Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

فلسطين

الأحد 29 ديسمبر 2024 3:03 مساءً - بتوقيت القدس

النداء الأخير من المحرقة...صرخة أنس تقرع جدران الخزان

رام الله - خاص بـ"القدس" والقدس دوت كوم-

د. أحمد رفيق عوض: الضغط على "حماس" لتقديم تنازلات كبيرة أمر مطروح لكن ذلك لن يحل المشكلة بغزة فلا بد من الضغط على إسرائيل

داود كُتّاب: إنهاء مأساة غزة يبدأ بإفساح المجال لكافة الآراء وأخذها بالاعتبار في عملية صنع القرار واتخاذ القرار الأنسب نحو ما يجري

طلال عوكل: ما ورد على لسان الشريف يعبر عن معاناة وشكوى شريحة كبيرة من الغزيين الذين يكابدون الألم والموت يومياً

فراس ياغي: الاحتلال هو السبب في معاناة قطاع غزة ومن الطبيعي وجود مقاومة له.. والحل الوحيد انسحابه بشكل كامل

عريب الرنتاوي: من حق الصحفي أنس الشريف التعبير عن الألم الذي يحيط بالجميع تحت وطأة القتل والقصف والتدمير


بالرغم من نفيه تصريحات مسربة نسبت له، فإن الصحفي أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة أثارت جدلاً واسعاً، حيث اعتبرها الكثيرون تعبيراً صادقاً عن معاناة سكان غزة الذين يعيشون تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة متذ نحو 15 شهراً، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من دمار شامل طال معظم بناه التحتية.


ويؤكد كتاب ومحللون سياسيون في أحاديث منفصلة لـ"ے" أن تصريحات الشريف تعكس واقعاً أليماً يُجمع عليه أهالي قطاع غزة، مطالبين بوقف الحرب التي دمرت كل مقومات الحياة.


وعلى الرغم من تراجع الشريف عن تصريحاته لاحقاً، فإن الكتاب والمحللين يؤكدون أن حديثه سلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من الجوع والمرض والتشريد، حيث إن تصريحات الشريف تعبر عن صرخة جماعية في وجه الدمار والقتل اليومي، مؤكدين أن حرية التعبير عن هذه المعاناة يجب أن تكون حقاً مكفولاً للجميع، مؤكدين أن الحل لا يكمن فقط في تقديم التنازلات خلال التفاوض، بل في مواجهة جذور الأزمة، المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي وتعنت رئيس حكومته بنيامين نتنياهو الذي يريد استمرار المقتلة، وهو أمر يؤكد الحاجة إلى ضغط دولي وإقليمي حقيقي لوقف الحرب.


مأساة حقيقية بغزة بعد أن بات معظمها جبالاً من الركام


يؤكد الكاتب والمحلل السياسي د.أحمد رفيق عوض أن غزة اليوم تعيش مأساة حقيقية، بعد أن تحولت معظمها إلى جبال من الركام والدمار، حيث الهيئات الدولية تؤكد أن نحو 80% من المباني في القطاع قد دُمرت، ما أدى إلى تغيّر شامل في معالمها.


ويشير عوض إلى أن الحدائق والجامعات والمستشفيات والشوارع اختفت في غزة، فيما تمت تسوية مناطق بأكملها، مثل شمال قطاع غزة، إلى حد أن المستوطنات الإسرائيلية في شمالي القطاع باتت ترى البحر بوضوح. 


هذه الصورة الكارثية، بحسب عوض، تعكس مدى التغير العميق الذي طرأ على قطاع غزة المحاصر، الذي يعيش مأساة تطهير عرقي وإبادة جماعية.


ويوضح عوض أن ذلك كله يضاف إلى حصيلة الضحايا الكارثية التي تزيد عن 150 ألف شهيد وجريح ومفقود، بينما تم تحويل أكثر من مليوني فلسطيني إلى نازحين جوعى ومرضى، يعيشون في ظروف مأساوية. 


ويشدد على أن أهالي قطاع غزة يواجهون الجوع والبرد، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة، حيث أن تقارير الأمم المتحدة والهيئات الدولية تشير إلى غياب شبه كامل للخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، مع غياب أي تعاطف حقيقي من صناع القرار الدوليين تجاه هذه الكارثة.


