أقلام وأراء

الأحد 26 فبراير 2023 10:14 صباحًا - بتوقيت القدس

على القيادة مصارحة شعبها

السلطة الفلسطينية بدلاً من ان تزيل الفجوات التي تباعد بينها وبين شعبنا نراها ومن خلال ما يجري على الارض تزيد من هذه الفجوات، الامر الذي أوجد أو خلق حاجزاً أو على الأصح حواجز بينها وبين شعبنا الذي انتخبها لتكون قيادته وتطلعه على الواقع السياسي والاقتصادي والامني وجميع أمور حياته وفي مقدمتها قضيته الفلسطينية التي بات التآمر عليها من كل حدب وصوب خاصة مع قدوم حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة واليمينية والعنصرية والتي من أبرز ممارساتها عمليات القتل والضم والتوسع واقامة المزيد من المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية الى جانب المس بالمقدسات وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك الذي بن غفير وسواه من وزراء حكومة نتنياهو يدعون الى اقامة الهيكل المزعوم مكانه بعد ان يتم تقسيمه مكانياً بعد النجاح بتقسيمه زمانياً.
فالسلطة الفلسطينية وقعت على تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي برعاية اميركية، دون اطلاع شعبنا على تفاصيل هذه التفاهمات التي نشرتها الصحف الاسرائيلية، وادلى بتصريحات حولها العديد من المسؤولين الاسرائيليين في حين لم يدل أي مسؤول بأي تصريحات حولها، كما ان فصائل منظمة التحرير التي هي شريك في السلطة والمنظمة لم تطلع عليها وكان الامر سرياً للغاية، حتى ان صحفيين حاولوا معرفة طبيعة هذه التفاهمات من قبل بعض المسؤولين، إلا ان محاولاتهم باءت بالفشل لأن هؤلاء المسؤولين لم يفصحوا عن أي من بنود هذه التفاهمات والتي خرقها الجانب الاسرائيلي من خلال عمليات القتل التي واصلها ضد ابناء شعبنا خاصة في مدينة نابلس ومخيم جنين وغيرها من المناطق الاخرى، الى جانب مواصلة الاستيطان والتوسع والضم وخرق الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
واليوم سيعقد لقاء في الاردن يضم الجانب الاردني وكذلك مصر والجانب الفلسطيني ودولة الاحتلال وكذلك الجانب الاميركي والذي يأتي تحت ستار منع التصعيد، وكأن هذا التصعيد المسؤول عنه الجانب الفلسطيني، مع ان المسؤول هو الجانب الاسرائيلي من خلال جرائمه التي يرتكبها يومياً بحق أبناء شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته وان ما يقوم به أبناء شعبنا هو التصدي بصدورهم العارية لهذه الجرائم والانتهاكات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وحتى هذا اللقاء أو القمة كما يقال عنها، لم يطلع عليها ليس فقط الشعب الفلسطيني بل حتى الفصائل وأعضاء اللجنة التنفيذية، وهو ما يزيد الطين بلة، ويوسع الفجوات بين القيادة وشعبها، ورغم دعوات الفصائل للقيادة الى رفض المشاركة في هذا الاجتماع والاصرار على التوجه لمجلس الامن الدولي، خاصة بعد جريمة نابلس وغيرها من الجرائم الاخرى، إلا ان القيادة لم تستجب لذلك، ويبدو ان الضغوط الاميركية والعربية كانت كبيرة جداً عليها، ولكن لو كانت القيادة تطلع شعبها أولاً بأول على ما يجري لوقف بجانبها وحال دون الضغط عليها.
آن الأوان ولم يفت على القيادة وعليها مصارحة شعبها بكل كبيرة وصغيرة، لأن الرهان هو على هذا الشعب الذي لم يخذلها في يوم من الايام.

دلالات

شارك برأيك

على القيادة مصارحة شعبها

المزيد في أقلام وأراء

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

احتجاجات الجامعات: تحولات كمية.. إلى نوعية

د. أسعد عبدالرحمن

بداية التعافي الاقتصادي في الأردن

جواد العناني

النكبة وسرديّة المخيّم الكبرى

سمير الزبن

الجامعات والإعلام ودورهما في تعزيز"الانتماءِ للقضية الفلسطينية"

تهاني اللوزي

المقاومة ونتنياهو ولعبة الوقت

بهاء رحال

القضاء على الشعب الفلسطيني

حديث القدس

النكبة مستمرة

حمادة فراعنة

"إسرائيل" عالقة بين معادلتي العجز في التقدم والعجز في التراجع

راسم عبيدات

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 75)

القدس حالة الطقس