Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الأحد 05 مارس 2023 11:36 صباحًا - بتوقيت القدس

حديث القدس:: بيان ايجابي ... ولكن



أصدرت ست دول أوروبية هي فرنسا وألمانيا وايطاليا وبولندا وبريطانيا واسبانيا، بياناً مشتركاً أمس طالبت فيه اسرائيل بوقف شرعنة البؤر الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية، وحثت تل أبيب التراجع عن قرارها الأخير بالموافقة على بناء أكثر من سبعة آلاف وحدة سكنية استيطانية في جميع انحاء الضفة.
وعلى من الرغم من ايجابية هذا البيان من الناحية النظرية، إلا انه على أرض الواقع لن يقدم ولن يؤخر شيئاً ما دامت حكومة نتنياهو الاكثر يمينية وتطرفاً وعنصرية، ماضية في سياستها الرامية الى انهاء الصراع الاسرائيلي الفلسطيني من خلال تصفية القضية الفلسطينية عبر التوسع الاستيطاني وضم الاراضي وهدم المنازل وتهويد القدس وأسرلة معالمها .... الخ من انتهاكات وجرائم بحق شعبنا وأسرانا ومقدساتنا.
وما لم يتم اتخاذ خطوات عملية ترغم دولة الاحتلال على وقف سياستها وجرائمها، كمقاطعتها أو فرض عقوبات عليها كي تلتزم بالقرارات والمواثيق والاعراف الدولية، فإن اصدار البيانات هي فقط للتاريخ، وحتى لا تتحمل الدول الغربية شكلياً مسؤولية ما تقوم به دولة الاحتلال، أي ان مثل هذه البيانات هي ذر للرماد في العيون.
هذا من جانب، ومن جانب آخر ففي الوقت الذي ادان فيه بيان الدول الست العمليات الفلسطينية الاخيرة التي ادت الى مقتل اسرائيليين فإنها ادانت عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وطالبت بمحاسبتهم، أي بمعنى آخر ساوت هذه الدول في بيانها بين الجلاد والضحية، فلولا ممارسات وانتهاكات وجرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين، لما أقدم الفلسطينيون على القيام بعمليات ولكن هذه العمليات هي رد فعل على جرائم وموبقات الاحتلال التي يمارسها يومياً وأمام مرأى ومسمع العالم الذي أصبح يجيد فقط اصدار البيانات التي باتت لا تسمن وتغني من جوع.
ان على الدول الاوروبية التي دعمت وأوجدت دولة الاحتلال، ارغام هذه الدولة على تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وعندها يحل الأمن والسلام ليس فقط في المنطقة وانما في العالم أجمع. ومن دون ذلك فإن دولة الاحتلال من خلال ما تقوم به سيؤدي ان عاجلاً أم آجلاً الى تفجر الاوضاع المتفجرة أصلاً والتي سيتحمل مسؤوليتها العالم أجمع خاصة الدول التي ساهمت في اقامة دولة الاحتلال والتي لا زالت تدعمها وتقدم لها كل وسائل المساندة سواء على الصعيد السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي والعسكري.
ان أقرب الطرق لتحقيق الأمن والسلام هو اعتراف دولة الاحتلال بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا والتي أقرتها القرارات والقوانين والاعراف الدولية وبدون ذلك فإنه لن يكون هناك لا أمن ولا استقرار في المنطقة والعالم والتي يتحمل مسؤوليتها الى جانب دولة الاحتلال المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ذات الماضي الاستعماري.

دلالات

شارك برأيك

حديث القدس:: بيان ايجابي ... ولكن

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%52

%48

(مجموع المصوتين 92)