أقلام وأراء
السّبت 23 مارس 2024 9:34 صباحًا - بتوقيت القدس
الغرب لا يسر القلب
تلخيص
صدق المثل الشعبي القائل ( ما بييجي من الغرب اشي بيسر القلب) في افضل توصيف للتجربة السياسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ اكثر من ١٠٠ عام وهو يواجه مخططات الاستعمار الاوروبي والغربي التي يجسدها الغرب اليوم بمعايير ازدواجية ومنحازة لصالح اسرائيل ضد مصالح وتطلعات الشعب الفلسطيني …
يخيل للمرء ان الجولات والنقاشات الدبلوماسية والسياسية التي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة حول الحرب على قطاع غزة والعدوان المتواصل ، ستفضي إلى حلول سلمية وناجعة توقف هذا العدوان ، لكن الواقع مختلف كليا ، فالسياسة الدولية وخصوصا الغربية ، هي سياسة عقيمة تحاول فرض عقليتها الاستعمارية على المنطقة وتنطلق من مصلحة خاصة وضيقة تهدف للحفاظ على إسرائيل وإنقاذها في المحافل الدولية بسبب مجازرها وعدوانها المتواصل على القطاع منذ اكثر من خمسة اشهر ونصف ..
تجلت العقلية الغربية يوم امس بمحاولة تمرير مشروع قرار أميركي في مجلس الامن يؤيد الدعوة لوقف اطلاق نار فوري لمدة ستة اسابيع في غزة بين اسرائيل وحماس ويرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة ، إلا ان المحاولة الاميركية كانت مسيسة بشكل مبالغ فيه لانها تتضمن فعليا منح الضوء الاخضر لإسرائيل لتنفيذ عملية عسكرية في رفح كما جاء في تصريحات سفير روسيا لدى الامم المتحدة حيث صوتت روسيا والصين ضد مشروع القرار واستخدمتا حق النقض الفيتو ..
الخطوة الاميركية مستهجنة لانها مبرمجة وتسعى من خلالها لتضليل المجتمع الدولي لانها لم تطالب بوقف دائم لإطلاق النار .
وركز المندوب الصيني في مجلس الأمن على وجود مشروع بديل وواضح في مطالبه وفي مقدمتها الوقف الفوري لإطلاق النار ، متهما الولايات المتحدة بالتهرب من القضية الأكثر مركزية ، في حين تتطرق المندوب الجزائري إلى مسألة هامة اخرى وهي ان مشروع القرار لم يتطرق إلى مسؤولية قوات الاحتلال عن قتل اكثر من ثلاثين الفا من الفلسطينيين وانه يسمح لإسرائيل باستمرار سياسة استهداف المدنيين ولا يوفر اي ضمانات لوقف التصعيد والعدوان ..
هكذا هي الدبلوماسية الغربية التي تحاول بشتى الطرق فرض إملاءاتها على الشعب الفلسطيني وتجريده من حقوقه لصالح دعم الكيان المحتل والحفاظ عليه من جهة ولصالح استمرار الدعم الاميركي لإسرائيل حيث ترى الولايات المتحدة ان عملية عسكرية في رفح هي حق لإسرائيل للقضاء على حماس وتتستر خلف الدعايات الإنسانية وحرصها على اجلاء النازحين وتوفير ممر آمن لهم للعودة إلى الشمال بعد ان أعطت الضوء الاخضر طيلة فترة العدوان لإسرائيل لترتكب مجازر بشعة بحق ابناء شعبنا ،وما زيارة بلينكن القصيرة يوم أمس إلى إسرائيل إلا تأكيد على التوجه الاميركي الداعم لإسرائيل على نحو استراتيجي ،وان المسائل الخلافية هي هامشية وهدفها فقط خلق نقاش عالمي يعتقد البعض انه عميق وفي حقيقة الأمر فان الهوامش هي استثناء بينما القاعدة هي الشراكة الاستراتيجية الدائمة و.
الدبلوماسية العالمية لن تنجب حلولا شافية وجوهرية للقضية الفلسطينية ، وفي ضوء استمرار العدوان وسفك الدماء في غزة فان الحلول السياسية المرحلية تعتبر ترقيعية وهدفها فقط التغطية على مجازر إسرائيل وحسنا فعلت روسيا والصين اللتان تصديتا للمشروع الاميركي لتوجها مع الجزائر رسالة قوية جدا للولايات المتحدة التي لطالما استخدمت حق النقض الفيتو لتوفير غطاء آمن لإسرائيل لتواصل سياستها العدوانية ، رسالة فيها الكثير من المضامين التي تم تقديرها واحترامها كثيرا من شعبنا وقيادته حرصا على انهاء ووقف هذا العدوان الجائر كليا وعدم السماح للولايات المتحدة وإسرائيل بفرض اي حلول تكتيكية يتم استغلالها لمواصلة الحرب على شعبنا
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
المقاومة موجودة
حمادة فراعنة
وحشية الاحتلال بين الصمت الدولي والدعم الأمريكي
سري القدوة
هوكشتاين جاء بنسخة لبنانية عن إتفاق أوسلو!
محمد النوباني
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
حديث القدس
مآلات موافقة حزب الله على ورقة أمريكا الخبيثة
حمدي فراج
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره
مصطفى: الصحفيون الفلسطينيون لعبوا دورا محوريا في فضح جرائم الاحتلال
سموتريتش يضع البنية التحتية المنطقة (ج) في مهبّ أطماع المستوطنين
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
ماذا يقول القانون الدولي عن الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان؟
الأكثر قراءة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأونروا: فقدان 98 شاحنة في عملية نهب عنيفة في غزة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
زقوت في حوار شامل مع "القدس".. خطة حكومية لوضع دعائم بناء دولة مستقلة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
ضابط إسرائيلي يهرب من قبرص بسبب غزة
أسعار العملات
الأربعاء 20 نوفمبر 2024 9:43 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.74
شراء 3.73
دينار / شيكل
بيع 5.28
شراء 5.26
يورو / شيكل
بيع 3.96
شراء 3.95
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 80)
شارك برأيك
الغرب لا يسر القلب