ويرى عوض أن إنهاء مأساة غزة يتطلب حلولاً جذرية، تبدأ بممارسة ضغط دولي وإقليمي حقيقي على إسرائيل لوقف إطلاق النار. 


ويشدد عوض على أهمية دور الدول الإقليمية والقوى الدولية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها، خصوصاً أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية نفسها تؤكد أنه لم تعد هناك أهداف عسكرية تُستهدف، ومع ذلك، يواصل الاحتلال استهداف الأهداف المدنية، ما يعكس استمراره في خلط المدنيين بالأهداف العسكرية لتحقيق أجنداته التدميرية والتي يوازيها اهداف استيطانية.

ويرى عوض أن أحد الخيارات المطروحة هو الضغط على حركة حماس للجلوس إلى طاولة التفاوض وتقديم تنازلات كبيرة، لكن ذلك لن يحل المشكلة فلا بد من الضغط على اسرائيل.


ومع ذلك، يؤكد عوض أن هذا الخيار يحمل صعوبات جمّة، نظراً لأن تقديم تنازلات بهذا الحجم قد يُنظر إليه كاستسلام، وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى استغلال الفرصة لمزيد من التنكيل والانتقام من أهالي قطاع غزة.


ويشير إلى أن عقيدة المقاومة في غزة تجعل من فكرة الاستسلام خياراً مستبعداً، بل إنها باتت تواجه التحديات بفكر العمليات الاستشهادية.


ويلفت عوض إلى أن المقاومة تسعى لتثبيت وجودها كجزء من الحل المستقبلي، وتؤكد أنها لاعب أساسي في أي تسوية قادمة.


ويتطرق عوض إلى قضية الصحفي أنس الشريف، معتبراً أن تراجعه عن تصريحاته قد يعكس أزمة في حرية التعبير داخل قطاع، لكن عوض يشير إلى احتمال أن تكون هناك ضغوط مرتبطة بعمل الشريف في مؤسسة إعلامية لها رؤية محددة، مما دفعه لتغيير موقفه. 


ويرى عوض أن التعامل مع الرأي الآخر في غزة يُظهر تحديات كبيرة تتعلق بحرية التعبير، خاصة أن حماس أثبتت تعاملها مع معارضيها بالقمع قبل السابع من أكتوبر.


ويشدد عوض على أن العرب والمسلمين يجب أن يتحركوا بمبادرة حقيقية وفعّالة للضغط على إسرائيل وداعميها. 

ويرى عوض أن وقف الحرب مصلحة عربية وإسلامية، خصوصاً أن تداعياتها تجاوزت غزة لتطول دولاً أُخرى، مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى تقديم رؤية شاملة للحل، تشمل الضغط على حماس وإعطائها ضمانات لوقف القتال، مع التأكيد على أن أي تسوية يجب أن تكون عربية إسلامية وليست فلسطينية فقط، مؤكداً أن غزة تواجه تحديات هائلة تتطلب جهوداً دولية وإقليمية حقيقية لإنقاذها. 


ويرى عوض أن تدخلاً عربياً إسلامياً جاداً قد يكون المفتاح لإيجاد حل مستدام، يوقف نزيف الدم والدمار في قطاع غزة، ويعيد الأمل هناك، ومع ذلك، يظل تحقيق هذا الحل مرهونًا بمدى جدية المجتمع الدولي والإقليمي في التعامل مع الأزمة، والقدرة على تقديم ضمانات كافية لكافة الأطراف المعنية.


دلالات عميقة عن واقع غزة المأساوي


يشير الكاتب والمحلل السياسي داود كُتّاب إلى أن التسجيل الصوتي الذي نشره الصحفي أنس الشريف ثم يبدو أنه تراجع عنه تحت الضغط يحمل دلالات عميقة عن واقع غزة المأساوي. 


ويؤكد كُتَّاب أنه من الصعب الاستماع لما ورد في التسجيل دون أن يشعر كل إنسان شريف بهزة عميقة، خاصة أن الوضع في غزة يتسم بالتعقيد والتدهور، حيث أن الصحفي، قبل المواطن، يحمل مسؤولية قول الحقيقة، حتى لو كان الثمن باهظًا.

ويتناول كُتَّاب قضية اتخاذ قرار الحرب والسلم، موضحًا أن هذه القرارات لا تبدو بيد الشعب أو ممثليه المنتخبين بشكل واضح. 


