أقلام وأراء
الإثنين 20 فبراير 2023 10:05 صباحًا - بتوقيت القدس
التطبيع مع الاحتلال مساس بالسيادة والامن القومي
بقلم:م . محمود الصيفي
أن المتتبع لتاريخ الصهيونية العالمية منذ عقد المؤتمر الصهيوني الاول في مدينة بال السوسرية عام 1897 برئاسة تيودور هرتزل وانبثاقها عنه والتي كان لها الدور الكبير في اقامة دولة الاحتلال على ارض فلسطين بدأت بنسج علاقات مع الحركات والاحزاب العالمية ومن خلالها مع الحكومات بغية الوصول الى اهدافها في اقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين وهذا ما حققته لاحقا من خلال تنظيم موجات المهاجرين الى فلسطين بمساعدة ودعم تلك الدول وخاصة بريطانيا المنتدبة على فلسطين وبعد اقامة دولة الاحتلال على ارض فلسطين عام 1948 خططت الصهيونية العالمية لحمايتها من محيطها العربي والاسلامي وساعدها في ذلك وقوع البلاد العربية تحت الاستعمار الغربي الامر الذي هيأ لها اقامة العلاقات مع الانظمة العربية والتي بدورها سهلت عمليات هجرة اليهود العرب الى فلسطين .
وبعد حرب 1967 والتي ادت الى احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة واراضي عربية اخرى من قبل الكيان الصهيوني استمرت الحركة الصهيونية في سعيها لحماية مولودها المسخ الكيان الصهيوني حيث امتدت يدها هذة المرة الى اكبر دولة عربية وهي جمهورية مصر العربية لتحييدها عن الدفاع عن القضية الفلسطينية وخاصة الجيش المصري ومع عقد اتفايات كامب ديفيد عام 1977 اصبحت مصر خارج جبهة المقاومة ضد الاحتلال.
لم تكتف الحركة الصهيونية بتحييد جمهورية مصر العربية بل نسجت علاقات سرية مع الكثير من الانظمة العربية الامر الذي ادى الى محاصرة الثورة الفلسطينية جغرافيا وماليا واجبارها الى الدخول في تطبيع جديد مع الكيان الصهيوني وايهامها باقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 فيما عرف باتفاق اوسلو ومع اوسلو ووادي عربه مع الاردن ومحاصرة العراق واحتلاله لاحقا حيث ارادت الصهيونية ازالة اخر عقبة تعترض طريقها نحو استباحة البلاد العربية وفرض سيطرتها عليها في جميع النواحي فحرضت جميع قوى الشر والمعادية لامتنا العربية لاحتلال العراق والقضاء على النظام الوطني فيه وتم ذلك في عام 2003 حيث هاجمت الولايات المتحدة الامريكية العراق الشقيق في حرب عدوانية مع اكثر من 80 دولة تدور في فلك الصهيونية العالمية مستعينة ايضا بالنظام الايراني الحاقد مما ادى الى احتلال العراق بالكامل وبذلك فقدت فلسطين والامة العربية السند والمعين واصبحت الانظمة العربية بل البلاد العربية رهينة في يد الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية لا حول لها ولا قوة وذهبت الصهيونية العالمية الى ابعد من ذلك للوصول لما نحن فيه اليوم حيث خططت لما سمي بالربيع العربي الذي ادى الى انهيار انظمة عربية وظهور عدد من الحكام جدد من صنيعتها ومع هذا الوضع المؤلم الذي تعيشه الامة العربية.
وواصلت الصهيونية العالمية في تنفيذ مخططها لاكمال السيطرة الكاملة على البلاد العربية من خلال ما سمي باقامة علاقات تطبيعية بين الانظمة العربية والكيان الصهيوني وفي السنوات الثلاث الاخير ازيح الستار عن علاقات تطبيعية وطيدة مع الكثير من الانظمة العربية وكان اخرها استقبال عبد الفتاح البرهان زعيم الانقلاب العسكري في جمهورية السودان الشقيق لوزير خارجية الكيان الصهيوني في العاصمة الخرطوم عاصمة اللااءت الثلاث لا صلح لا تفاوض لا اعتراف بالكيان الصهيون .
