أقلام وأراء

الخميس 16 فبراير 2023 10:50 صباحًا - بتوقيت القدس

مواقف أميركية أوروبية ضد المستعمرة

بقلم:حمادة فراعنة


مهما قيل بشأن بيانات الرفض الأميركية والأوروبية ومن طرف الأمم المتحدة، رداً ورفضاً لقرار تشريع الاستيطان الاستعماري التوسعي للمستعمرة الإسرائيلية، على أن هذه البيانات لن تفيد أثراً في مواجهة الواقع والقرار الإسرائيلي، ولن تحد من الاستيطان ولن توقفه، وأن المستعمرة ستواصل سياساتها في التوسع وإقامة المستوطنات على أرض فلسطين، مهما قيل بشأنها، إذا لم يرافقها إجراء عملي عقابي من قبل الولايات المتحدة وأوروبا ضد المستعمرة، لعلها تتراجع عن برنامجها التوسعي، في ابتلاع الأرض الفلسطينية وزرع مستوطنات المستعمرين الأجانب على أرض الفلسطينيين والتضييق عليهم وجعل أرضهم طاردة لأهلها بسبب الإفقار والضغوط والإعدامات اليومية للشباب المحتجين ضد الاحتلال.


مهما كانت بيانات أوروبا والولايات المتحدة متواضعة، بلا أثر جدي على سلوك المستعمرة وسياساتها وبرنامجها، ولكنها أي البيانات مؤشر تراكمي إيجابي يشير إلى عدم رضا المجتمع الدولي عن سلوك المستعمرة، كون الاستيطان يتعارض مع القانون الدولي، وكافة قرارات الأمم المتحدة.


علينا أن ندرك أن الذي سيهزم المستعمرة هم فقط الشعب الفلسطيني، ولن يستطيع أحد غيره الإسهام الكفاحي معه في مواجهة الاحتلال، وعلى الفلسطينيين أن يدركوا من تجاربهم المباشرة، حيث كان لنضالهم وحده القيمة والتأثير والأثر في تراجع المستعمرة ولو مؤقتاً كما جرى في نتائج الانتفاضة الأولى عام 1987، والانتفاضة الثانية عام 2000، وكما حصل مع تراجع نتنياهو في فرض الجسور الحديدية والكاميرات الذكية والبوابات الالكترونية عام 2017، على بوابات المسجد الأقصى، وقد تم ذلك بفعل بسالة المقدسيين أنفسهم.


النضال الفلسطيني هو الأساس، هو المعلم، هو الأداة، هو الفعل المؤثر، والباقي من دعم أردني أو مصري أو عربي أو إسلامي أو مسيحي أو دولي، بمثابة روافع هامة داعمة للنضال الفلسطيني وشرعية مطالبه في استعادة حقوقه، وليس بديلاً عنه.


وطالما أن النضال الفلسطيني هو الأساس، وهو الخلاق في الإبداعات الكفاحية المؤثرة، يتطلب إنهاء حالة الانقسام بين فتح وحماس، بين الضفة والقطاع، وإنهاء حالة الشرذمة وتبادل الاتهامات بين القوى السياسية والكتل البرلمانية في مناطق 48، بين القائمة البرلمانية المشتركة والقائمة البرلمانية الموحدة.


المرض الفلسطيني الذاتي يشمل كافة القوى السياسية الفلسطينية في منطقتي الاحتلال الأولى والثانية، وهم يتحملون المسؤولية ويقدمون هدية مجانية للمستعمرة الإسرائيلية من كافة الأطراف الفلسطينية ولا أستثني أحداً منهم، مهما اتفقنا مع هذا الطرف أو اختلفنا مع ذاك، في هذه المنطقة أو تلك.


برنامج حكومة المستعمرة متواصل، رغم الاحتجاجات الحزبية الشعبية من قبل الإسرائيليين، ورغم رفض الفلسطينيين لسياسات المستعمرة وبرنامجها العدواني التوسعي الاستعماري.


الفلسطينيون يُراكمون المكاسب الصغيرة المتواضعة، والمستعمرة تراكم الخسائر البسيطة، وفي الحالتين سيؤدي ذلك إلى تحول جوهري، ولكنه لم يصل بعد إلى تحقيق النتائج في الانتصار الفلسطيني وفي هزيمة المستعمرة.

دلالات

شارك برأيك

مواقف أميركية أوروبية ضد المستعمرة

المزيد في أقلام وأراء

أقل الكلام

إبراهيم ملحم

هناك خطة للغد

غيرشون باسكن

إسرائيل تصارع اوهام النصر

حديث القدس

الاحتلال الإسرائيلي بين «الذكاء الاصطناعي» و«الغباء الفطري»

عماد شقور

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أسعار العملات

الأحد 19 مايو 2024 10:55 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.73

شراء 3.72

دينار / شيكل

بيع 5.31

شراء 5.29

يورو / شيكل

بيع 4.06

شراء 4.01

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%9

%91

(مجموع المصوتين 78)

القدس حالة الطقس