أقلام وأراء
الأربعاء 15 مارس 2023 10:15 صباحًا - بتوقيت القدس
اين فلسطين.. من التطورات المتلاحقة في المنطقة؟
بقلم:نبيل عمرو
لأن الفلسطيني... صاحب أطول وأعقد قضية ما تزال بلا حل، فهو يمعن النظر في أي تطور دولي وخصوصا الإقليمي، وعلى نحو تلقائي يطرح سؤالا بسيطا.. اين فلسطين مما يحدث؟
ولقد تجدد هذا السؤال فور اعلان بيكين عن استئناف العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وايران، ورغم عدم وجود إجابة صريحة ومباشرة حول هذا الامر، الا ان ارتياحا فلسطينيا ظهر منذ اعلان الاتفاق، غذّاه رد الفعل الإسرائيلي الغاضب والساخط، وكثيرون منا يحددون رأيا في الاحداث من خلال معادلة مفادها ما يزعج إسرائيل يرضينا، وما يرضي إسرائيل يزعجنا، وستظل هذه المعادلة البسيطة والعفوية قائمة، ما دام الاحتلال قائما، وما دامت إسرائيل تجوب العالم كله لجعله دائما وان بأشكال متعددة.
ولوضع نقاط فلسطينية على الحروف الصينية السعودية الإيرانية، فهذه قراءتي لما حدث، بعيدا عن المبالغة في البناء عليه، وبعيدا كذلك عن التهوين منه، ومن مدلولاته القريبة والبعيدة.
التفاهم الاولي الذي تم سيواجه تحديا ذاتيا وهو كيف سيتم نقل ما تم الاتفاق عليه بين الدولتين المختلفتين على أمور كثيرة وكبيرة من الورق الى الأرض.؟ وهل الراعي الصيني يملك النفوذ الكافي لرعاية التنفيذ، وضمان مخرجاته المأمولة.. لقد عالجت اطراف التفاهم هذا الامر بأن منحت نفسها شهرين لاختبار النوايا وحسن الالتزام بالمبادىء العامة التي تم التوصل اليها على مستوى النص المكتوب، فهل نرى خلال هذين الشهرين ما هو ابعد من افتتاح سفارات في العاصمتين، وما هو أوسع من ترميم العلاقات الثنائية التي دمرتها سنوات الاختلاف ان لم نقل الصراع..
كذلك فإن بؤرا مشتعلة كان للسعودية وايران حضورا قويا فيها، مثل لبنان واليمن وسورية، فهل نرى انعكاسات التفاهم الأولي بين البلدين، تقدما ولو نسبيا على صعيد البؤر الثلاثة، فلبنان بحاجة الى التقاط الانفاس بعد الإرهاق الفظيع الذي ابتلي به، ولا جدال في ان للدولتين المتفاهمتين نفوذا أساسيا في لبنان، وبوسعهما توجيه رسالة أولية مهدئة، كالتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية بما يمكن ان يكون فاتحة لمسار تهدئة ربما يتحول الى تسوية، انطلاقا من بديهية ان اللبنانيين يقرون بحقيقة ان الحلول مؤقتة كانت ام دائمة فلابد وأن تأتي من الخارج..
وبالنسبة للملف اليمني، فالوضع الان متجمد عند هدنة مريحة لكل الأطراف فهل نرى مقدمات لعمل جدي متفاهم عليه يحول الهدنة الى انهاء فعلي لازمات ذلك البلد العربي ذي الموقع الهام. فاليمن اضحى شبيها للبنان، اذ لابد وان يأتي الحل من خارجه شريطة ان يشجع النافذون الإقليميون والدوليون في تلك الازمة كافة الأطراف المحلية الى التفاهم والذهاب الى الحلول.
اما الملف السوري الذي هو الأكثر الحاحا في امر تسوية تُخرج هذا البلد العربي بالغ الأهمية من جميع النواحي، فللبلدين المتفاهمين بصورة أولية ايران والسعودية نفوذ كبير في امر الحرب والسلام.. فهل نرى مقدمات إيجابية في هذا الاتجاه فلنراقب ما سيجري خلال شهري الاختبار المتبادل ، وما سيليها من شهور ، صحيح ان تقويم الجدوى ينبغي ان لا يكون كما لو ان حلا سحريا لاح في الأفق، ولكن الصحيح اكثر ان ما نتطلع اليه هو بدايات واعدة تقود الى مسارات اكثر موضوعية وإيجابية.
اعود الى سؤال العنوان، اين فلسطين من كل هذا؟؟
فلسطين ان لم تكن موجودة في النصوص ذات السمة التوفيقية والديبلوماسية فهي موجودة بقوة في الواقع، فأهلها الذين يعدون بالملايين داخل وطنهم وفي العالم كله.. يتحملون المسؤولية الأولى في تزويد الاخرين بمسوغات تبنيهم ودعمهم وتحقيق أهدافهم، وحيال التطورات العديدة التي تحمل في ثناياها امكانات موضوعية وحقيقية للإفادة منها على صعيد الإقليم والعالم وحتى على صعيد إسرائيل ذاتها، فالفرص قائمة وتحتاج الى من يحسن التعامل معها ، وقبل ان نخاطب الثلاثي المتفاهم، الصين – ايران – السعودية، فلنخاطب انفسنا أولا وحين نجيب عن الأسئلة المتعلقة بنا فنكون بذلك وفرنا لداعمينا مناخا افضل لمساعدتنا.
دلالات
فلسطيني قبل أكثر من سنة
اللهم اصلح الأنظمة العربية وتجعلها تعتمد على الله لا على القوى الاستعمارية حينها تحرر فلسطين وتفرض أجندتها على كل العالم
ابو يزن قبل أكثر من سنة
فلسطين حاضره بقوه لانها مركزية الصراع وكل ما يحدث سواء سلبا او إيجابا له ارتدات على القضيه الفلسطينيه ،كما أن الاتفاق الصينى الأخير هو بمثابة جر السعوديه لبيت الطاعة الايرانى...
محمد قبل أكثر من سنة
فلسطين واهلها معتمدين عليك !!
ناحج عقل حسن الدله قبل أكثر من سنة
نحن ما زلنا في جيب امريكا والغرب للاسف الشديد رغم أن كل مصائبنا منهم
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
زعيمة حركة استيطانية تدخل غزة بدون علم الجيش لإعادة الاستيطان
واشنطن ترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت
7 مجازر و120 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%52
%48
(مجموع المصوتين 92)
شارك برأيك
اين فلسطين.. من التطورات المتلاحقة في المنطقة؟