أقلام وأراء

الأحد 25 فبراير 2024 10:27 صباحًا - بتوقيت القدس

هل يقع التحول الإيجابي نحو الوحدة الفلسطينية

العديد من المجموعات الفلسطينية، أو العربية المتفقة معها، أو التي تدور في فلكها، تعمل على جمع أكبر عدد من الفعاليات والمؤسسات والأفراد الذين يسيرون وفق توجهاتها، كل منها تسعى لتحقيق غرضين أولهما معالجة حالة الانقسام الفلسطيني السائدة، وثانيهما إقرار شرعية عملها، باعتباره البديل أو المكمل أو أداة التصويب والتصحيح لمنظمة التحرير الفلسطينية.

"بيان فلسطين" من رام الله، "المنتدى السنوي الفلسطيني" وما صدر عنه "النداء من أجل قيادة فلسطينية موحدة" من الدوحة، ونداء "تجمع 14 مليون فلسطيني" من دمشق، وها هو "اللقاء الفصائلي في موسكو"، بدعوة من وزارة الخارجية الروسية، جميعها محاولات تتوسل "لملمة" الحالة الفلسطينية والعمل على إنهاء حالة الانقسام والشرذمة، باتجاه ولادة حالة جديدة عبر منظمة التحرير، أو إصلاحها، أو إعادة بنائها، بعضهم من خلالها، والبعض الآخر، من خارجها.

مبادرات التجمعات التخمينية المقدرة في مساعيها ورغباتها للخروج من المأزق المتراكم الذي وقعت فيه مجمل الحركة الوطنية الفلسطينية، الذي سببته عوامل إقليمية متعددة، باتت أكثر انحيازاً لعمليات التطبيع مع المستعمرة الإسرائيلية، ولكن طرفي المعادلة الفلسطينية فتح وحماس تتحملان الجزء المحلي الأكثر مسؤولية، حيث أنهما باتتا أسيرتا حالة الاستئثار المفروضة من كليهما على الوضع التنظيمي السياسي الوطني في كل من رام الله وغزة.

مبادرة حركة حماس ونجاحها في تنفيذ هجوم 7 أكتوبر، وفشل قوات المستعمرة من تحقيق أهدافها الأربعة لعملية الاجتياح لما بعد 7 أكتوبر: 1- اجتثاث المقاومة، 2- إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، 3- ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، 4- إعادة المستوطنين إلى مساكنهم لدى المستعمرات المحاذية لقطاع غزة، يستوجب فعلاً وحقاً الدفع نحو المبادرة إلى "لملمة الحالة الفلسطينية" المشتتة، وعدم الرهان على عوامل خارجية يمكن أن تشكل مظلة لحماية ما هو منجز، وتطويره، وفق السؤال الجوهري، والتحدي الملزم الذي طرحته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهو: كيف يمكن تحويل فشل المستعمرة الإسرائيلية في 7 أكتوبر وإخفاقها في تحقيق أهدافها، كيف يمكن تحويل هذا الفشل الإسرائيلي إلى هزيمة لهم؟؟ وكيف يمكن تحويل الصمود الفلسطيني في قطاع غزة إلى انتصار؟؟.

محاولات التجمعات الفلسطينية ونداءاتها من أجل الوحدة الفلسطينية، مبادرات مشروعة مهما تباينت تطلعاتها ودوافع القائمين عليها، ولكنها تصب في مجرى المشاركة الإيجابية، للخروج من المأزق الذاتي الذي سببته كل من حركتي فتح وحماس، وعدم توصلهما الفعلي عبر محطات التفاهم واللقاءات المتعددة التي تمت بينهما، منفردين أو بمشاركة الفصائل الأخرى، نحو الوحدة الوطنية.

لندقق في موقف أحزاب المستعمرة الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر، لقد تم تجميد برنامج حكومة المستعمرة حول التغيير القضائي الذي فجر الخلاف في الشارع الإسرائيلي، وقيادة الثلاثي يائير لبيد وبيني غانتس وليبرمان للمعارضة وعملها على إسقاط حكومة نتنياهو، حيث انتقل بيني غانتس إلى موقع التحالف مع حكومة الائتلاف الرباعية التي يقودها نتنياهو، وأعلن يائير لبيد أن لديه الاستعداد لتقديم مظلة حماية برلمانية وسياسية لأي مبادرة يسعى لها نتنياهو في قبول صفقة التبادل، وهذا كله لمواجهة "العدو الفلسطيني الواحد".

دلالات

شارك برأيك

هل يقع التحول الإيجابي نحو الوحدة الفلسطينية

المزيد في أقلام وأراء

ملامح ما بعد العدوان... سيناريوهات وتحديات

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

نتانياهو يجهض الصفقة

حديث القدس

هل الحراك في الجامعات الأمريكية معاد للسامية؟

رمزي عودة

حجر الرحى في قبضة المقاومة الفلسطينية

عصري فياض

طوفان الجامعات الأمريكية وتشظي دور الجامعات العربية

فتحي أحمد

السردية الاسرائيلية ومظلوميتها المصطنعة

محمد رفيق ابو عليا

التضليل والمرونة في عمليات المواجهة

حمادة فراعنة

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

ابراهيم دعيبس

الشيخ الشهيد يوسف سلامة إمام أولى القبلتين وثالث الحرمين

أحمد يوسف

نعم ( ولكن) !!!!

حديث القدس

أسرار الذكاء الاصطناعي: هل يمكن للآلات التي صنعها الإنسان أن تتجاوز معرفة صانعها؟

صدقي أبو ضهير

من بوابة رفح الى بوابة كولومبيا.. لا هنود حمر ولا زريبة غنم

حمدي فراج

تفاعلات المجتمع الإسرائيلي دون المستوى

حمادة فراعنة

أميركا إذ تقف عارية أمام المرآة

أسامة أبو ارشيد

إنكار النكبة

جيمس زغبي

مأساة غزة تفضح حرية الصحافة

حديث القدس

بمناسبة “عيد الفصح”: نماذج لعطاء قامات مسيحية فلسطينية

أسعد عبد الرحمن

شبح فيتنام يحوم فوق الجامعات الأميركية

دلال البزري

البدريّون في زماننا!

أسامة الأشقر

تحرك الجامعات والأسناد المدني لوقف لعدوان

حمزة البشتاوي

أسعار العملات

السّبت 04 مايو 2024 11:31 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.3

شراء 5.27

يورو / شيكل

بيع 4.07

شراء 3.99

رغم قرار مجلس الأمن.. هل تجتاح إسرائيل رفح؟

%74

%21

%5

(مجموع المصوتين 214)

القدس حالة الطقس