Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الثّلاثاء 31 ديسمبر 2024 9:31 صباحًا - بتوقيت القدس

انكشاف المستعمرة وعريها

ليست صحيفة معارضة، وليست يسارية معادية للمستعمرة الإسرائيلية، بل إن "نيويورك تايمز" الاميركية، تملك المصداقية حينما تنتقد تل أبيب، وتدلل عبر تقريرها الموثق المعتمد على ما يقوله ضابط من جيش المستعمرة، في قتل المدنيين.


في تحقيق لها، اعتمدت الصحيفة على أكثر من 100 جندي ومسؤول إسرائيلي، وعشرات من ضحايا الغارات الإسرائيلية، وعلى خبراء في معرفة قواعد النزاعات المسلحة، خلص التحقيق إلى أن المستعمرة اعتمدت أساليب وصفتها الصحيفة بأنها "معيبة" في تحديد الأهداف المراد قصفها أو النيل منها، وتقييم مدى خطرها على المدنيين في قطاع غزة.


لقد اعتمدت قيادات المستعمرة وتوجهاتها في "مهاجمة العدو دون رادع"، وعدم تحاشي المدنيين، بل مارست أقصى ما يمكن أن تحققه من أذى بحق المدنيين، من خلال نوعية القنابل المستعملة في عمليات القصف مسببة الأذى عبر استخدام قنابل تزن ألف كيلوغرام، عندما كان يمكنها استخدام قنابل وذخائر أصغر أو أقل.


لقد ذكر التحقيق أن قوات المستعمرة، أطلقت 30 ألف قذيفة على غزة في الأسابيع السبعة الأولى من الحرب، أي قبل عملية الاجتياح، حينما اقتصر هجومها على القصف الجوي والبري والبحري، وبذلك تجاهلت تحذيرات داخلية وأميركية، حول مواصلة عملية القصف العشوائي المنظم الذي هدف لتحقيق أقصى مدى ممكن من الخسائر البشرية بين المدنيين وتدمير أكبر مساحة من الأبنية والمنشآت المدنية، كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة حتى لا تكون مكان إيواء، وها هي تدمر كلياً المستشفيات بشكل متتال، وجعلها غير قادرة، وغير مؤهلة للعمل، ما دفع إدارة الرئيس الأميركي بايدن على حجب القنابل الثقيلة لفترة عن قوات المستعمرة، واستبدالها بقنابل أقل وزناً.


ما فعلته المستعمرة ولا تزال هو استهداف للمدنيين، وأعطت حسب التحقيق توجيهاً بإلحاق الأذى بـ 500 مواطن مدني يومياً، وهذا ما يُفسر عدد الشهداء اليومي الذي يصل إلى المئات يومياً، بلا أي رادع، وبلا أي حس بالمسؤولية نحو الإنسان، بصرف النظر طفلاً كان أو إمرأة أو من المسنين، المهم العمل على تقليص عدد المدنيين بالقتل والدفن وهم أحياء تحت الأنقاض المهدمة، بشكل متعمد منهجي.


روح الانتقام والتخلص من المدنيين هي السمة الغالبة على سلوك جيش المستعمرة، والتعليمات الصادرة من قياداتهم السياسية اليمينية العنصرية المتطرفة هي التخلص من المدنيين، أسوة بما فعلوه عام 1948، حينما طردوا نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وجعلوهم من اللاجئين المشردين، إلى اليوم، بعد أن قارفوا عشرات المجازر، في العديد من المدن والقرى الفلسطينية، وسقوط الضحايا، ودفنهم في قبور جماعية.

دلالات

شارك برأيك

انكشاف المستعمرة وعريها

المزيد في أقلام وأراء

الذكاء الاصطناعي في التعليم.. قفزة نحو المستقبل أم تحدٍّ أخلاقي يلوح في الأفق؟

سارة الشماس

نتنياهو ومبررات استئناف الحرب

حديث القدس

نحو علاقات أردنية أوروبية متزنة

حمادة فراعنة

التربية الإيجابية

فواز عقل

إلى أين يا زكريا؟

وصال أبو عليا

ترامب ومخطط التهجير

عطية الجبارين

لا للتهجير.. نعم للإعمار

بهاء رحال

صفقة القرن.. الموسم الثاني

د. دلال صائب عريقات

اللاجئون الفلسطينيون إلى أين ؟

حديث القدس

معادلة: حذاري.. الذئب مجروح يلعق دمه

حمدي فراج

وعــــد آرثر بلفور وأوامر دونالـد ترامــب

فـوّاز إبراهيـم نـزار عطية

جولة ويتكوف.. بين حسابات واشنطن وتل أبيب والحق الفلسطيني

مروان إميل طوباسي

الذكاء الاصطناعي مقابل البشر: من يتفوق؟ وكيف يمكن تحقيق دخل إضافي عبر تقنياته؟

صدقي أبوضهير

المارد القادم من الشرق: ثورة "الديبسيك"

بقلم: عبد الرحمن الخطيب، مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ترامبُ والتَّهجيرُ القَسريُّ: مُخطَّطُ الهَيْمَنةِ الجَديدُ

بقلم: ثروت زيد الكيلاني

حكاية وطن

حديث القدس

أمريكا دونالد ترمب.. نـزعـة انـعـزالـيـة وطـمـوحـات إمـبـريـالـيـة!

ماهر الشريف

قانون السماح للمستوطنين بتسجيل أراضٍ في الضفة تحايل على القانون الدولي

مدحت ديبه

من جديد.. المنطقة على موعد مع سياسة دونالد ترمب الهدامة

تيسير خالد

ترمب وسياسة الهوية الجندرية.. تحديات الاستقطاب الداخلي وتأثيرات العلاقات الدولية

فادي أبو بكر

أسعار العملات

الثّلاثاء 28 يناير 2025 12:16 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.61

شراء 3.6

دينار / شيكل

بيع 5.09

شراء 5.08

يورو / شيكل

بيع 3.77

شراء 3.76

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%55

%45

(مجموع المصوتين 547)