أقلام وأراء

الثّلاثاء 21 مارس 2023 9:50 صباحًا - بتوقيت القدس

الضعف الفلسطيني وراء تصريحات سموتريتش الجديدة

جاءت تصريحات المتطرف والعنصري وزير المالية الاسرائيلي والوزير في وزارة الامن سموتريتش بأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، وانه اختراع وهمي لم يتجاوز عمره المائة عام، ليؤكد من جديد بأن الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو غير معنية بالسلام وان أي اجتماعات أو تفاهم واتفاقات معها هو مجرد ذر للرماد بالعيون، وان هدفها هو حسم الصراع لصالحها ولصالح قطعان المستوطنين الذي جاء من بينهم سموتريتش وبن غفير وغيرهما من العنصريين الذين لا همّ لهم سوى النيل من صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه وتزوير تاريخه وحضارته وروايته الحقيقية لصالح الرواية الصهيونية المختلفة والمزعومة.
كما ان هذه التصريحات تعيد الى الأذهان تصريحات مماثلة أدلت بها رئيسة وزراء اسرائيل قبل عشرات السنين، عندما زعمت وادعت بأنه لا يوجد شعب اسمه الشعب الفلسطيني، وان فلسطين هي أرض اسرائيل وغيرها من المزاعم والادعاءات في محاولة لطمس الحقائق التاريخية والتي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن شعبنا الفلسطيني هو امتداد لأجداده الكنعانيين الذين أقاموا فوق هذه الارض منذ خمسة آلاف سنة، بل بعض المؤرخين يؤكدون بأن الكنعانيين هم أول من سكن هذه الارض منذ سبعة آلاف عام، وان جميع الغزاة الذين غزوا هذه الارض بما فيهم بنو اسرائيل هم عابرون مثلهم مثل الصليبيين وغيرهم وان مصيرهم هو الرحيل عن هذه البلاد التي هي فلسطينية منذ الازل.
وما تصريحات غولدا مئير وسموتريتش سوى تصريحات تنفيها الحقائق التاريخية والرواية الفلسطينية الحقيقية، وانها مجرد تحريض سافر على شعبنا الذي ورث هذه الارض أباً عن جد، وان الكنعانيين هم فلسطينيون أقحاح وان شعبنا هو امتداد لهم، والحضارة الكنعانية والعربية والاسلامية تنفي كل المزاعم الاسرائيلية المستمدة من تزييف واضح وجلي للعالم أجمع.
وحتى التوراة نفسها لا تشير الى أي اشارة بأن اليهود دخلوا القدس خلال غزوهم للبلاد سابقاً، وان هذه الغزوة اليهودية مثلها مثل غزوات سابقة ولاحقة، استطاع أهالي البلاد الاصليين هزيمتهم وطردهم من بلادهم.
وأمام هذا التحريض والتزييف، فإن بيانات الشجب والاستنكار باتت لا تسمن ولا تغني من جوع أمام هذه الادعاءات الكاذبة والتي هدفها محاولات النيل من شعبنا واحباط نضاله الوطني من أجل تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال الناجزين.
وكما ان النضال الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية أرغمت غولدا مئير وغيرها من الاسرائيليين الذين جاءوا الى فلسطين من مختلف دول العالم وبالتحالف من الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا التي ساهمت في اختراع دولة اسرائيل على انقاض شعبنا، هذا النضال في اطار منظمة التحرير الفلسطينية أدى الى اعتراف دولة الاحتلال بشعبنا، ولكن مع الانقسام وضعف منظمة التحرير وتغليب المصالح الشخصية على المصالح الوطنية العليا، الى اعادة التصريحات بعدم وجود شعب فلسطيني، الامر الذي يدعو الكل الفلسطيني الى التوحد لمواجهة التحديات التي تمر بها قضية شعبنا والتصدي لحكومة اليمين الاسرائيلية والتي فاقت في عنصريتها عنصرية جنوب افريقيا.

دلالات

شارك برأيك

الضعف الفلسطيني وراء تصريحات سموتريتش الجديدة

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 73)

القدس حالة الطقس