أقلام وأراء
الأربعاء 22 فبراير 2023 9:46 صباحًا - بتوقيت القدس
فلسطين :معضلة إختيار الرئيس!
بقلم:دكتور ناجي صادق شراب
لعل التحدى الأكبر والذي قد يحسم الكثير من المقاربات المستقبلية للقضية الفلسطينية مسألة إختيار الرئيس .فاليوم يزداد الحديث عن مرحلة ما بعد الرئيس وعن السيناريوهات الممكنة والمتوقعة . ولا شك أن كل سيناريو تترتب عليه نتائج معينه.ويحتل منصب الرئيس أهمية كبرى تستمد من أهمية القضية الفلسطينية وطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومن المناصب التي يشغلها.
وهنا بعض الملاحظات الأولية :الملاحظة الأولى ان الرئيس عباس سيشكل نهاية مرحلة المؤسسيين للقضية الفلسطينية ، ونهاية لما يعرف بالشرعية التاريخية الثورية.الملاحظة الثانية تفكك السيطرة وتوزيعها في المناصب الرئاسية ، وهذا في إطار توزيع المناصب كوسيلة للتوافق.الملاحظة الثالثة إمكانية بروز الحلول الإقليمية للقضية الفلسطينية أو ما يعرف بالحل الأردني من خلال طرح حلول ومبادرات سياسية معينة. الملاحظة الرابعة تراجع وتقليص في دور ومكانة القضية الفلسطينية . والملاحظة الخامسة تزايد إحتمالات الإنقسامات داخل حركة فتح، وتثبيت حالة الإنقسام السياسي وتحولها لحالة سياسية ثابته. والسؤل عن اهم السيناريوهات المحتملة لخلافة الرئيس وهنا يبرز أكثر من سيناريو.الأول القانوني الدستوري وهو سيناريو مستبعد تماما في ظل الإنقسام وحل المجلس التشريعي، وأساس هذا السيناريو والذي على أساسه تم إنتخاب الرئيس عباس ان يتولى رئيس المجلس التشريعي الرئاسة لفترة إنتقالية لمدة شهرين يتم بعدها إجراء إنتخابات رئاسية . السيناريو الثاني ان يتم ترشيح أمين سر المنظمة ليكون رئيسا للمنظمة ومن ثم رئيسا للدولة على أساس أن المنظمة هي المرجعية السياسية العليا ولها الصفة الشرعية كممثل وحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج. وفي هذا السياق تأتي الدلالات السياسية لإختيار السيد حسين الشيخ أمينا للسر وقيامه ببعض المهام الرئاسية . ويلحق بهذا السيناريو ان يكون لفترة إنتقالية يتم التوافق فيها على إجراء الانتخابات الرئاسية على أساس أن الرئيس ينبغي أن يأتي بالإنتخابات ،. هذا السيناريو قد يكون أكثر واقعية في حال التوافق بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، ومن ثم تأييد فصائل المنظمة، وقد يلية إعترافا إقليميا ودوليا.
السيناريو الثالث وكما تنبأت به مجموعة الأزمات الدولية الإحتجاجات وإنتشار العنف وهنا قد يأتي دور المؤسسات ألأمنية وإختيار شخصية أمنية لفترة إنتقالية وهنا ابرز ألأسماء ماجد فرج. والسيناريو ألأخر إنهيار السلطة بالكامل وتولي إسرائيل المهام ألأمنية والإحتلالية بالكامل وهذا سيناريو مستبعد للحاجة المشتركة لوجود السلطة الفلسطينية فلسطينيا وإسرائيليا وعربيا ودوليا. وهنا قد يبرز إسم رئيس الحكومة كشخصية إنتقالية لتولي الرئاسة . كل هذه السيناريوهات متوقعه ،ويبقى سيناريو منظمة التحرير الأكثر إحتمالا وقبولا وخصوصا بممارسة صغط على حركة حماس في غزة للقبول بالحل الإنتقالي إلى حين إجراء الانتخابات مع تثبيت وجودها في غزة. ولعل أكثر السيناريوهات خطورة سيناريو ربط الضفة الغربية بالأردن تحت خيار الحل الكونفدرالي او الفيدرالي كحل وسط بين الحل الأردني والحل الفلسطيني والإسرائيلي.
ويبقى أن منصب الرئيس ستحكمه المحددات العربية والدولية وموقف إسرائيل من أي مرشح للرئاسة ، فالمنصب ليس باسم من سيكون، ولكن بالإلتزام بالإتفاقات الموقعة أولا والإلتزام بالحلول السياسية وهذا قد يكون شرطا مسبقا للإعتراف بالرئيس والقبول به. فنحن أمام منصب مركب تتجاوز محدداته المحددات الفلسطينية ، ولن يكون بمقدور اي مرشح تجاوز الواقع السياسي الذي فرضته إتفاقات أوسلو والإلتزام بالحل السياسي والشرعية الدولية. وما ينبغي التأكيد عليه أهمية التوافق الفلسطيني على منصب الرئيس الذي يعتبر أحد مكونات مقومات الدولة الفلسطينية والشخصية المحورية التي قد تجسد وحدة العمل السياسي والمحافظة على القضية الفلسطينية وإستمراريتها.
دلالات
محمد قبل ما يقرب من 2 سنة
مش عارف ليش انت قلقان! رح يكون من الشلة تبع الرئيس؟
ابو بشارة قبل ما يقرب من 2 سنة
طالما لا يوجد تغيير في المواقف الدولية تجاه قضية فلسطين، فسيتم اختيار الرئيس بسهوله مطلقة كما حصل عام 2005،،،
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
حرب غزة تخطف 18 ألف طفل فلسطيني
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 90)
شارك برأيك
فلسطين :معضلة إختيار الرئيس!