أقلام وأراء
الإثنين 06 مارس 2023 9:53 صباحًا - بتوقيت القدس
التربية الوطنية الفلسطينية رؤية نهضوية
بقلم:الأسير قتيبه مسلم
لقد فرحتُ كأحد كوادر حركة فتح الأسرى داخل سجون الاستعمار الصهيوني بفوز حركة الشبيبة الفتحاوية بانتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل وكرئيس للجنة التعليمية وللجنة إعداد الكادر الحركي الوطني في سجن جلبوع الصهيوني عَقدتُ ندوة وطنية شاركت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي وحركة فتح التي مَثلتُها في هذه الندوة وحرصاً على وطننا وسياسة تربوية علمية وتعليمية حديثة أختصر للقارئ الحر أينما كان جزءٌ من مداخلتي بالندوة:
إن مفهوم التربية يتضمن دلالات لغوية متعددة مثل الإصلاح فالتربية تهدف إلى التعديل والتصحيح والتقويم والتطوير وهي تسعى كذلك إلى تحقيق النماء والزيادة والاتمام والمعالجة والتربية عبارة عن سياسة رعاية وتنشئة وتعزيز لسياسة الاستيعاب ولا تتم التربية بلا تعليم وبلا خطة تعليمية وبلا معلمين مؤهلين وبلا منهاج تعليمي قال ابن منظور (الرباني من الرب) بمعنى التريبة وقال ابن الأعرابي (الرباني العالم المعلم الذي يغذي الناس بكل أنواع العلوم) والرباني هو الراسخ في العلم ولأن الإنسان هو محور التربية والتعليم وهدف التربية هو التنشئة لأن خصوصية واقع المجتمع الفلسطيني الذي يواجه الاستعمار الاستيطاني الكولونيالي التفريغي يستوجب وجود نهج تربوي تعليمي مقاوم وجمعي يضمن بناء شخصية وطنية وثقافة وطنية جمعية وتعزيز الهوية الوطنية الجمعية التي تقبل التعدد والتباين والاختلاف وترفض التناحر والتشرذم وسياسات الاقصاء وتجسد ثقافة الحوار واحترام الآخر ليستطيع الكل الوطني تحمل مسؤولية العمل الكفاحي الوطني وهزيمة مشروع الاستعمار وسياساته العنفية القمعية وخاصة التي تستهدف شخصية الإنسان الفلسطيني وثقافته ووعيه ولا نستطيع إنجاز حريتنا وسيادتنا وعودتنا دون وجود منهج ورؤية تربوية تعليمية تشارك بها كافة القطاعات والشرائح ودوائر العمل وأهمها المعلمين في المدارس ونخبة الدكاترة في الجامعات المشرفين على العملية التربوية التعليمية.
علينا كـأبناء وطن فلسطيني مُستَعمَر أن نحذر من سياسات التربية الخاطئة والحزبية الضيقة التي تعيشها للأسف كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وأن ننحاز نحو السياسة التربوية التعليمية الجمعية الوطنية العليا التي تُجسد مناهج تعليمية ترتقي بالطالب نحو التفكير الإبداعي والتفكير الناقد والتفكير العملي والتفكير العلمي ....، وتعالج كل ترسبات المناهج التربوية التجهيلية في ظل حكومات الأنظمة الديكتاتورية أو الاستعمار (الانتداب وغيره) ولأن خريجي المدارس والجامعات يمثلون جزءا أساسياً في معركة التحرير والعودة والسيادة والبناء المجتمعي وحماية وحدة المجتمع فإن من يحمل راية التربية والتعليم وخاصة جهات الاختصاص في النظام السياسي يجب أن تغادر مربع التلقين والحفظ والنمطية وأن يتم العمل على منهج متطور يرتقي إلى مستوى التحديات الدولية والعالمية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني لأن الحرية تحتاج إلى طاقات مختلفة وإلى سياسة تنمية الموارد البشرية بطريقة مختلفة لخلق الإنسان الفلسطيني الذي يجسد سياسات علمية وتعليمية متطورة ومن ضمن تعبيراتها الفعلية أن انتصارنا الساحق الحقيقي يكون بأن نحمي وحدتنا الفلسطينية ووحدة وطننا ووحدة رايتنا الفلسطينية ونطرد المستوطنين الصهاينة المستعمرين من أرضنا إن انتصارنا الحقيقي يكون بأن نرفع راية وطننا المستقل ونعيد الأقصى الجريح حراً وانتصارنا بأن لا نترك المستوطنين يعبثون بأرضنا وحياتنا انتصارنا بأن تكون تنظيماتنا أدوات كفاحية لأجل إنجاز أهدافنا الوطنية لا صنم نعبده من دون الله والوطن وهذا لا يعني ألا نمارس الفرحة في حالة فوزنا في الانتخابات الديمقراطية في كافة مناحي الحياة كأساس لإدارة علاقاتنا البينية وأن تكون الثقافة الديمقراطية أسلوب علاقة وحياة في كافة المؤسسات والأمكنة كأحد مخرجات العملية التربوية والتعليمية لأن هناك فرقا ما بين الفوز الديمقراطي وما بين الانتصار فانتصارنا الحقيقي يجب أن يكون على عدونا الواضح.
