Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 16 فبراير 2023 11:00 صباحًا - بتوقيت القدس

الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة بوابة إنهاء العنف

بقلم: الأسير قتيبة مسلم


مما لاشك فيه أن السياسة الاستعمارية التوسعية الإسرائيلية وهيمنة اليمين القومي والديني العنصري المتطرف على سياسة الأمن الاسرائيلي تدريجياً ورفضه الميداني والسياسي الانصياع إلى لغة الحوار والسلام والاتفاق العادل بين الشعبين المتصارعين على أرضٍ واحدة والايغال بسياسة الإعدام الميداني والتهويد وحصار السلطة الوطنية الفلسطينية مالياً وسياسياً وميدانياً والعمل على تجاوز كل الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الفلسطيني الذي بقي مصراً رغم التباينات الداخلية فلسطينياً على خيار السلام والحوار والمقاومة الشعبية السلمية، هي السبب الحقيقي وراء تدافع موجات العنف والعنف المضاد.


ولا زلنا نسمع حكومة إسرائيل والاعلام الإسرائيلي التحريضي الذي يتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وحقوقه ويقف مشجعاً لإعدام الفلسطيني بمجرد الاشتباه به وكأننا في العصور الحجرية ولا مكان لحقوق الإنسان في ظل هذه المنظومة الاحتلالية الاستعمارية التي لا ترى سوى مصالح الإثنية الاستيطانية العنصرية وتوغل في تشجيع قرارات الإعدام وهدم المنازل وطرد العائلات (التهجير المبرمج والمتعمد) الذي سيتوج في ظروف معينة في عملية تهجير واسعة وإبادة جماعية ضد الوجود الأصلاني الفلسطيني وتوزيع السلاح من أجل إعطاء الفرصة للمستوطنين لارتكاب مجازر يومية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. إن مجمل قرارات الحكومة الإسرائيلية لا تعالج السبب الحقيقي للعنف والمتمثل في سياساتها التوسعية وبرنامجها الفاشي المتطرف العنصري وخطابات الكراهية والحقد والإرهاب المستهدفة لكافة مقومات الحياة الفلسطينية التي يقف على رأسها عناوين العنف بن غفير وسموتريش ونتنياهو وكل أعضاء هذه المنظومة ولن تستطيع هذه الاجراءات القمعية ومحاولات تجاوز الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة من إيقاف الفعل المقاوم التلقائي الفلسطيني الرافض للعنف الاحتلالي والتجاوز الاحتلالي لكل قوانين الشرائع والمؤسسات الدولية.


وإن كل الاتهامات التي توجه للسلطة الفلسطينية أو إلى الرئيس الفلسطيني أبو مازن كتشجيع العنف والإرهاب وتحرص على توتير الأوضاع تكذبها تقارير أجهزة المخابرات الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية حسبما أكد ذلك الاعلام الإسرائيلي نفسه وهم يحرصون على إتهام السلطة الفلسطينية للضغط عليها وإضعافها وتحميلها مسؤولية ما يجري مع إدراكهم الاستخباري بأن كل تقنيات التعقب والمتابعة والتجسس لديهم والتي يعتبرونها من أرقى الأدوات الاستخباراتية فشلت في اكتشاف نوايا ثوار فلسطين الذين ثاروا بكل عفوية وشموخ ضد الاستكبار والظلم الإسرائيلي الذي يُمارس بالتعاون بين الجيش والمستوطنين.


وعلى المجتمع الدولي وكل الأشقاء العرب الذين نددوا وقبلوا بالمساواة بين صاحب الأرض الفلسطيني والدولة المحتلة الرافضة لأي مسار تفاوضي الادراك بأن الحل الحقيقي الذي يكفل إنهاء العنف والقتل والمعاناة يتجسد في إقرار الحكومة الإسرائيلية وأدواتها بالحقوق الوطنية الفلسطينية وتطبيق ذلك على الأرض دون إبطاء وإلا فإن مقابر الطرفين ستبقى مفتوحة وبكاء الثكالى سيزداد ولا يوجد إمكانية أمنية أو عسكرية أو هدم منازل أو إعدامات ميدانية أو اعتداءات المستوطنين تستطيع أن تركِع الشعب الفلسطيني وتحاصر الفعل المقاوم الرافض للعنف الاحتلالي.

دلالات

شارك برأيك

الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة بوابة إنهاء العنف

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)