أقلام وأراء
السّبت 23 نوفمبر 2024 9:57 صباحًا - بتوقيت القدس
ويسألونك...؟
لا شيء يبعث على الشعور بالتقيؤ والكراهية مثل المواقف الأمريكية التي تُخاصم ما أرساه الآباء المؤسسون من قِيَم الحق والعدل والحرية والكرامة الإنسانية، وبنوا لتلك القيم تمثالاً للحرية.
في مواقف أمريكا وسياساتها وتصريحات ساستها ترى العجب العجاب، فمنهم من يدعو لوقف النار، وآخر يرفع يده في أعلى منبر أُممي مثل شرطيّ على مفترق طرق يمنع تدفق السيارات ويضاعف الاختناق، وآخرون قلقون من عدّاد الموت المتسارع بمتواليةٍ هندسية، ويتمنون لو يصير بمتواليةٍ عددية.
لكنّ آخر المواقف الباعثة على الاشمئزاز والغثيان أن يرفض البيت الأبيض قراراً عدلياً يصدر عن أعلى هيئةٍ قضائيةٍ دوليةٍ بجلب الجناة الذين يمارسون الإبادة الجماعية في غزة إلى القضاء، ما يضع الدولة العظمى في خصومةٍ مع القيم الإنسانية التي تحث على محاسبة الجناة، وإرساء قواعد ومعايير موحدة للعدل؛ بعدم السماح بإفلات المجرمين من العقاب مهما كانت جنسياتهم.
أي مواقف تلك التي تمارسها الدولة العظمى، وتختلط فيها أنساب المفاهيم، وينعدم فيها اليقين بلجوء المظلومين إلى القضاء لإنصافهم؟!
نحن لا نكره أحداً، ولا نميّز بين البشر على أساس العرق أو اللون أو الدين، ونحب البشر أجمعين، مصداقاً لقوله تعالى لنبيه الكريم: "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين".
نرى الأمريكيين أحراراً في ثورة الجامعات، وفي تحدي مظاهر العنصرية، والحرص على التمسك بقِيَم الحق والعدل والحرية.. تلك هي أمريكا التي مثّلها طلبة الجامعات، وقدموا من أجل ذلك التضحيات، وهم من سيتولون غداً المسؤوليات، ويُغيّرون ما يشوب سياسات بلادهم من تناقضاتٍ تتولد جراءها مشاعر الغضب والكراهية في الكثير من المجتمعات.
ويسألونك.. لماذا يكرهوننا؟
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
شتاء غزة.. وحل الحرب وطين الأيام
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
ماذا وراء خطاب نتنياهو البائس؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
مستعمرون بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%54
%46
(مجموع المصوتين 82)
شارك برأيك
ويسألونك...؟