Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo
Logo

أقلام وأراء

الخميس 16 فبراير 2023 10:38 صباحًا - بتوقيت القدس

حكومة نتنياهو السادسة

بقلم: اسماعيل جمعة الريماوي/السويد


انها الحكومة السادسة لبنيامين نتنياهوالذي يلقب في اسرائيل الان بملك فهو رئيس الوزراء الاكثر حكما في اسرائيل فقد حكم بنيامين نتنياهو اسرائيل على فترات من عام 1996 الى 2009 و 2013 و 2015 و 2020 واخيرا في ولاية سادسة 2022 في حكومة هي الاكثر فسادا و تطرفا في تاريخ اسرائيل فهي تجمع الاحزاب الاكثر تطرفا مثل حزب الصهوينة الدينية التي يتزعمها المتطرفين ايتمار بن جفير وسموتريتش والذين يدعمان الاستيطان وان الاراضي الفلسطينية المحتلة هي ملك خالص لليهود كما يزعمون ولا يؤمنون باي فرصة للتحدث مع الفلسطينيين او اي حديث عن حل الدولتين بل الى التوسع والاستيطان في كل فلسطين وقمع وقتل اي فلسطيني وتضييق الخناق على الفلسطينيين وليس فقط التطرف بل يعم الفساد هذه الحكومة من راسها بينيامين نتنياهو الذي يواجه الاتهام إليه في ثلاث قضايا، تُعرف بـ 1000، 2000 و4000:


القضية رقم 1000، الاحتيال وخيانة الأمانة: متهم بتلقي هدايا، خاصة السيجار وزجاجات الشمبانيا، من رجال الأعمال الأقوياء مقابل خدمات.


القضية رقم 2000، الاحتيال وخيانة الأمانة: نتنياهو متهم بعرض المساعدة في تحسين توزيع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقابل تغطية إيجابية.


القضية رقم 4000، الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة: بصفته رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وقت ارتكاب الجريمة المزعومة، يُتهم السيد نتنياهو بالترويج لقرارات تنظيمية لصالح المساهم المسيطر في شركة بيزك للاتصالات العملاقة، شاؤول إلوفيتش، مقابل تغطية إيجابية لموقع "والا" الإخباري الخاص بإيلوفيتش.


الى الوزير ارييه درعي رئيس حزب شاس الديني المتطرف الذي اتهم بالكثير من القضايا المختلفة منها انه تم ادانته برشاوي تقدر بحوالي 155 ألف دولار امريكي وذلك اثناء عمله كوزير للداخلية وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات وفي شهر يناير 2022 تم اتهامه بالتهرب الضريبي ويعد ارييه درعي من الشخصيات السياسية الإسرائيلية الدينية المهمة التي توجد في اسرائيل والذي تصدر اسمه المواقع الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي في الايام الماضية وذلك بعدما أعلنت المحكمة العليا قرار اقالته من منصبه كوزير في حكومة نتنياهو.


هذه الحكومة التي تجمع بين الاكثر فسادا والاكثر تطرفا والتي تواجه انقساما في الداخل والخارج وهي تسعى الى تثبيت اقدامها بان تقوم بسن القوانين التي تناسبها من خلال احداث تغيرات في النظام القضائي والتدخل في تعيين القضاة وخاصة في المحكمة العليا الى سن قوانين لعودة درعي الى الحكومة والى شرعنة الاستيطان والتنكيل في الفلسطينين مما يهدد ديمقراطية الدولة كما يقولون ويسعى لفرض نظام دكتاتوري ذو قطب واحد هو اليمين واليمين الاكثر تطرفا.


وقد تشكلت هذه الحكومة بمشاركة القوى السياسية الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا وكاهانية في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، وحيث وضعت على رأس سلم أولوياتها معادة الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده حيث تسعى إلى فرض السيادة وضم الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعزيز الاستيطان والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواصلة هدم المنازل وتنفيذ الاعتقالات وتقييد الحريات ومصادرة الأراضي والاعتداءات الوحشية على الأبرياء والممتلكات والمزروعات. كما أنها تتنكر لحقوق ورموز الشعب الفلسطيني متجاهلة القضية المركزية التي تشغل المنطقة من خلال توسيع مشاريع التطبيع البائسة. وعلى صعيد الداخل تسعى إلى تهويد القدس وتوسيع الاستيطان في النقب والجليل ومدن الساحل وفرض سياسات القوة والتخويف وضرب واختزال إضافي لهوامش الديمقراطية المزعومة والمدعاة وتقليص عدد الطلاب العرب في الجامعات وتقييد إمكانات الحراك والنشاط السياسي،و الى معاداة الاقليات و النساء وغيرهم و الى تشريع قوانين تقرب اسرائيل الى دولة شريعه كما يتجلى ذلك من خلال الخطوط الأساسية للحكومة والاتفاقيات الائتلافية والتشريعات القانونية والتصريحات السياسية والهيكلية التنظيمية للحكومة.