ويؤكد كُتّاب أن إنهاء هذه المأساة التي تعاني منها غزة يبدأ من خلال إفساح المجال لكافة الآراء، وأخذها بعين الاعتبار في عملية صنع القرار نحو اتخاذ القرار الأنسب تجاه ما يجري، بحيث تعكس توجهات الأغلبية وليس الإجماع المطلق، الذي قد يكون مستحيلًا في الظروف الحالية.


ويعتقد أن التسجيل الصوتي للشريف غير مفبرك، وهو يكشف أزمة حقيقية في قبول الآراء المختلفة داخل غزة. 

ويشير كُتَّاب إلى أن تراجع الشريف عن تصريحاته جاء تحت ضغوط كبيرة، مما يعكس غياب الانفتاح على النقد والآراء المخالفة. 


وبالرغم من حساسية التوقيت، فإن كُتَّاب يرى أن مثل هذه الآراء يجب أن تكون جزءاً من عملية التفاوض لإنهاء الأزمة، وليس مبرراً لإسكاتها.


وفي سياق الحديث عن الحلول الممكنة، يشدد كُتّاب على أهمية الوحدة الوطنية كسبيل وحيد لإنهاء معاناة غزة، مشدداً على أن استهداف الاحتلال لمرافق الصحة والطبابة في شمال قطاع غزة، وغياب أي معاقل آمنة، يجعل من الضروري تشكيل جسم وطني موحد، ولو مؤقتاً، يمثل كافة الأطياف الفلسطينية، خاصة سكان غزة، يكون مسؤولاً عن اتخاذ القرارات المصيرية، سواء في السلم أو الحرب، بحيث لا تُترك هذه القرارات المصيرية لفصيل واحد أو تنظيم بعينه.


ويؤكد كُتّاب أن معاناة غزة لن تتوقف إلا بوحدة حقيقية تضمن مشاركة الجميع في رسم المستقبل، وإرساء حلول دائمة تتجاوز الحسابات الفصائلية الضيقة.


حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع


يؤكد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أن غزة ستبقى صامدة بالرغم من الألم والمآسي، مشدداً على أن أهلها أصحاب الأرض سيظلون فيها مهما حاول الاحتلال طمس معالمها. 


ويشدد عوكل على أن غزة ليست مجرد شوارع وبنايات، رغم أهمية تلك البنايات والبنية التحتية وعمق الكارثة التي حلت بها، لكنها تمثل هوية وصمودًا يعبران عن جوهر قضيتها.


وفي تعليقه على تصريحات الصحفي أنس الشريف حول مطالبته من يفاوضون بأن ينهوا معاناة غزة، يؤكد عوكل أن ما ورد على لسانه، سواء أكان صحيحاً أم لا، يعبر عن معاناة وشكوى شريحة كبيرة من أهالي غزة الذين يكابدون الألم والموت يومياً. 


ويوضح عوكل أن حق التعبير عن الرأي مكفول للجميع، حتى لو جاء بصيغة نقد أو ألم، مشددًا على أن الشريف أثبت بعمله شجاعة ووطنية لا تخشى التحديات، بما فيها خطر الموت الذي يحيط بالجميع في القطاع.


ويقول عوكل: "لا أعتقد أن تراجع أنس الشريف إن كان حصل أنه غياب للقدرة على التعبير، فلقد أثبت كم هو شجاع ووطني أصيل لا يخشى الموت".


ويتطرق عوكل إلى الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع، قائلاً: "إن الاحتلال لا يحتاج ذرائع لمواصلة عدوانه على غزة، ولن يتوقف عن استهدافها بغض النظر عن أي تبريرات". 


ويشير عوكل إلى أن ما حدث في مستشفى كمال عدوان، من استهداف ممنهج وتدمير، يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي طالت مستشفيات كبرى، مثل الشفاء والرنتيسي والعيون والأهلي، إلى جانب مراكز طبية أخرى. 


ويؤكد عوكل أن هذه الاعتداءات تمثل جزءاً من استراتيجية الاحتلال لتدمير البنية التحتية الصحية في القطاع، متسائلًا: "هل استطاع الاحتلال أن يثبت مزاعمه حول أي من هذه المنشآت التي دمرها؟".


