أقلام وأراء

الخميس 02 فبراير 2023 10:16 صباحًا - بتوقيت القدس

السجون على فوهة بركان

التصعيد الاحتلالي ضد الحركة الاسيرة، خاصة في ظل حكومة نتانياهو الحالية والتي هي اكثر يمينية وتطرفا وعنصرية من جميع حكومات دولة الاحتلال منذ قيامها على انقاض شعبنا عام 1948م، لا يمكن ان ينجح في النيل من صمود الاسرى الذين قدموا تضحيات جسام من اجل حرية شعبهم ووطنهم الذي لا وطن لنا سواه، وان جميع اجراءات وانتهاكات وعمليات الانتقام الاسرائيلية لن تجدي نفعا امام قوة ايمان الحركة الاسيرة بعدالة قضية شعبها الذي سينال حريته في نهاية المطاف شاء من شاء وأبى من أبى.


فالاعتداء امس الاول على الاسيرات ، وكذلك على الاسرى في عدة سجون والتضييق عليهم كما اعلن ويمارس ضدهم وزير الامن القومي الاسرائيلي بن غفير سيجعل الحركة الاسيرة هي الاخرى تصعد ضد هذه الانتهاكات وهو ما دعاها امس الاول الى اتخاذ خطوات اولية لمواجهة ادارات السجون وافشال مخطط بن غفير في سلبهم المكاسب التي حققوها من خلال نضالاتهم ونضالات من سبقوهم والتي استشهد على مذبحها عدد من الاسرى.


فالحركة الاسيرة ، لا يمكنها التنازل عن هذه الانجازات والمكتسبات التي جاءت خلال سلسلة طويلة من النضالات وفي مقدمتها الاضراب عن الطعام والذي هو اخر سلاح تستخدمه الحركة الاسيرة في الدفاع عن انجازاتها، وستفشل جميع محاولات بن غفير في النيل من الاسرى او سحب منجزاتهم.
فالاسرى الذين ضحوا بحريتهم من اجل حرية شعبهم لديهم الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس ليس فقط من اجل الحفاظ على المكتسبات والانجازات بل من اجل تحقيق المزيد منها، امام صمودهم واصرارهم على تحسين ظروف حياتهم المعيشية داخل سجون الاحتلال التي يطلقون عليها الاكياس الحجرية.


وامام ذلك فإن شعبنا والسلطة الوطنية وجميع فصائل المقاومة مطالبة بالوقوف الى جانب الاسرى في مواجهتهم لتغول بن غفير، وغيره من وزراء حكومة اليمين الاسرائيلي.


كما انه على السلطة الوطنية متابعة قضية الاسرى امام المحاكم الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية لأن ما تقوم به دولة الاحتلال تجاه الحركة الاسيرة يعتبر جرائم حرب يحاسب ويعاقب عليها القانون الدولي ومحكمة الجنايات الدولية.


فالتضامن مع الحركة الاسيرة يجب ان يشمل جميع فئات وقيادات الشعب الفلسطيني، وليس فقط على ذوي الاسرى فكلما اتسعت حركة التضامن الشعبي معهم كلما ارغمت دولة الاحتلال على التراجع عن اجراءاتها العقابية والتضييق على الحركة الاسيرة.


ان الاوضاع في السجون هي الان على فوهة بركان وان الحركة الاسيرة تعد جماعيا لمواجهة الاجراءات الاحتلالية التعسفية، فالوضع جد خطير وعلى الكل الفلسطيني بما في ذلك منظمات الاسرى وحقوق الانسان مضاعفة جهودهم وتحركاتهم لمساندة الحركة الاسيرة في الدفاع عن حقوقها التي هي في الاصل الحد الاقل من الادنى من هذه الحقوق كون دولة الاحتلال تتعامل معهم بما يتعارض والقوانين والاعراف الدولية وحقوق الانسان.

دلالات

شارك برأيك

السجون على فوهة بركان

المزيد في أقلام وأراء

المفاوضات بين حماس والمستعمرة

حمادة فراعنة

المحاكم.. مكان لاختبار الصبر!

سمر هواش

تأملات-- النساء الفاضلات كثيرات

جابر سعادة / عابود

هل هو تنازع على من يخدم إسرائيل أكثر؟

فتحي أحمد

التعافي من الفاقد التعليمي واستقرار منظومة التعليم

ثروت زيد الكيلاني

اليابان: غزة والشرق الوسط

دلال صائب عريقات

شكراً تونس

رمزي عودة

تأثير الحرب على التعليم.. دمار شامل بغزة وصعوبات كبيرة بالضفة

رحاب العامور

إسرائيل تحاول التنصل من جرائمها

حديث القدس

الفعل وليس القرارات ما هو مطلوب

حمادة فراعنة

حراك الجامعات في مواجهة ألة القمع الإسرائيلية

زاهي علاوي

استكشاف هندسة الأوامر: الابتكار والتطور والتأثير على المستقبل

صدقي أبو ضهير

‏ الحكومة الجديدة وأهمية دعم القطاع الزراعي

عقل أبو قرع

معاداة السامية" ... سلاح ظلم وبغي

عطية الجبارين

القادمون من السراديب والذاهبون إليها

حمدي فراج

القمة العربية ما بين الوقائع والاستحقاقات اللازمة

مروان أميل طوباسي

أمريكا وحروب الإبادة: سجل حافل بالصناعة أو التورط

صبحي حديدي

انتظروا بياناً هاماً ...!!

سمير عزت غيث

اليوم التالي ووهْم حلّ الدولتين

محمد الهندي

ألسنة اللهب ترتفع في الجنوب والشمال والدبلوماسية الدولية تكتفي بالأقوال ..!!

حديث القدس

أسعار العملات

الجمعة 17 مايو 2024 12:34 مساءً

دولار / شيكل

بيع 3.71

شراء 3.7

يورو / شيكل

بيع 4.02

شراء 4.0

دينار / شيكل

بيع 5.24

شراء 5.2

بعد سبعة أشهر، هل اقتربت إسرائيل من القضاء على حماس؟

%8

%92

(مجموع المصوتين 76)

القدس حالة الطقس