Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 16 مايو 2024 9:36 صباحًا - بتوقيت القدس

القضاء على الشعب الفلسطيني

تلخيص

منذ السابع من اكتوبر وبعد دخول العدوان على غزة الشهر الثامن ، توجهت إسرائيل نحو حرب ابادة طاحنة ضد الشعب الفلسطيني ،دون اي استراتيجية واضحة ، وسط فشل كبير في تحقيق الاهداف المعلنة والتي كررها الساسة والعسكر على حد سواء وفي مقدمتها القضاء على حماس ومنع إطلاق الصواريخ من غزة وتوفير ما يسمى الامن لمستوطني غلاف غزة ، واستعادة المحتجزين بالضغط العسكري …


من الواضح ان اسرائيل لا تمتلك سوى استراتيجية واحدة وهدف وحيد وهو القضاء على الشعب الفلسطيني وقتله وتدمير كافة مقومات حياته وتهجيره ، ورغم توافق كل التوجهات بتحقيق هذه الاهداف ، إلا ان اليوم التالي لنهاية العدوان اثار خلافات كبيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الجيش يؤاف غالانت ، حيث استبق نتانياهو المؤتمر الصحفي الذي عقده غالانت يوم امس الاربعاء ، بتصريحات نشرها عبر مقطع فيديو تناول فيه قضية "اليوم التالي" في قطاع غزة والانتقادات الموجهة إليه لعدم اتخاذ قرار بشأن القضية وقال : حتى يتضح أن حماس لا تسيطر عسكريا على غزة، فان الحديث في هذا الشأن ( اليوم التالي) مجرد كلام فارغ من المضمون".


واضاف نتانياهو انه لن يقبل باستبدال حماس بفتح قائلا ان الشرط الأول لتمهيد الطريق لطرف آخر هو القضاء على حماس، والقيام بذلك دون أعذار».


جاءت أقوال نتانياهو في مسعى لتفريغ تصريحات غالانت من مضمونها حيث طالب غالانت، رئيس الحكومة نتنياهو، باتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحركة حماس في قطاع غزة، محذرا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة أو قد يدفع إسرائيل إلى فرض حكم عسكري في القطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية ، وكلاهما حسب غالانت خياران سيئان .


وشن غالانت هجوما حادا على نتنياهو معتبرا أن الأخير يتهرب من اتخاذ قرارات بشأن "إيجاد بديل مدني محلي غير معاد لإسرائيل وغير مرتبط بحركة حماس"


ورفض غالانت بشكل صريح بقاء إسرائيل في قطاع غزة واقامة حكم عسكري فيه لانه سيتسبب بخسائر دموية واقتصادية جمة وسيؤثر على عامل الامن بالنسبة للإسرائيليين ..


لا شك ان خلاف نتانياهو وغالانت يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان اسرائيل فشلت في تحقيق اهداف الحرب على غزة ، وفي تحليل بسيط لتصريحات غالانت نستشف ان القيادة العسكرية الاسرائيلية اصبحت على قناعة تامة بان جيشها قادر على تحقيق انتصارات معينة على حماس ، لكن لا يمكن هزيمتها وطردها كليا من القطاع ..


تختلف الطرق والآليات والاجتهادات بين السياسيين والعسكريين الاسرائيليين ، لكن الهدف المشترك للجميع هو القضاء على الشعب الفلسطيني من خلال استخدام مصطلح تقويض حركة حماس ، وتحت مبرر هذا المصطلح تواصل حرب الابادة والمجازر في مختلف ارجاء القطاع ، وتدعي انها تنوي القضاء على آخر كتائب حماس في رفح بعد تفكيك الكتائب الأخرى في وسط وشمال غزة ، رغم استمرار المعارك هنا وهناك ، الأمر الذي يفند رواية إسرائيل الكاذبة ..


لقد رفعت إسرائيل هذا الشعار منذ بداية الحرب وكررته في كل اقتحاماتها واعتداءاتها ، بانها تتجه للقضاء على حماس واستعادة المحتجزين ، ولكن الحقيقة ، مع الإشارة إلى فشلها بذلك ، فانها لا تستهدف حماس والمقاومة فقط ، وانما كل ابناء الشعب الفلسطيني في غزة لتحقيق هدف واحد ووحيد وهو القضاء على كل مقومات الحياة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ..


إسرائيل تلهث لتحقيق هدف الانتقام فقط من إخفاقها في صد معركة طوفان الأقصى ، ولا شك ان لنتانياهو اهدافه الشخصية من استمرار الحرب ومصلحته للبقاء في موقع القرار، رئيسا للوزراء للتهرب من امكانية محاكمته ومحاسبته لفشله الذريع في احداث السابع من اكتوبر التي يتحمل مسؤوليتها كاملة ، وعليه سيحاول اطالة أمد الحرب على حساب شعبنا في القطاع وتنفيذ المزيد من عمليات القتل وسفك الدماء وتدمير البنى التحتية وكل مقومات الحياة لشعبنا ، ورغم ذلك ان نقول ان اصحاب الحق الوحيد في تحديد اليوم التالي في قطاع غزة هم حركة حماس والفصائل الفلسطينية …

دلالات

شارك برأيك

القضاء على الشعب الفلسطيني

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)