ويؤكد عوكل أن العدوان الإسرائيلي يستهدف كل مقومات الحياة في غزة، في محاولة لكسر إرادة أهلها، لكن الصمود الشعبي يبقى الرد الأقوى على هذه الجرائم.


تصريحات الشريف تعكس واقعاً يعيشه كل مواطن بغزة


يؤكد الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أن مأساة غزة المستمرة هي نتيجة مباشرة للعدوان الإسرائيلي المتواصل، مشدداً على أن الحل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة هو انسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، ووقف الحرب، وإطلاق جهود دولية وعربية لإعادة الإعمار وترتيب الأوضاع الداخلية بما يحقق توافقاً فلسطينياً شاملاً. 


ويوضح ياغي أن تصريحات الصحفي أنس الشريف تعكس واقعاً يعيشه كل فلسطيني في قطاع غزة، حيث المعاناة اليومية تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، حيث ان كل من يرى الدمار في شمال القطاع يدرك حجم الكارثة، مما يجعل دعوات إنهاء الحرب أمرًا ملحًا ومستحقًا.


ويشير ياغي إلى أن تراجع الشريف أو نفيه لما نُسب إليه، سواء كان صحيحًا أم لا، ليست القضية الأهم، بل الحقيقة أن جميع سكان غزة يتشاركون الرغبة في وقف الحرب بشكل فوري. 


ويقول ياغي: "حتى لو كانت تصريحات الشريف صحيحة، فهي تعبر عن واقع طبيعي لمن يعيش وسط القصف والدمار المستمر".


ويشدد ياغي على أن الأزمة في غزة ليست مرتبطة فقط بملف تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار المؤقت، بل هي نتيجة مباشرة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي. ويوضح ياغي أن إصرار حكومة نتنياهو على عدم التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى أو إنهاء العدوان بشكل دائم يعكس استراتيجيتها في استنزاف غزة.


ويؤكد ياغي أن الحل يكمن في ضغط دولي جاد يفرض على إسرائيل إنهاء الحرب، مع خطوات تعيد الحياة إلى القطاع وتخفف من معاناة أهله المستمرة.


ويشدد ياغي على أن الاحتلال هو السبب الأساسي لمعاناة قطاع غزة، حيث أن وجوده يولد المقاومة، والمقاومة هي رد فعل طبيعي على الاحتلال.


ويصف ياغي ما يحدث في قطاع غزة بأنه تدمير شامل للحجر والبشر والشجر، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تطهير عرقي وإبادة جماعية تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة. 


ويقول ياغي: "ما يحدث ليس انتقاماً من المقاومة الفلسطينية أو من عملية السابع من أكتوبر، بل هو مخطط منهجي لتدمير الشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه". 


ويستشهد ياغي بحادثة استهداف مستشفى كمال عدوان، حيث تم تدميره بالكامل، إضافة إلى اعتقال الكوادر الطبية ومدير الدفاع المدني، مما يعكس نية الاحتلال في تفريغ قطاع غزة من مقومات الحياة.


ويوضح ياغي أن الاحتلال يسعى، رغم إعلانه الرسمي عدم نيته الاستيطان في غزة، إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية وتحقيق أهداف سياسية تتعلق بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية تحت مسمى "أرض إسرائيلية".


ويرفض ياغي تحميل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن استمرار الحرب، مؤكداً أن السبب الحقيقي هو الاحتلال وسياساته العدوانية. 


ويوضح ياغي أن المقاومة أبدت مرونة كبيرة في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أنه "حتى أهالي الأسرى الإسرائيليين أكدوا أن المقاومة مستعدة لإنهاء الأزمة، لكن نتنياهو هو من يماطل ويتردد".


ويوضح ياغي أن موقف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة يُعقد الأمور بشكل كبير، إذ يخشى نتنياهو من أن أي اتفاق شامل قد يؤدي إلى لجان تحقيق داخلية أو انتخابات مبكرة تُضعف موقفه السياسي. 


ويشير ياغي إلى أنه حتى فكرة صفقة جزئية أو إنسانية تواجه تردداً من نتنياهو، ما يعكس استراتيجياته الرامية لإطالة أمد الحرب وتكريس الدمار.


