أعلن الناطق العسكري لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إنقاذ أسير إسرائيلي حاول الانتحار في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في مجموعة منشورات على منصة "تليغرام"، اليوم الخميس، إن فريقا طبيا تعامل قبل ثلاثة أيام مع محاولة انتحار قام بها أسير إسرائيلي في إحدى مجموعات التأمين التابعة للسرايا.

وأضاف أن الفريق الطبي "نجح في إنقاذ حياة الأسير الذي حاول الانتحار نتيجة حالته النفسية، بعد أن وضعت الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، شروطًا جديدة أدت إلى فشل وتأخير مفاوضات إطلاق سراحه".

وأفاد بأن الأسير كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه ضمن دفعة الأسرى الذين تنطبق عليهم شروط ومعايير المرحلة الأولى من صفقة التبادل. وقال إنه "نتيجة هذه الحادثة قررت سرايا القدس تشديد إجراءات الحراسة والسلامة للأسرى".

ولم يشر أبو حمزة إلى هوية الأسير وكيفية محاولته الانتحار.

ومساء أمس، الأربعاء، إشارت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") إلى "تفاهمات" بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة التبادل، تقرر خلالها "إرجاء مناقشة القضايا الخلافية في المفاوضات حتى المرحلة الثانية من الاتفاق".

وذكرت "كان 11" أن "هناك الكثير من النقاط الخلافية بين إسرائيل وحماس ضمن المفاوضات، على رأسها قائمة الرهائن (الأسرى بغزة) المتوقع إطلاق سراحهم والتي تصر إسرائيل على الحصول عليها".

وأضافت أن "حماس ترفض طلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء، ومع ذلك هناك تفاهمات تم التوصل إليها بين إسرائيل والحركة عبر الوسطاء"، وادعت أن "أحد التفاهمات هو ترحيل كل الأمور محل الخلاف إلى النقاشات في المرحلة الثانية من الصفقة".

ومنذ تبادل أسرى ضمن وقف إطلاق النار الوحيد أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، يدعي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من حين إلى آخر إلى تقدم في المفاوضات، فيما يشدد على أنه عازم على مواصلة الحرب على غزة.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية مطلعة على سير المفاوضات بين إسرائيل وحماس قولها: "الاتفاق بات جاهزا تقريبا، ويمكن التغلب على العوائق". وادعت أن حماس على "لا تعارض إتمام الصفقة على مرحلتين".