أقلام وأراء
الثّلاثاء 10 مايو 2022 9:43 صباحًا - بتوقيت القدس
معادلة: الأسد في طهران وإسرائيل بضاعة كسدت
بقلم: حمدي فراج
أبرز السيناريوهات المحتملة لزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران هي ان تكون ايران قد توصلت في مفاوضاتها مع السعودية إلى "اختراق" معين فيما يتعلق بترتيب شؤون الاقليم تبدأ مقدمات هذا "الاختراق" بنزع فتيل التأزم بين اقطاب الصراع العربي العربي الذي أشعلته امريكا بايعاز من اسرائيل ، وفي المقدمة منه الصراع السعودي الخليجي مع سوريا ، ثم مع اليمن التي تم التوصل معها مؤخرا الى هدنة لمدة شهرين ، وأغلب الظن أنه سيتبعها في الحد الادنى هدنة مشابهة.
ما يعزز قوة هذا السيناريو، "الاختراق" الاماراتي الذي تمثل باستقبال الاسد بحفاوة قبل شهرين في عاصمتها باسم دول الخليج كلها ، و هو أمر ما كان للامارات ولا للخليج ان تقدم عليه قبل اندلاع الحرب الروسية في اوكرانيا ، و ما كان للسعودية ان تفتح حواراتها مع ايران ، على الاقل من باب خرق العقوبات الامريكية المشددة على الدولتين السورية والايرانية.
لقد أدركت الاقطاب العربية ، ان جميع أنظمتها هي انظمة ديكتاتورية وانها تحكم البلاد والعباد حتى الموت ، وان الاسد باق في الحكم حتى بقية حياته، وان بن سلمان الاصغر سنا بحوالي عشرين ثلاثين سنة بدوره سيظل حتى آخر نفس في حياته ، الامر منسحب على المصري والاردني والتونسي والفلسطيني والقطري والمغربي والسوداني ..... الخ ، وحين يكون هناك تغييرات او استثناءات ، فهي صغيرة و هامشية . ناهيك ان ابن سلمان احدث تغييرات جوهرية طالت بنيات المجتمع السعودي برمته ، وفي المقدمة منها ، دور المرأة التي من المفترض انها تشكل نصفه.
في خضم ثقل هذا السيناريو ، اين تأتي اسرائيل مع محور المقاومة بقيادة ايران و تربطها في الوقت نفسه علاقات مميزة مع الخليج ، وصلت بعد اتفاقات "ابراهام" ان تقيم علاقات ابعد من الديبلوماسي الى ما يمكن ان يرقى الى تحالف عسكري وامني واقامة قواعد على حدود ايران . هل يرقى الشك لدى البعض ان تكون الامارات قد نسجت مع اسرائيل ما يمكن ان يؤسس لسلام مع سوريا يقوم على انسحاب من الجولان مستند الى "وديعة رابين"؟
يبدو هذا الطرح اقرب الى الشطط منه الى الشك ، فسوريا اليوم هي في قلب محور المقاومة ، بل لربما هي الطرف الوحيد الذي يعطي للمقاومة حقيقتها بعد ان تم حرف الصراع العربي الصهيوني الى صراع ديني اسلامي يهودي ، او كما يقاربه البعض ويخرّجه على ان الثورة ضد هذا الكيان المحتل هي ثورة مسجد ، ناهيك ان اسرائيل اليوم اصبحت أشبه ببضاعة كاسدة ، عافها صاحبها الامريكي و قبله البريطاني لكثرة ما جمّلها دونما فائدة تذكر ، فتخلى عنها خوفا من استمرار خسارته ، عملا بالقول الدارج : ماذا تفعل الماشطة بالوجه العكر.
المزيد في أقلام وأراء
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة
حمدي فراج
الأكثر تعليقاً
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
هولندا: سنعتقل نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية
الأكثر قراءة
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
معادلة: الأسد في طهران وإسرائيل بضاعة كسدت