إن هذه الأمانة تقع بالدرجة الأولى على عاتق مؤسسة التربية والتعليم وكافة الجامعات الوطنية ومن يقود هذه العملية التعليمية التربوية لا بد من النهوض في مستوى المعلم على كافة الصعد ليتمكن من إنجاز النتائج في سلوك الطالب المدرسي والجامعي ويا أخوتي الأحبة في شبيبة فتح مع كل احترامي وشكري لجهودكم فإن المعركة الوطنية الكبرى تستوجب منكم أن تضعوا طاقاتكم وعلمكم ووعيكم في مسيرة الاستقلال وأن نراكم في حالة اشتباك ميداني في كافة الأراضي الفلسطينية مع مشروع المستعمرين مثلما تشتبكون باسم العلم ضد الجهل والتخلف والحزبية والسلبية والتشرذم وانتصارنا الكبير يجب أن يكون على المشروع الاستيطاني الكولونيالي وألف مبروك فوز الشبيبة.
دلالات
المزيد في أقلام وأراء
تقليص مساحة غزة وتهجير أهلها.. أخطر المخططات الإسرائيلية
حديث القدس
2024 عام الزلازل و2025 عام الهزات الارتدادية
راسم عبيدات
غزة.. بداية عام جديد والإبادة مستمرة
بهاء رحال
رغم المجاعة.. التكافل في غزة بـ"الرغيف"
ريما محمد زنادة
وكالة الغوث.. ومعركة نزع الشرعية
فتحي كليب
مهابةُ الفكرةِ وهيبةُ المسيرةِ
عام التحديات
حديث القدس
ستون عاماً من الثورة.. النصر آت ؟
د. فوزي علي السمهوري
توثيق التعذيب في فلسطين.. بين الأمل بالإنصاف والتحديات العملية
سماح جبر
معركة غير متكافئة
حمادة فراعنة
الحرديم ولماذا يرفضون قانون التجنيد؟ حرب أهلية مقبلة
إسماعيل المسلماني
تمر الأعوام وتبقى الآلام
حديث القدس
انكشاف المستعمرة وعريها
حمادة فراعنة
2024 عام الكارثة والبطولة.. 2025 عام الحسم
هاني المصري
نحن في حالة ضياع وتيه... والبداية من مخيم جنين
راسم عبيدات
حسام أبو صفية.. الطبيب يتحدى الإبادة
جمال زقوت
صناعة القائد في وسائل الإعلام.. بين التلميع والتضليل
د. أسامة ارميلات
تصعيد مرعب للجرائم الإسرائيلية الفظيعة
حديث القدس
لسان الحال والأحوال.. علقم يا وطن
إياد أبو روك
صباحُ الخَيْر يا غزَّة
بهاء رحال
الأكثر تعليقاً
بهدوء.. أسئلة وأجوبة!
إسرائيل ترفض تزويد السلطة الفلسطينية بالسلاح لدعم عملية جنين
قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين
النداء الأخير من المحرقة...صرخة أنس تقرع جدران الخزان
مقتل الصحفية شذى الصباغ في جنين.. دعوات لتحقيق مستقل وشفاف تشارك فيه جميع الأطراف
في الذكرى الـ60 لانطلاقة "فتح".. تحديات راهنة وآفاق واعدة
"حارس أملاك الغائبين".. الحرامي يسطو على أراضي السكان الأصليين
الأكثر قراءة
نيويورك تايمز: وراء تفكيك حزب الله عقود من الاستخبارات الإسرائيلية
هآرتس: اختفاء غزيين كانوا معتقلين لدى الجيش الإسرائيلي
مقتل الصحفية شذى الصباغ في جنين.. دعوات لتحقيق مستقل وشفاف تشارك فيه جميع الأطراف
مفاوضات الصفقة.. المحتجزون يُلدغون من جُحر نتنياهو عشر مرات!
القسام تقتل 5 جنود إسرائيليين من المسافة صفر في مخيم جباليا
إعلام عبري: تأكيد إصابة نتنياهو بسرطان البروستاتا
2025 عام التحولات وسقوط الأقنعة والسرديات.. تحديات خطيرة تُحدّق بالقضية الفلسطينية
أسعار العملات
الأربعاء 01 يناير 2025 2:37 مساءً
دولار / شيكل
بيع 3.65
شراء 3.64
دينار / شيكل
بيع 5.15
شراء 5.12
يورو / شيكل
بيع 3.79
شراء 3.77
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%59
%41
(مجموع المصوتين 335)
شارك برأيك
التربية الوطنية الفلسطينية رؤية نهضوية