ويؤكد ياغي أن إعادة إعمار غزة وترتيب الأوضاع الداخلية لن تكون ممكنة دون تحقيق توافق فلسطيني شامل يُنهي الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة. 


ويشير ياغي إلى ضرورة إعادة بناء البيت الفلسطيني على أسس جديدة تشمل جميع الأطياف السياسية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية. 


ويقول ياغي: "إن غياب التوافق الفلسطيني يُعطي نتنياهو الذرائع للاستمرار في عدوانه، ويُضعف الجهود الدولية والعربية لإنهاء الحرب".


ويدعو ياغي إلى ضغط دولي وعربي مكثف على إسرائيل، مشيرًا إلى أن الموقف الدولي الحالي متماهٍ مع سياسات الاحتلال، وخاصة من قبل الإدارة الأمريكية، التي توفر غطاءً سياسياً للحكومة الإسرائيلية.


ويقول ياغي: "ان الضغط الدولي يجب أن يتجه نحو وقف العدوان، وإطلاق عملية إعادة إعمار شاملة، وتوفير بيئة سياسية تضمن التوافق الفلسطيني".


ويتحدث ياغي عن حجم الدمار الهائل الذي تعرض له قطاع غزة، مؤكداً أن إعادة الإعمار ستحتاج إلى عقود، وربما لن تعود غزة إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر. 


ويقول ياغي: "إن المأساة ليست فقط في تدمير البنيان، بل في تدمير الإنسان، فقطاع غزة بحاجة إلى رؤية جديدة شاملة تعيد بناءه بشكل كامل بعد انتهاء الحرب".


ويشير ياغي إلى أن استمرار الوضع الحالي يُحاصر غزة بين نارين: الأولى هي العدوان الإسرائيلي المتواصل وسياسات نتنياهو، والثانية هي غياب توافق فلسطيني داخلي يُمكن من مواجهة التحديات بشكل موحد. 


ويحذر ياغي من أن عدم تحقيق تقدم في المصالحة الفلسطينية سيُبقي الأوضاع رهينة لسياسات الاحتلال وتماهي المواقف الدولية معه.


ويؤكد ياغي على ضرورة إنهاء الحرب بشكل كامل وفوري، مشدداً على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يُعمق معاناة الشعب الفلسطيني ويدمر كل مقومات الحياة في القطاع. 


ويقول: "إن وقف الحرب يجب أن يكون بالأمس وليس غدًا. المجتمع الدولي والعالم العربي يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، والسعي نحو تحقيق صفقة تبادل الأسرى كخطوة أولى نحو إنهاء الحرب وترتيب أوضاع القطاع".


ويؤكد ياغي أن غزة بحاجة إلى رؤية سياسية وإنسانية جديدة تُعيد بناءها، وتضمن حقوق الفلسطينيين، وتضع حدًا لمعاناتهم التي تفاقمت تحت وطأة الحصار والعدوان الإسرائيلي. 


ويقول ياغي: "إن غزة ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي رمز للصمود الفلسطيني الذي يجب أن يكون محور أي جهود سياسية مستقبلية".



كارثة غزة تدفع بالأفراد لإطلاق صرخات تعكس عمق الألم


يصف مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي الوضع في غزة وشمال القطاع بشكل خاص بأنه كارثة إنسانية تفوق التصور. 

ويشير الرنتاوي إلى أن ما يحدث لا يمكن التعبير عنه بجمل مقتضبة أو كلمات عابرة، إذ إن حجم الدمار والمعاناة يطير له العقول ويمزق الضمير الإنساني. 

ويؤكد أن هذه الكارثة تدفع بالأفراد إلى إطلاق صرخات ومواقف قد تبدو لا عقلانية ظاهرياً، لكنها تعكس عمق الألم والجراح.


ويتوقف الرنتاوي عند تصريحات الصحفي أنس الشريف مراسل قناة الجزيرة في غزة، واصفًا إياها بأنها صرخة تعبر عن واقع كارثي يعيشه القطاع. 


ويؤكد الرنتاوي أن الشريف، الذي أمضى أشهر الحرب مدافعًا عن الحق الفلسطيني، يحق له كأي مواطن فلسطيني أن يعبر عن الألم الذي يحيط بالجميع تحت وطأة القتل والقصف والتدمير.