ان مقاومة التطبيع يعتبر شكلا من اشكال المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لذلك لابد من وضع برنامج لمقاومة التطبيع مع الاحتلال وهذا يقع على عاتق الاحزاب السياسية والمؤسسات على اختلاف تخصصاتها اضافة للشخصيات الناشطة في الاقطار العربية المناهضة للاحتلال والتطبيع معه وتبدأ في تنظيم لقاءات وعقد مؤتمرات تهدف الى توحيد جهودها ووضع برامج عمل للتصدي لاي حالة تطبيع جديدة وكذلك العمل على محاصرة الانظمة المطبعة جماهيريا والاستفادة من مظاهر الرفض الجماهيري العربي للوجود الصهيوني في قلب الوطن العربي والذي بدا واضحا في مونديال قطر العالمي وايضا العمل على دعم وتفعيل حركة المقاطعة العالمية للكيان الصهيوني المعروفة ( BDS) والعمل على ايجاد اجسام ثقافية على غرارها في الاقطار العربية والاستفادة من نجاحاتها في وقف تعامل عشرات الشركات في العالم مع الكيان الصهيوني وهنا لابد من التأكيد ان المستفيد الوحيد من التطبيع هو الكيان الصهيوني في كافة المجالات اقتصاديا وماديا وامنيا وغيرها وبذلك استسلمت بعض الانظمة العربية بتقديمها تطبيع مجاني مع الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني ضاربة عرض الحائط بتضحيات الشهداء وعذابات الاسرى وانهاء حلم الشعب العربي الفلسطيني بانهاء الاحتلال الصهيوني واصبح التطبيع معه في وضح النهار والذي يعد ايضا مساسا بسيادة الاقطار العربية وامنها القومي .
دلالات
منال شراب قبل ما يقرب من 2 سنة
اتفاقية كمب ديفيد عام 1978 يا فصيح، دقق معلوماتك قبل ما تكتب
محمد قبل ما يقرب من 2 سنة
الأمن القومي؟؟ بتتهبل؟
المزيد في أقلام وأراء
Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة
بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي
التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً
بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة
أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي
بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي
ويسألونك...؟
ابراهيم ملحم
الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية
منير الغول
ترامب المُقامر بِحُلته السياسية
آمنة مضر النواتي
نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي
حديث القدس
مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً
جواد العناني
سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن
أسعد عبد الرحمن
جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية
مروان أميل طوباسي
الضـم ليس قـدراً !!
نبهان خريشة
دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة
معروف الرفاعي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
حديث القدس
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أحمد لطفي شاهين
الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة
وسام رفيدي
تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية
معروف الرفاعي
المطاردون
حمادة فراعنة
فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار
سامية وديع عطا
السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال
الصحفي عمر رجوب
إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة
حديث القدس
الأكثر تعليقاً
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
اللواء محمد الدعاجنة قائداً للحرس الرئاسي
الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا
الأردن: قصف إسرائيل حيًّا ببيت لاهيا ومنزلا بالشيخ رضوان "جريمة حرب"
حرب غزة تخطف 18 ألف طفل فلسطيني
الأكثر قراءة
الأردن: حكم بسجن عماد العدوان 10 سنوات بتهمة "تهريب أسلحة إلى الضفة"
ماذا يترتب على إصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؟
نتنياهو يقمع معارضيه.. "إمبراطورية اليمين" تتحكم بمستقبل إسرائيل
خلال مؤتمر "مفتاح".. إنهاء الانقسام ووضوح العلاقة بين المنظمة والسلطة
الكونغرس يقر قانون يفرض قيودا صارمة على المنظمات غير الربحية المؤيدة للفلسطينيين
بعد مرسوم بوتين.. هل يقف العالم على الحافة النووية؟
من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها
أسعار العملات
السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا
دولار / شيكل
بيع 3.7
شراء 3.69
دينار / شيكل
بيع 5.24
شراء 5.22
يورو / شيكل
بيع 3.85
شراء 3.83
هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟
%53
%47
(مجموع المصوتين 90)
شارك برأيك
التطبيع مع الاحتلال مساس بالسيادة والامن القومي