أقلام وأراء

الثّلاثاء 07 مارس 2023 10:44 صباحًا - بتوقيت القدس

الوحدة الوطنية فرض عين على الجميع

بات من الضروري استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المزيد من التحديات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية، خاصة في ضوء إصرار حكومة التطرف والعنصرية واليمينية الاسرائيلية برئاسة نتنياهو على حسم الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي لصالح دولة الاحتلال، بعد ان كانت الحكومات السابقة تعمل على إدارة الصراع فقط ليتسنى لها مواصلة تنفيذ سياساتها في الضم والتوسع واقامة المزيد من المستوطنات وتشريع البؤر الاستيطانية وتهويد القدس والمس بالمسجد الاقصى المبارك ومحاولات تقسيمه مكانياً بعد ان نجحت دولة الاحتلال في تقسيمه زمانياً، حيث اقتحامات المستوطنين له يومياً واقامة صلوات تلمودية بداخله مخالفة بذلك لكل القوانين والشرائع الدولية وكذلك لاتفاقية وادي عربة مع الاردن التي نص أحد بنودها على الوصاية الاردنية على المسجد الاقصى وكافة المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
ان ما نشاهده ونعيشه اليوم من تغول المستوطنين وقوات الاحتلال وممارسات وانتهاكات حكومة الاحتلال، تدفعنا على التأكيد بأن الوقت والظروف وكل المعطيات على أرض الواقع تستدعي إنجاز الوحدة الوطنية لمواجهة محاولات حسم الصراع لصالح دولة الاحتلال التي أخذت الوقت الكافي في المماطلة وفرض أمر واقع على الارض بالبناء الاستيطاني وزيادة عدد قطعان المستوطنين للوصول على هذه المرحلة لتصفية القضية الفلسطينية.
ان القضية في خطر داهم ومحاولات حسم الصراع على أشدها، واذا ما استمر هذا الانقسام المدمر وعدم العمل على استعادة الوحدة الوطنية فإن الكل الفلسطيني، أي السلطة والفصائل كافة تتحمل المسؤولية التاريخية حيث سيسجل التاريخ بأن قادة الشعب الفلسطيني فضلوا مصالحهم الشخصية والحزبية على المصلحة الوطنية العليا وبالتالي فهم المسؤولين عن عدم تفويت الفرصة على الاحتلال والسير بالقضية نحو بر الأمان.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : اذا لم نتوحد الآن في ضوء إصرار الاحتلال على حسم الصراع لصالحه، فمتى سنتوحد يا قادة الشعب الفلسطيني؟!
ان شعبنا دائماً يسبق قيادته في الدفاع عن قضيته وحقوقه الوطنية الثابتة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة، فقد قدم ولا يزال التضحيات الجسام على مذبح قضيته الوطنية، ولم ينقصه سوى وحدة القيادة السياسية التي لا تزال تماطل في احقاق هذا الاستحقاق الوحدوي الذي بات ضرورة ملحة ومصلحة وطنية عليا. وشعبنا المناضل لا يمكنه ان يرحم المتقاعسين، وسيسجل التاريخ ان من ساهم في تردي الاوضاع ومواصلة وتكثيف المؤامرات التصفوية هم الذين يرفضون استعادة الوحدة الوطنية ويضعون العراقيل والعقبات أمام تحقيقها.
فاستعادة الوحدة الوطنية هي فرض عين على الجميع لأنها الطريق الوحيد لتحقيق الانتصارات وهزيمة المشروع الصهيو اميركي – اوروبي.

دلالات

شارك برأيك

الوحدة الوطنية فرض عين على الجميع

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%7

%93

(مجموع المصوتين 72)

القدس حالة الطقس