Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 19 أغسطس 2024 9:49 صباحًا - بتوقيت القدس

ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية (نافذة على غزة)

عقد في رام الله ملتقى فلسطين للرواية العربية في دورته السابعة، بين ١١ وحتى ١٣ آب والذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية، حيث جاءت هذه الدورة مختلفة عن سابقاتها هذا العام، بعد أن تعثرت مشاركة الروائيين العرب كما هي العادة في كل عام، ولم تسمح لهم سلطات الاحتلال بالوصول إلى رام الله، فشاركوا عبر تقنية الزوم. كما تعذرت مشاركة فلسطيني الشتات وغزة الذين أيضًا حضروا من خلال الزوم الذي وفر مساحة للقاء، صحيح أنها لا تماثل الحضور الحقيقي، ولكنها أدت الهدف منها بقدر ما. ورغم منغصات الاحتلال ورغم حربه المسعورة وحصاره وأساليب منعه وسياسات التضييق والخنق، إلا أن الملتقى عقد ليكون نافذة لغزة هذا العام.


أمام مشاهد الإبادة، والقتل الجماعي، والتدمير المنهج الكامل في شتى مناحي الحياة، والجوع والعطش وفقدان مقومات الحياة، تكون الكتابة شاهدة وشهيدة على مصائر الناس وحياتهم، ويكون الساردون الأحياء والشهداء، شهود الحقيقة من حبر ودم، ومن وسط الخراب وخيام النزوح يكتب الناس في غزة، ليس من أجل التدوين فقط، بل لأن أقلامهم صرخة حق في وجه الباطل، فهم شهود على ما يحدث، وهم ساردون حقيقيون لوصف واقع ما جرى من بين ركام الحرب.


وخلال جلسات الملتقى استمعنا نحن الحاضرين لروايات عديدة، تحمل شهادات حول ما يحدث مثلًا ما جرى في سجن "سديه يتمان"، الذي تعرض ولا يزال يتعرض فيه الأسرى من غزة لعمليات تعذيب غير مسبوقة، والشواهد عديدة وكثيرة، وقد ابتدعوا أساليب تعذيب قاسية لا يحتملها أحد كائنًا من كان، منها ما تم فضحه وكشفه، كالاغتصاب والقتل العمد، ومنها ما لم يكشف عنه بعد، فمسلسل التعذيب مستمر، والسجون باتت مقابر جماعية تشمل التعذيب النفسي والجسدي.


كما جاء جزء من جلسات الملتقى لضرورات حصر ما تعرضت له المكتبات، ودور النشر والأماكن الأثرية الهامة، والتي نسفت بالكامل كما استشهد عدد من الروائيين والكتاب والشعراء والرسامين والفنانين، وهذا تعبير عن الاستهداف المباشر ليس فقط للإنسان بل للهوية ومكوناتها، وللتراث الإنساني والذي يعود لآلاف السنين، وليس هذا فحسب بل وصل القصف والتخريب للمساجد والكنائس الأثرية التي يعود بنائها إلى عصور قديمة مضت، فنجت من حروب كثيرة، لكنها في هذه الحرب لم ينج منها حجر.


ولأن جزءاً من حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا هي حرب على الرواية التي يصر الاحتلال على سرقتها كاملة، بعد أن سرق منها ما سرق من أرض وآثار وأضرحة للأولياء الطاهرين والصالحين، ومراقد للأنبياء والصديقين، ولم يكتف بما سرقه حتى الآن، بل يواصل محاولات التدجين تحت زيف الادعاء، وزيف الرواية التي ابتدعها ويسوقها ويروج لها كل حين، تحت ذرائع كاذبة واهية.


بين رواية الحق ورواية الباطل تواصل فلسطين بكل مكوناتها دفاعها عن الهوية والرواية، وتواصل فضح الكذب والإدعاء، كما تواصل الدفاع عن الحق بالأرض والتراب، فالاحتلال يستبيح كل شيء من شجر وحجر وبشر، ويسعى لخلق مناخات قابلة لتصديق خرافاته على حساب الحق والحقيقة.


بين رواية الحق ورواية الباطل تواصل فلسطين بكل مكوناتها دفاعها عن الهوية والرواية، وتواصل فضح الكذب والإدعاء، كما تواصل الدفاع عن الحق بالأرض والتراب.

دلالات

شارك برأيك

ملتقى فلسطين السابع للرواية العربية (نافذة على غزة)

المزيد في أقلام وأراء

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام

بهاء رحال

المقاومة موجودة

حمادة فراعنة

وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي

سري القدوة

هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!

محمد النوباني

ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟

حديث القدس

مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة

حمدي فراج

أسعار العملات

الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.74

شراء 3.73

دينار / شيكل

بيع 5.28

شراء 5.26

يورو / شيكل

بيع 3.96

شراء 3.95

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%54

%46

(مجموع المصوتين 80)