدن:


" إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ليست مستحيلة بوجود رئيس الوزراء نتنياهو، وهو في السلطة، " مضيفاً: " إنهما ناقشا الأمر بينهما" .


ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان حل الدولتين "مستحيلاً" بوجود نتنياهو في منصبه قال بايدن "لا ليس كذلك" ، وأضاف بايدن : " نتنياهو لا يُعارض جميع حلول الدولتين".

نتنياهو بعد 7 تشرين أول اكتوبر 2023 ، على اثر فشل اكتشاف عملية حماس، والإخفاق في مواجهة نتائجها، وتحت ضغط حاجته للتحالف مع قوى سياسية أكثر تطرفاً، وأكثر تعصباً سياسياً ودينياً، تراجع عن قبوله بحل الدولتين، ولكنه وكل قيادات مشروعه الاستعماري لم يتمكنوا، ولن يتمكنوا من التخلص من العامل الديمغرافي، بوجود أكثر من سبعة ملايين عربي فلسطيني على كامل خارطة فلسطين، ولهذا يسعى تدريجياً لتقليص الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين.


واضح أن الأولوية الآن، والتحدي نحو العمل على شعب فلسطين في قطاع غزة، ولهذا لا يمكن النظر لمشروع الممر المائي بين غزة وقبرص، سوى عنوانا للبرنامج ، وعنواناً لجعل غزة مستقلة، منفصلة، معزولة ما أمكن ذلك، والعمل على فك ارتباطها مع باقي أرض فلسطين، کما قال وزير خارجيتهم إيلي كوهين.

دلالات

شارك برأيك

خطوة مستجدة لمشروع قديم

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 81)