كما تسعى حكومة نتنياهو فعليًا إلى تغيير ما يعرف بـ "الوضع القائم" داخل الحرم القدسي الشريف بواسطة الزحف خطوة خطوة وصولًا لفتح المكان للصلاة أمام اليهود والمعروف بالتقسيم الزماني والمكاني للمكان المقدس وضمن مشروع أخطر غير معلن يقضي بتهويد المكان و بناء الهيكل الثالث المزعوم في باحات الأقصى وقبة الصخرة وهذه واحدة من أهداف خفية لبن غفير في اقتحاماته للحرم تزامنًا مع انطلاقة حكومة الاحتلال الجديدة.


وامام تحديات هذه الحكومة وظلميتها لابد لنا ان نعرف بان الولايات المتحدة لن تقوم بضغط على هذه الحكومة بل تساعدها وتحميها و ترى فيها حليفا استرتيجيا مهما وان الاتحاد الاوروبي ايضا لن يقوم بعمل اي شيء وهو مشغول في حرب الروس واوكرانيا وازمته الاقتصادية المتصاعدة. بل علينا فلسطينيا ان نواجه هذه الحكومة موحدين وقد تركنا خلافاتنا وانقساماتنا خلفنا في وحدة داخلية ترص الصفوف وتجعلنا موحدين استعدادا لهذه المعركة وان نقوم بتنشيط وتقوية علاقاتنا العربية من خلال تجاوز واغلاق اي خلافات مع الاشقاء ان لم يكن مع الحكومات فمع الشعوب فالظهير العربي ايا كان شكله او نوعه او مواقفه فهو الاساس .

دلالات

شارك برأيك

حكومة نتنياهو السادسة

المزيد في أقلام وأراء

Google تدعم الباحثين بالذكاء الاصطناعي: إضافة جديدة تغيّر قواعد اللعبة

بقلم :صدقي ابوضهير باحث ومستشار بالاعلام والتسويق الرقمي

التعاون بين شركة أقلمة والجامعات الفلسطينية: الجامعة العربية الأمريكية نموذجاً

بقلم: د فائق عويس.. المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أقلمة

أهمية البيانات العربية في الذكاء الاصطناعي

بقلم: عبد الرحمن الخطيب - مختص بتقنيات الذكاء الاصطناعي

ويسألونك...؟

ابراهيم ملحم

الحرب على غزة تدخل عامها الثاني وسط توسّع العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجبهة الشمالية

منير الغول

ترامب المُقامر بِحُلته السياسية

آمنة مضر النواتي

نعم لملاحقة مجرمي الحرب وتسليمهم للقضاء الدولي

حديث القدس

مآلات سياسة ترامب الاقتصادية أميركياً وعربياً

جواد العناني

سيناريوهات ثلاثة: أحلاها مر... ولكن

أسعد عبد الرحمن

جنوب لبنان وغزة بين جدلية وحدة الجبهات والاستقلالية التكتيكية

مروان أميل طوباسي

الضـم ليس قـدراً !!

نبهان خريشة

دور رجال الإصلاح وزعماء العشائر في تعزيز السلم الأهلي والحاجة الملحة لضرورة تشكيل مجلس للسلم الأهلي في المحافظة

معروف الرفاعي

الفيتو الأمريكي: شراكة حقيقية في حرب إبادة شعبنا

حديث القدس

من فلسطين.. شكراً للجزائر قدوة الأحرار.. وشكرا لإعلامها

أحمد لطفي شاهين

الميدان يرد بندية على ورقة المبعوث الأمريكي الملغّمة

وسام رفيدي

تماسك أبناء المجتمع المقدسي ليس خيارًا بل ضرورة وجودية

معروف الرفاعي

المطاردون

حمادة فراعنة

فيروز أيقونَة الغِناء الشَّرقي.. وسيّدة الانتظار

سامية وديع عطا

السلم الأهلي في القدس: ركيزة لحماية المجتمع المقدسي ومواجهة الاحتلال

الصحفي عمر رجوب

إسرائيل تُفاقم الكارثة الإنسانية في غزة

حديث القدس

أسعار العملات

السّبت 23 نوفمبر 2024 10:34 صباحًا

دولار / شيكل

بيع 3.7

شراء 3.69

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.22

يورو / شيكل

بيع 3.85

شراء 3.83

هل تنجح المساعي الإسرائيلية لضم الضفة الغربية في 2025؟

%53

%47

(مجموع المصوتين 90)