Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الإثنين 27 فبراير 2023 10:02 صباحًا - بتوقيت القدس

هل هي استراحة محارب؟؟

بقلم:حمادة فراعنة
الولايات المتحدة هي التي خططت وفرضت وعملت على اجتماع العقبة الخماسي أمس، فهي تعمل على إطفاء كل الحرائق في العالم، ليبق الاجتياح الروسي هو المتصدر للمشهد السياسي الدولي، هو المعلن، الأهم، ومصدر الإهتمام، لأن على نتائجها تتقرر سياسات، وتتبلور نتائج إستراتيجية، من نهاية هذه الحرب .
الولايات المتحدة تدرك أن روسيا تسعى لإلغاء نتائج هزيمتها في الحرب الباردة 1990، وتتلهف لإلغاء نظام القطب الواحد الأميركي البريطاني الإسرائيلي، وسيطرته على أولويات المصالح والسياسات والخيارات السائدة.
وتسعى واشنطن لفرض التهدئة في فلسطين، بديلاً عن المواجهة المتصاعدة تدريجياً، ولا تحبذ تفاقم الصدامات لتشكل عنواناً لانتفاضة ثالثة كما يتوقع مدير المخابرات الأميركي وليام بيرنز التي أعلنها بوضوح أن مراقبته لمظاهر التحدي والفعل الفلسطيني ضد الاحتلال وسياساته العنصرية الاستعمارية الاستيطانية، ستؤدي حتماً وفق مقدماتها إلى الانتفاضة الثالثة.
الانتفاضة الأولى عام 1987 فرضت على اسحاق رابين الاعتراف بالعناوين الثلاثة: 1- بالشعب الفلسطيني، 2- بمنظمة التحرير، 3- بالحقوق السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى أرضية وخلفية هذا الاعتراف تم:
1- الإنسحاب التدريجي لقوات المستعمرة من المدن الفلسطينية، بدءاً من غزة وأريحا أولاً، 2- عودة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومعه خلال السنوات 94-1999، أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف فلسطيني إلى الوطن، 3- ولادة السلطة الفلسطينية كمقدمة لقيام الدولة الفلسطينية، 4- نقل العنوان الفلسطيني وقيادته من المنفى إلى الوطن.
أما الانتفاضة الثانية عام 2000، أرغمت شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال من قطاع غزة.
ولكن كانت النتائج بعد ذلك مخيبة للآمال حيث تم إغتيال اسحق رابين إسرائيلياً، وأعاد شارون احتلال كافة مدن الضفة الفلسطينية في آذار 2002، التي سبق وانسحبت عنها قوات الاحتلال، وفرض الحصار والتجويع على قطاع غزة إلى الآن.
وماذا بشأن الانتفاضة الثالثة؟؟ قلق أميركي من انتفاضة ثالثة، وهزيمة للمستعمرة مصحوبة بجرائم وانتهاكات ومجازر مكشوفة عارية، كما حصل في غزة وجنين وأريحا ونابلس وشلال الدم متواصل.
واشنطن عملت على جمع الفلسطينيين مع الإسرائيليين، وجهاً لوجه، بمشاركة أردنية مصرية، وفرضت على الإسرائيليين وجلبهم إلى طاولة المفاوضات، بينما الرئيس الفلسطيني لا مشكلة لديه، فهو يرى ويسعى للقاء، ويجد فيه فرصة لفرض حضوره، ويصنع منه طرفاً حاضراً ضد إرادة قادة المستعمرة، لأن رغبتهم طمس وإلغاء العنوان الفلسطيني، تحقيقاً لهدفين:
الأول أن القدس الموحدة عاصمة للمستعمرة.
الثاني إلغاء هوية الضفة الفلسطينية، وتثبيتها باعتبارها يهودا والسامرة، أي غير فلسطينية، غير عربية، غير محتلة، بل هي جزء من خارطة المستعمرة.
عمان والقاهرة، داعمتان لفلسطين، شهود على الحضور الفلسطيني لعل نتائج اجتماع العقبة يتجاوز الرغبة الأميركية المتمثلة بهدفين الأول فرض التهدئة والثاني تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية، باتجاه الإقرار بأهمية إنهاء الاحتلال وفرض الحل السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا أن يبقى هذا اللقاء مجرد تحقيق التهدئة، وتحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية.
لقاء العقبة، قد يكون استراحة محارب، لم يتعب بعد، ما زال يقظاً متحمساً، ولهذا من الصعوبة تحقيق نتائج سياسية ملموسة، فهل تحصل؟؟ الأيام المقبلة تحمل الإجابة على كل التساؤلات.

دلالات

شارك برأيك

هل هي استراحة محارب؟؟

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)