لكن الرنتاوي يتساءل عن أسباب تراجعه عن تصريحاته، مشيراً إلى احتمالية تعرضه لضغوط، فيما يؤكد الرنتاوي أن الحاجة تقتضي قراءة ما قاله أنس الشريف بشكل عميق والتوقف عند تلك الأقوال جيداً.


على الصعيد السياسي، يعتبر الرنتاوي أن حركة حماس قدمت أقصى درجات المرونة في مفاوضات وقف إطلاق النار، وقبلت بمبادرات مثل لجنة الإسناد المجتمعي رغم ما تحمله من تحديات وألغام سياسية، بحسب وصفه.


الرنتاوي يؤكد أن هذا لا يعفي إسرائيل من المسؤولية عن الكارثة، مشدداً على أن ما يحدث في غزة ليس مجرد انتقام من حماس أو من عملية 7 أكتوبر، بل هو جزء من مخطط تدميري منهجي للشعب الفلسطيني.


ويشير إلى أن إسرائيل تستغل أي مرونة تقدمها حماس كدليل على ضعفها، ما يدفع حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة نتنياهو إلى رفع سقف مطالبها وشروطها التعجيزية في المفاوضات. 


ويشير الرنتاوي إلى أنه في كل مرة تقترب فيها المفاوضات من التوصل إلى اتفاق، تأتي إسرائيل بشروط جديدة تعرقل العملية، مستغلة الدعم الذي تحظى به من إدارة أمريكية متفهمة لمواقفها وهو ما يحدث هذه الأيام.


ويرى الرنتاوي أن الدعوات لتقديم تنازلات فلسطينية إضافية دون ضمانات لن تؤدي إلى تخفيف المأساة، بل ستزيدها تعقيداً وتطيل أمد الحرب. 


ويشير الرنتاوي إلى أن المقاومة تبذل قصارى جهدها لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، لكنها بحاجة إلى دعم داخلي فلسطيني عبر تحقيق المصالحة وترتيب البيت الداخلي، داعياً قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى تجاوز حالة الانقسام، والعمل على بناء موقف فلسطيني موحد، كونها الإطار الجامع لكل الفلسطينيين.


ويؤكد الرنتاوي أن هذا الموقف ضروري لتحريك المواقف العربية والدولية بفعالية أكبر، مشدداً على أن الفصائل الفلسطينية جميعها يجب ان تتحمل مسؤولية معالجة انسداد الأفق السياسي، وليس المقاومة وحدها.


وينتقد الرنتاوي الرهانات التي عقدتها بعض الأطراف على إمكانية تصفية المقاومة في غزة، معتبراً أن هذه الرهانات لم تأخذ في الحسبان أن أي ترتيبات لاحقة ستتم وفقًا للإرادة الإسرائيلية وتحت مظلة حكومة اليمين الفاشي. 


ويحذر الرنتاوي من أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى فرض حلول تتماشى مع المشروع الإسرائيلي، ما يعمق الأزمة الفلسطينية.


ويؤكد الرنتاوي أن غزة بحاجة إلى جهد فلسطيني موحد لمواجهة الكارثة الإنسانية والسياسية التي تواجهها. 


ويدعو الرنتاوي إلى استثمار اللحظة الحرجة لبناء موقف داخلي قوي يُمكّن الفلسطينيين من التأثير في القرارات الإقليمية والدولية، ويعزز فرص إنهاء العدوان وإعادة بناء قطاع غزة بما يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

دلالات

شارك برأيك

النداء الأخير من المحرقة...صرخة أنس تقرع جدران الخزان

نابلس - فلسطين 🇵🇸

حازم قبل 3 أيام

الا لعنة الله على السيسي والله لو ينزل الشعب المصري للشارع لترحل اسرائيل

نابلس - فلسطين 🇵🇸

فلسطيني قبل 3 أيام

الحل الوحيد لغزة هو تدخل الدول العربية والإسلامية بقوة وبكافة الوسائل التي من شأنها أحبار العدو على الانسحاب من غزة خاصة مصر ودول الخليج

المزيد في فلسطين

أسعار العملات

الأحد 29 ديسمبر 2024 12:53 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.68

شراء 3.66

دينار / شيكل

بيع 5.2

شراء 5.18

يورو / شيكل

بيع 3.84

شراء 3.82

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%58

%42

(مجموع المصوتين 330)